tag:blogger.com,1999:blog-40907548755080522762024-03-05T08:06:56.715+04:00أرني عينيك كي ترانيAnonymoushttp://www.blogger.com/profile/08755964475693023703noreply@blogger.comBlogger126125tag:blogger.com,1999:blog-4090754875508052276.post-2637870526899984712014-06-17T19:02:00.001+04:002014-06-17T20:26:06.887+04:00القرار الصعب<p dir="rtl">في عام 1913 حدث ما يعلمه أغلبنا وهو الثورة ضد الحكومة المركزية في مسقط وذلك في أواخر ايام السلطان فيصل<br>
عمان في ذلك الزمن مرت بانتكاسات عديدة بعد وفاة سلطانها العظيم سعيد بن سلطان فذهبت زنجبار وهي البيضة التي كانت تدر المال للحكومة ودخلت البلاد في نزاعات متعددة وتدخلات استعمارية واضحة<br>
كلنا يعرف ذلك على ما أظن ويدرك أننا دخلنا نفقا مظلم تعاظمت ظلمته حتى جاء السلطان قابوس وانتشل عمان من نفقها المظلم وبتنا دولة حقيقية يشار لها بالبنان <br>
أعود إلى الثورة التي حدثت في تلك الأيام وكان نتاجها تمزق وحدة عمان، أعود إليها طارحا بعض أسبابها، هل تعلمون أن من أسبابها كانت عوامل اقتصادية وتصرفات "ضريبية" من قبل الحكومة المركزية في مسقط لم يطقها الناس<br>
العامل الاقتصادي عامل مهم في نشوء الرضا أو نقيضه الذي سيبعث بعد حين على الصدام وربما ما هو أشد من الصدام<br>
وفي عام 2011 خرج الكثيرون وكان شعورهم بيد خانقة تمتد إلى رقابهم فتضغط عليهم سببا أساسيا للاحتجاج والمطالبة بتحسين الوضع والخروج من الأزمة، كان كثير منهم عاطلا عن العمل بل بعضهم قد سرح قبل أيام عندما بات الحد الأدنى للأجور هو 200 ريال<br>
ما الذي سيحدث الآن عندما تعاود اليد ذاتها لخنق حياة أي إنسان؟ من الطبيعي أن يتصرف،  وفي أحيان يتصرف بعنف. <br>
لو أن حكومتنا الموقرة بادرت قبل قرارها الأخير بإعادة هيكلة الاقتصاد العماني وحاربت الاحتكار والفساد وضعف القوانين المسيرة للعملية الاقتصادية وأنشأت ما يدعم المواطن ويحميه من فك الجشعين الذين يرهن كثير منهم نفسه لطغمة من الهنود والوافدين، لو أنها فعلت ذلك هل كان قرارها الذي يطلق عليه الفكهون بقرار الدنجو لاقى كل هذا الهجوم؟ <br>
لا أظن<br>
ومهما أبدى المسئولون اليوم من أن هناك مراقبة وهناك تعديلات في القوانين وبأن الاحتكار سيحارب والأنظمة ستعدل وسيتم انشاء الجمعيات التعاونية فإن الصورة السيئة للحكومة ستظل حاضرة والشك في مصداقية أي قرار حكومي، خاصة في ظل تجاهل واضح للمجلس الذي يفترض أنه مجلس من الشعب وقد تم انتخابه من قبل الشعب حيث قرارات مرتبطة بالناس لا يقرر البت فيها ممثلو الشعب<br>
على الحكومة أن تدرك انها في مهمة صعبة للغاية وبأنها تفقد كثيرا جراء محابة واضحة لقلة قليلة تتحكم في اقتصاد البلد وأرزاق الناس</p>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/08755964475693023703noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-4090754875508052276.post-51625491400501648812014-06-16T08:47:00.000+04:002014-06-16T08:47:10.813+04:00رصاصة الرحمة في جسد الوطن <div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white;"><b><span style="color: #999999; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">سأفترض مع كثيرين يفترضون مثلي كالعادة، بأن قرار مجلس الوزراء الموقر بشأن قائمة السلع التي لا يجوز رفع سعرها إلا بعد موافقة من مجلس الوزراء ذاته هو قرار صائب، ويصب في مصلحة الوطن والمواطن والمستهلك عموما، لاسيما الذي لا يتجاوز راتبه الخمسمائة ريال، علما بأن هناك من لا يصل راتبه هذا المبلغ أصلا</span></b></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white;"><b><span style="color: #999999; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">هذا الإفتراض يعني أن سلعا أخرى كالملابس مثلا، حقائب المدارس، الأقلام، الدفاتر، الأسماك، اللحوم، الكهرباء، الماء، الثلاجات، المكيفات، الأفران، الغسالات، وحتى المراوح ليست أساسية على الإطلاق، لأن الإنسان يحيا فقط بتلك القائمة التي وضعها مجلس الوزراء الموقر، من دنجو وحب هريس وفول وزيت ورز.