الله عليك يا قطر

ثمة الكثير الذي أود أن أقوله، ثمة فرح عارم يجتاحني لأن بلدا عربيا كقطر حلم فأعد لحلمه وأصر عليه، فوصل

ما أجمل الانتشاء بالإنجاز! ما أجمل أن تكون رافعا رأسك إلى الأعالي، فترى العالم لا يسعك وترى النجوم لحظتها دانية وقد حان قطافها

هكذا أشعر، وأنا أرى قطر تفوز بتنظيم كأس العالم في عام २०२२ لأول مرة في تاريخ العرب "الأسود" تاريخهم الحديث يتشكل على يد دولة صغيرة كقطر، دولة ما زالت بيوت الطين وخيام الشعر في ذاكرتها لم تمحها الناطحات الكبيرة ولا أبار النفط والغاز، ولا الثورة المعرفية والاقتصادية، ما زالت في نظر كثيرين "صغيرة" ومجرد بئر نفط، ولا حياة فيها

وها هي اليوم قطر تؤكد أن الأحلام إنما تبدأ بلحظة حلم، ثم تتبلور من خلال الإصرار والاتكاء على التخطيط الصائب، والتفكير الجدي في الغد، وبأن المال ليس لصنع طواحين الهواء في بلاد هواها سموم وحريق، ليس لصنع الأكاذيب أو صرفه على غير المجدي التافه، بل صرفه على ما يستحق، وفي النهاية: الريال يأتي بريال آخر، والاستثمار الجيد لا يفضي إلى الفشل، بل بكل تأكيد يؤدي إلى درب النور

تستحقين إذن كل هذا الاحتفاء