هذه المساحة
سأضع في هذه المساحة بعض ما أجد أنه مناسب، وبطبيعة الحال لا أعرف يقينيا ما هو المناسب؟ لكنني أحاول قدر المستطاع أن أتلمسه، إذ ما زالت فكرة التدوين الإلكتروني غير متبلورة تماما في ذهني، إذ أنها حاجة للبعض فيما لدي فإنها رفاهية! أو هكذا تبدو.. وليس كما يظن بعضهم بأن عملية التدوين تنحاز للحرية، لأنه لا يجد من ينشر له ورقيا، إذ ما زالت فكرة النشر الورقي جميلة مهما أصابنا التطور.. وعمليا سأكررها: لم أتعرض كثيرا لعملية قصف رقبة نص أو مقال برغم سلاطة اللسان أو القلم بشكل أفضل التي أتمتع بها.. صحيح أن الآونة الأخيرة شهدت مقالاتي التي أبعث بها إلى الصحف الموقرة، بالتحديد: جريدة الوطن وأكثر تحديدا جريدة عمان، أصابها البتر بل المنع، فأهواء الصحفيين قد تغيرت، وبات هو اكبر من الرقباء السابقين، بمعنى أن من كان سابقا في نفس الخانة كان أكثر انفتاحا وأكثر قدرة على المغامرة.. اليوم صحافتنا نادرة ما تبادر إلى المغامرة كما قد يسميها البعض
يمكن للمصالح الخاصة ان تتدخل في هذا الوقت، ولقمة العيش جبارة، وعليه: لماذا أخسر وظيفتي من أجل مقال أحدهم؟ لماذا أجعل نفسي عرضة للتوبيخ والمساءلة؟ هكذا ينطلق من يسمي نفسه صحفيا في الوقت الراهن، بيد أنه يبدو محقا في بعض الاحوال.. وفي النهاية بلادنا ليست بلاد صحافة، وأغلب من يطلقون على أنفسهم هذا المسمى ما هم إلا موظفين للأسف الشديد، حتى أولئك الذين تبدو في دواخلهم بذرة طيبة لأن تنبت لديهم مفاهيم حقيقية للصحافة يجدون أنفسهم في مواجهة خاسرة في بلد يحرص كل واحد منا أن ينوء بنفسه إلى زاوية مظلمة خشية الأذى، برغم أن القانون يكشف دائما أننا خاسرون فيما يتعلق بحقوقنا، فنحن الذين نفرط بها قبل أي أحد آخر..
عموما لم يكن هذا حديثي، كنت فقط أحاول القول بأن هذه المساحة الجديدة لن تكون فقط مقالات تم نشرها أو منعها في أسوأ الأحوال، سأحاول هنا تمرين يدي على الخربشة التي توصلني إلى كتابة مغايرة..
الحكم لكم يا من ستفتحون هذه المساحات
وبكل سرور سأنتظر ما تقولنه
تعليقات
إرسال تعليق