</span></b></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white;"><b><span style="color: #999999; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">وبما أنه يعيش بهذه القائمة، وهي تمثل أساسياته فطبيعي جدا أن لا يفكر في الرؤية لمستقبل جيد للأبناء، فالتعليم سلعة غير ضرورية، والمهم أن يعيش الإنسان على الكفاف، والآخرة هي الفرصة الحقيقية لكل المؤمنين، أما دون ذلك فهو زائل ولا قيمة له ولا ينبغي لأي إنسان عماني عاقل أن يفكر فيه.</span></b></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white;"><b><span style="color: #999999; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">لا تفكر أيها المواطن في السيارات، وقطع غيارها، وإطاراتها، وسعرها، لأنك يمكن أن تستغني عنها، وعن كل الصداع الذي يأتيك من وراء سيارة، فالمواصلات العامة ممتازة وخيار ذكي جدا، يمكنك أن تلوذ به، وستساهم حتما في جعل بيئة بلادك بيئة نظيفة وغير مزدحمة.</span></b></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white;"><b><span style="color: #999999; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">لا تفكر في عالم سعيد، فالسعادة ليست لك أنت، أنت لك الآخرة حتما، لك الجنة بعد حين، أما الدنيا فهي وسخ زائل.</span></b></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white;"><b><span style="color: #999999; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">لا تفكر في غد أفضل، فالحروب تزين المشهد كله، لذا لا تشتر شاشة تلفزيونية تنقل لك الأخبار، إذ لا تنس أن لا كهرباء لديك، فالكهرباء سلعة غير مهمة، وأما الماء فيمكن أن تشرب من البحر يا صديقي، يقولون بأنه خفف ملوحته هذه الأيام، وما يدريك، لربما جاءتك سمكة لم تر مثلها منذ زمن فجلبتها لعيالك الذين يعيشون على تلك القائمة السخية التي فرضت عليك.</span></b></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white;"><b><span style="color: #999999; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">أنت في جهاد كبير وعليك أن توقن بأنك مناضل من الطراز الرفيع، ولا يغويك أحد بالقول بأن هناك أشياء أخرى يعيش بها الإنسان، أولئك روج لهم في التلفزة والسينما، وهي أشياء لا تهمك أصلا، ولا يمكن أن تعيش من خلالها، دعك من كل ذلك واهتم بالتفاصيل الصغيرة وراقب جارك الذي افتتح محلا صغيرا يبيع فيه الفول والعدس والقشطة، فإن رفع سعر عدسه وفوله وزيته ورزه أبلغ عنه واحكم عليه بالرجم، أما القشطة فليست مهمة فلا تهتم بها، ركز على القائمة وحدها.</span></b></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white;"><b><span style="color: #999999; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">هدده هذا الجار المسكين، وأخبره بان رفع أسعار سلعه تلك الواردة في القائمة قد يودي به إلى التهلكة، وبأنك لن تقبل عليه، فثمة محل كبير اسمه الهايبرماركت وفر عروض جميلة يقول: هيت لك يا مواطن.</span></b></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white;"><b><span style="color: #999999; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">اطعنه بذلك القرار، اتركه يتعفن مع فوله الفاسد، وامض إلى التاجر الكريم الذي سيهديك مع كل علبة فول علبة مشروبات غازية لم يتم رصدها في القائمة، ولم يعد باستطاعتك أن تشتريها الآن.</span></b></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white;"><b><span style="color: #999999; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">سيمنحك أيضك فرصة الفوز عبر كوبونات الحظ، وكي تفوز عليك أن تهز رأسك في دلالة واضحة على قدرته في التأثير الثقافي، وبأن رصاصة في الجيب تحملها اليوم في سفرة علاج لن تودي بك إلى الحبس، فالأمور تمام التمام</span></b></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white;"><b><span style="color: #999999; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">طبعا أنت لم تقصد أن تفعلها، أقصد أن تحمل تلك الرصاصة، بل ربما الرصاصة جاءت عرضا من هناك، من تلك البلاد، فإن شاءت الأقدار أن تنطلق من فوهة غير البندقية فما عليك سوى أن تنزع عنك أسمالك البالية وتحمي الوطن، كن الشهيد يا صديقي، فالحوريات في انتظارك، حيث لا قوائم ولا يحزنون.