عن جمعية المسرح من جديد
(هلال يكفي اعتذارك للوزارة بعد تزيد الطين بله على الجمعية وهي في اول سنه لها وكل تعليقاتك ضد رئيسها الدكتور الحبسي والظهور الاعلامي وانت تعرف هذا عمل تطوعي كم اقتراح قدمته ورفضوه بدل ما تكمل مع المسرحيين وتكونوا يد وحده تقوم تنتقد عمل في السر؟ ليش بأي حق تضع قلمك في وجهه عمل لم يعرض بعد ومخرج العمل سيد عمله انت اعترضت على توقيع ورقه في المنتدى الادبي لانها ضد نصك وابداعك وتطالب الاخرين وتتدخل بكلام لا يوحي باحترام المسرح والفن والانسان الاخ الذي قزمته بكلام لا يليق بقلمك وانت تعرف ما هو الجهد المسرحي لن يصح الا الصحيح اخي هلال والنقد والكتابه ليست مشاعر انما علم)
ما سبق كان تعليق أحدهم لم يعرف بنفسه على مقالتي التي صببت من خلالها نقدا حادا على جمعية المسرح العمانية، ويبدو أن كاتبها الذي لم يعرف بنفسه منحاز بطريقة أو أخرى للجمعية ويتوقع من إدارتها المؤقتة فعل الكثير، حتى لو مضى أكثر من عام حتى الآن على إشهار الجمعية
ينبغي عليّ أولا أن أشكر الأخ الزميل لحرقته على هذه الجمعية وعلى من تبقى من إدارتها، مثنيا على تفاؤله الكبير بأن تقدم الجمعية شيئا ما، وهذا أمر جميل يحسب لصاحبه بعكسي أنا المتشائم كما أعلنت ذلك في مقالي السابق، غير مرتج شيئا لا من الجمعية ولا من الوزارة التي اعتذرت إليها كما قال الأخ، ولا أعرف فعليا إن كنت قدمت فعليا اعتذارا مع أني أدرك أخطاء وزارة التراث والثقافة في هذا المجال ولا داعي لأن أسردها، لأنني ذكرتها أكثر من مرة وقلتها في مرات كثيرة، ولكن برغم وجودها إلا أنني "أتشبث" بالتشاؤم أكثر عندما أنتقل إلى الضفة الأخرى: جمعية المسرح والمسرحيين، فهذه الجمعية بأعضائها وهؤلاء المسرحيون على كثرتهم ووفرتهم لم يقدموا ما يمكن أن يؤسس لحراك مسرحي ثقافي مغاير، يحسن الوضع السيء في السلطنة في هذا المجال، وطوال عام بأكمله لم تقم جمعية المسرح هذه بأي فعل حقيقي يؤكد أن حراكا ثقافيا قادما بقوة، بل إنها انغمست في الشكليات و"الوجبات" الخفيفة، فيما نحن في حاجة إلى عمل كبير من أجل التأسيس، لا إلى محاضرة عن تاريخ المسرح مثلا أو إعداد الممثل أو المخرج أو "الثرثرة" المجانية عن كل هذا، أمام طلاب المدارس والكيات ممن لا يملكون الأساسيات حتى الآن، ثم توجيههم للإشتراك في الجمعية
طبعا هذا جهد يمكن أن تشكر عليه الإدارة الحالية لو أنه جاء في إطار إستراتيجية واضحة المعالم، في ظل برنامج يصب ختاما في قضية التأسيس الفعلي للجمعية وللحراك المسرحي بالبلاد، ولكنني لم أكن أرى ذلك، وكلما تحدثت مع أعضاء الإدارة كنت أتعرف على الجوانب "التخبطية" لهذه الإدارة، وإلا ما معنى استقالة هؤلاء الأعضاء؟
إنني لا أنتقد إلا وأنا عارف بما يدور خلف الأبواب المغلقة، على أقل التقدير أكون راسما للمشهد "التشاؤمي" من خلال معرفة كثير من النقاط التي يتم تداولها، ولا أتقصد أحدا كما تظن يا عزيزي، فمحمد الحبسي إنسان تربطني به علاقة زمالة ومودة واحترام هو وكافة أعضاء مجلس الإدارة الحالية، بل إن كثيرا منهم أصدقاء حميميون لي، ولكن لا الصداقة ولا المحبة تمنعني من توجيه نقد، ونقد لاذع أيضا عندما أرى الأمور شبه منحرفة عن مسارها الحقيقي
وحتى عندما انتقدت محمد الحبسي مخرجا، لم أنتقد عمله، بل طريقة العمل التي قام بها، حيث قدمت مسرحيته مرتين، وفي المرتين كانت الدعوة موجهة لأناس خاصين، فيما الجمهور ـ جمهور الجامعة على الأقل ـ غاب عن هذين العرضين
ثم ما مصلحتي من توجيه نقد لاذع هكذا؟ لست أسعى لأن أكون رئيسا للجمعية ولا لن أسافر عوضا عن عرض المسرحية، فلا أنا عضو أصلا في جمعية المسرحيين العمانيين، ولا أنا أجيد عملية الإخراج كي أطالب الجامعة أن تمنحني هذه الفرصة لأسافر
وعندما وجهت نقدا للمنتدى الأدبي وجهته بناء على قناعة ما وليس لأنهم رفضوا نصا لي، فحتى ذلك النص الذي أرسلته كان نصا عاديا جدا وكنت فقط أمتحن المنتدى وقد فشل في الاختبار بديل قبوله لنصوص أخرى بلا تعهدات، ولا أحتاج إلى قول هذا لأحد لأنه يكفيني ما اكتشفته، وأردت الآخرين أن يكتشفوه بتقديم ذلك النقد الذي سبق تلك الحركة "الاستهبالية" التي قمت بها
في نهاية هذا الحديث أسألك: لماذا لا تسمي نفسك؟ بما أنك متحمس جدا هكذا؟
تعليقات
إرسال تعليق