الشعر يعود للواجهة

أعلنت في العاصمة السويدية ستوكهولم اليوم جائزة نوبل للآداب، وكانت التوقعات تشير إلى أن الجائزة ستذهب للشعر على حساب الرواية حيث لم يفز الشعر منذ 1996م..

السؤال الآن، وهو سؤال عربي: ماذا سنقول لعدم فوز مرشحنا العربي الدائم أودونيس؟ ربما سنقول كما قال فاروق حسني لخسارته بكرسي اليونيسكو: مؤامرة!

كل شيء سنرجعه للمؤامرة، وسنسب العالم الغربي على أسلوبه الذي دائما ما يحاول تشويه الثقافة العربية عبر تجاهله المستمر لنا كعرب! شخصيا لست مع هذه الهرطقات الثقافية، ففاروق حسني ولله الحمد لم يفز لأن هناك مؤامرة، بل لأن هناك ديمقراطية حقيقية، فالديمقراطية هي التي أقصته وليست المؤامرة، ولو كانت هناك مؤامرة أمريكية صهيونية لكان آخر فاز بكرسي اليونيسكو غير البلغارية، فأمريكا كانت تدعم آخر لم يفز ولم يصل إلى الجولات الحاسمة..

إنها الديمقراطية أيها السادة وليست المؤامرة المزعومة.. ولأننا شعوب تعودنا على الخيانات والتآلفات والمحسوبيات فإننا لابد أن نقول بمبدأ المؤامرة...

عموما أترككم مع الخبر المنقول من موقع إيلاف والذي يشير إلى فوز الألمانية من أصول رومانية بجائزة نوبل هذا العام:

ستوكهولم: فازت الألمانية هيرتا مولر بجائزة نوبل للآداب لعام 2009. والغريب انها رُشحت للجائزة قبل يومين. أيعني هذا ان الأكاديمية اعترضت على مرشح دائم لسبب أخلاقي، ام أرادت فعلا ان تفاجئ الجميع. المهم أن الأكاديمية السويدية لجائزة نوبل لهذا العام، قررت فعلا العودة الى تكريم الشعر، خصوصا أن آخر مرة كان عام 1996 عندما أعطيت الى الشاعرة البولندية فيسلافا شيمبورسكا. وكان على حق شتيفان ايكلوند مسؤول الصفحة الثقافية في صحيفة سفينسكا داغبلاديت عندما كتب: "نسمع كثيرا ان الوقت حان لمكافأة شاعر، لذلك ربما يكون الفائز هذه السنة شاعرا". ووصفت الاكاديمية موللر (56 عاما) بانها كاتبة "عكست حياة المحرومين من خلال الشعر والنثر الصريح". ولدت هيرتا مولر عام 1953 في رومانيا. درست عام 1976الأدب الألماني والروماني في جامعة Timişoara. بدأت مولر تعمل مترجمة لحساب شركة الهندسة ، لكنها أقيلنت في عام 1979 لرفضها التعاون مع الجهات الأمنية. ولكسب لقمة العيش راجت تدرس في روضة الأطفال، وإعطاء الدروس الخصوصية الألمانية. أول كتاب لها صدر في رومانيا (باللغة الألمانية) في عام 1982، وظهر فقط في نسخة خاضعة للرقابة. في عام 1987 غادرت متوجهة الى المانيا مع زوجها. تعيش حاليا في برلين. اصبحت مولر عضوة في الأكاديمية الألمانية للكتابة والشعر في عام 1995. ولها ما يقارب 50 عملا بين قصص وشعر ومقالات وروايات