</span></b></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white;"><b><span style="color: #999999; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">ألم أقل لك بأن الجنة هي الهدف غير المعلن من وراء هذه القائمة؟ </span></b></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white;"><b><span style="color: #999999; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">طيب الله ثراك، ورحمك أينما كنت الآن.</span></b></span></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/08755964475693023703noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-4090754875508052276.post-80667745600102232142014-02-23T13:20:00.000+04:002014-02-23T13:20:08.373+04:00<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="separator" style="clear: both; text-align: center;">
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhtiDPFdNE2fRSqBRwQ1QBdmsdBjpKBwKCR63F5f2mI-OUn4pSgAg-ELIYRumwbPLKkzlrVMZkG8APBJs5T9k_U0Xsuc5M7bbnvoWqQQJcQoVVJzHg_YW9OvbmwjY_OCEpWzSxvpQoTHLA/s1600/sdd.jpg" imageanchor="1" style="clear: left; float: left; margin-bottom: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEhtiDPFdNE2fRSqBRwQ1QBdmsdBjpKBwKCR63F5f2mI-OUn4pSgAg-ELIYRumwbPLKkzlrVMZkG8APBJs5T9k_U0Xsuc5M7bbnvoWqQQJcQoVVJzHg_YW9OvbmwjY_OCEpWzSxvpQoTHLA/s1600/sdd.jpg" height="99" width="320" /></a></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<b><span lang="AR-SA" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; font-size: 28.0pt;"><span style="color: #cc0000;">عن
جمعية الصحفيين أتحدث</span><o:p></o:p></span></b></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div align="right" class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: left;">
<br /></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-SA" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; font-size: 18.0pt;">بعد
عشر سنين أو أكثر بقليل نكتشف في عمان سخافة ما سمي بمنظمات المجتمع المدني،
السخافة هنا منبعها ليس مسمى "منظمات" أو "مجتمع مدني" ولا
أنها خانعة لتوجه حكومي لا سمح الله، فالحكومة قد فتحت الباب، وأعطت كل الصلاحيات
ولم تتدخل مطلقا في نشوء وعمل هذه المنظمات، أو الجمعيات وفق الصيغة الرسمية
المعتمدة من قبل وزارة التنمية المخولة بإشهار واعتماد ومراقبة أي جمعية من
الجمعيات التي تقوم بإشهارها، ولا أظن أن الحكومة ستفكر بالتدخل في شئون هذه
الجمعيات، لأنها تساندها، وتساند جهودها في التنمية التي بدأت منذ أكثر من أربعين
سنة، وما زلنا حتى اليوم نعيش ثمارها، وهي بالمناسبة ثمار ينبغي أن نأكلها على
تؤدة، فليس من الحميد مطلقا أن نغص بها فنموت وتموت الأجيال التالية.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-SA" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; font-size: 18.0pt;">السخافة
منبعها فعليا أن هذه الجمعيات، منظمات العمل المدني، لم تقم بما ينبغي عليها أن
تقوم به، لم تفعل إلا أن تكرس صورة سلبية بغيضة عن مفهوم العمل المدني، الذي يفترض
التضحية والعمل الدؤوب من أجل صالح الفئات التي أشهرت باسمهم تلك الجمعيات.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-SA" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; font-size: 18.0pt;">سيقفز
أحدهم الآن أمام عينيّ مباشرة ويقول: أنت دائما تعمم، وتحاول أن تشمل بأحاديثك
الجميع، إذ إن كلامك لا يمت لأرض الواقع بصلة، فهناك جمعيات تستحق الشكر
والامتنان، ولها دور طليعي في حقلها الذي اختصت به، كجمعية البيئة، أو جمعية
التدخل المبكر، أو السرطان، أو القلب، أو حتى الجمعيات التي تم إشهارها مؤخرا من
مثل جمعية التوحد.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-SA" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; font-size: 18.0pt;">معك
حق يا من قفزت أمام عيني مباشرة، لا ينبغي أن أعمم، ولذلك فإن كلامي لا يشمل كل
جمعيات المجتمع المدني، ولا يختص إلا بجمعيات معينة، أكمل بعضها أكثر من عشر سنين،
بدت عجافا ولا أمل يلوح في الأفق بالسنين السمان.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-SA" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; font-size: 18.0pt;">لعلكم
أيقنتم أي جمعيات أقصد، وهي من كثر في حقها الحديث، والمطالبات بتعديل حالها، هذا
الحال الذي حتى اللحظة لا يبدو أن سيتحول من حالة النصب إلى حالة الرفع أو على أقل
تقدير السكون المريح<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-SA" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; font-size: 18.0pt;">سأترك
الجمعية العمانية للكتاب والأدباء لا لأنها الأقرب لي من حيث اختصاصها، بل لأنها
في سنواتها السبع أثبتت أن الفعل الديمقراطي يحتاج إلى قلوب جسورة، وبأن مفهوم
المثقف والتنويري يبدأ من الإيمان بما ينادي به، وبرغم عضويتي التي علقتها
باختياري، والتي لا أنتوي تفعيلها لأسباب لا علاقة لإدارات الجمعية المتلاحقة أي
دخل فيها، علما بأن مشكلات إداراتها المتتابعة موجودة أيضا، ولا يمكن نفيها، ولكن
كل إدارة تأتي ترحل بعد حين مع تحية كبيرة ومحبة غامرة لأعضائها، إلا فيما ندر،
ترحل وقد أنجزت بعضا مما وعدت به، أو قامت ببعض ما لا ينبغي أن تفعله من اجتهاد قد
يكون ارتأت أنه مفيد ويعم بالخير على أعضاء الجمعية والكتاب والأدباء في عموم
السلطنة.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-SA" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; font-size: 18.0pt;">وأيضا
سأترك الجمعية العمانية للمسرح التي تدخل سنة خامسة وقد عصفت بها المشاكل والأزمات
حتى حلت آخر إدارة منتخبة من قبل وزير التنمية وقرر تشكيل إدارة مؤقتة كانت مهمتها
الأولى والأهم أن تجمع المسرحيين على قبل رجل واحد، وهي مهمة عسيرة إذا ما أدركنا
حجم مأساة الكرسي الذي أراده البعض حكرا عليه، مهمة ليست سهلة في ظل التراشق
الضمني الذي يعيشه المسرحيون فيما بينهم<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-SA" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; font-size: 18.0pt;">خمس
سنوات كانت كفيلة بإشاعة الزهد في فن المسرح، وهو زهد انتقل من الحكومة إلى
المسرحيين أنفسهم، ليظل المسرح أبو الفنون في خانة متنائية.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-SA" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; font-size: 18.0pt;">ولذا
تبدو الإدارة الحالية التي لم تنتخب إنما تم تزكيتها في مهمة عسيرة في القيام بفعل
يجعل الجمعية في خانة الرضا لدى منتسبيها، ومع أنني لست متفائلا جدا بمستقبل هذه
الجمعية بالذات، لكنني أرفع يدي بالدعاء الصادق لكل الأعضاء المنتسبين إليها،
ولإدارتها، وهم جميعا أصدقاء لهم كل الحب والامتنان.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-SA" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; font-size: 18.0pt;">أما
الجمعية العمانية للسينما فهي الجمعية الضبابية التي لا يعرف أحد عنها أي شيء سوى
ذلك المهرجان الذي يقام كل عامين، مهرجان يبدو ضئيلا أمام مهرجانات تقام في دول
إمكانياتها أقل بكثير من السلطنة، ولكن الفكرة ليست في إقامة مهرجان، بل الفكرة في
الفن ذاته، في فهمه، ومعرفة طبيعته، وليس في إقامة مهرجانات من أجل أن يقال بأن
لدينا مهرجان.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-SA" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; font-size: 18.0pt;">جمعية
تتشارك مع جمعية الصحفيين العمانية في كونها رمت بمفهوم الانتخاب الحقيقي، بمفهوم
الديمقراطية، عرض الحائط، ولولا معرفتي بأن أعضاء الجمعية العمانية للسينما
منعزلون، لم يدخل بينهم أعضاء يمكن لهم أن يؤثروا، ولولا معرفتي بأن السينما فن ما
يزال عصيا على المجتمع العماني، لكنت قلت بأن الوضع مقلق، لكنها جمعية تمارس عملها
الانتقائي في عتمة، ولا أحد مستعد للدخول إليها من أجل إحداث تغيير، خاصة من جيل
من يفترض بهم أنهم سينمائيون، فهؤلاء يظهرون ثم يخفتون مثل الجمعية تماما.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-SA" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; font-size: 18.0pt;">لكن
جمعية الصحفيين العمانية، أو جمعية الخالدين وذلك كما يسميها البعض في وسائل
التواصل الاجتماعي، فهي الجمعية الأكثر التي يتم الحديث عنها، لا لإنجاز قدمته،
ولا لفعل تنويري قامت به، ولا لأنها ارتقت بالعمل الصحفي في السلطنة، وهي لم تقم
بذلك فعليا، بل لأنها لم تقم بشيء أكثر من الإساءة للعمل الصحفي والصحافة في
السلطنة، مع إدراكي التام لمشكلات العمل الصحفي في البلاد، والذي تبدو أول مشكلاته
في ممارسي المهنة ذاتها.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-SA" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; font-size: 18.0pt;">هذه
الجمعية، جمعية الخالدين، لم تفعل أكثر من تأكيد سوءات من يمتلكون القدرة على
إمساك القلم، الذين يراهن عليهم المجتمع كثيرا في مؤازرتهم برفع الأذى عنه، غير
مدرك هذا المجتمع أن مثل جمعية الخالدين تساهم في إذائه بشكل كبير.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-SA" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; font-size: 18.0pt;">وطوال
عشر سنين لم تكن المشكلة في وجود أسماء بعينها في إدارة الجمعية، بل في إصرار هذه
الأسماء على أنها تفعل الصواب، وليس غير الصواب، وإذا ما قال أحدهم رأيا، انبرت
الأقلام، أقلام أعضاء مجلس الإدارة، في شن الهجوم تلو الهجوم وبلغة متشنجة بعيدة
عن اللياقة التي ينبغي أن يتحلى بها الصحفي فعلا، كلما قال أحدهم رأيا جاءت التهم
الجاهزة وأسلوب المن المؤذي، والعنترية الفارغة، ثم إذا ما تقهقر حسابهم في موقع
التويتر، قالوا الحساب مخترق!<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-SA" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; font-size: 18.0pt;">ألا
يعي أمثال هؤلاء أن هذا الفعل لا يجعلهم إلا أضحوكة؟ علكة في الفم؟ وللأسف ليس فما
عمانيا! ألا يدركون أن الركض وراء أصحاب المناصب والمال لن يقدم في دنياهم ولن
يؤخر؟ فلماذا كل هذا التراقص على لا شيء؟ <o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-SA" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; font-size: 18.0pt;">هذه
المرة ماذا ستقولون؟ أنكم علمتوني الصحافة؟ أنكم دفعتم للمحامي كي أخرج من الحبس
في قضية مقال كتبته؟ ستعيرونني بأني ذهبت في رحلة أقمتموها؟ مع العلم أن منظم
الرحلة الفعلي ليس أنتم، ماذا أنتم فاعلون؟ لتقولوا أنني لا أجيد الكتابة؟ وبأنني
"بتاع" الأدب ولا دخل لي في الصحافة والإعلام، ثم قولوا بأن الحساب قد
تم اختراقه للأسف الشديد.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-SA" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; font-size: 18.0pt;">مثل
هذه الجمعية لا يمكن لها أن تمثلني، نظرا لما يقوم به مجلس الإدارة من تصرفات لا
تخدم الصحافة ولا الصحفيين، وكل اعتمادهم في انتخاباتهم على نسبة لا يستهان بها من
العاملين في الصحافة من غير العمانيين، فيما العمانيون العاملون في الحقل الصحفي
ينفرون من هذه الجمعية، ومن الانضمام إليها، وللأسف الشديد فإن هذا النفور هو ما
جعل من نسبة من يحق لهم التصويت من غير العمانيين نسبة تكاد تصل إلى الثمانين
بالمائة، إن لم تكن أكثر، وهو وضع مزر بحق، وللأسف فإن مجلس الإدارة الخالد يدرك
هذا الأمر، ويدرك أن هذا الأمر هو سبيله لمواصلة التشبث بالكرسي.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-SA" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; font-size: 18.0pt;">الآن
لا يعنيني ولا يعني كثيرين أمثالي ما يمكن أن تقولوه، ما يعنينا جميعا هو اسم عمان
الذي يساء إليه بأفعال ومقولات مؤسفة، ولهذا أطالب الجهات المعنية ومن يهمه الأمر بالتصرف
العاجل لما فيه مصلحة عمان، أقلها لتمنع الجهة المختصة تصويت غير العمانيين، إن لم
تفعل كما فعلت مع جمعية المسرح، وأدعو الصحفيين الشرفاء وكل من هو معني بالعمل
الإعلامي توجيه عريضة موقعة إلى جهة الاختصاص لإعادة إشهار جمعية الصحافة
العمانية، وتأسيسها من جديد، لما يخدم البلاد والعباد، ولما هو في صالح الصحافة
والصحفيين أنفسهم.<o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-SA" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; font-size: 18.0pt;">عشر
سنوات إذن مرت، وما زال الحال لا يبشر بأن جمعيات المجتمع المدني قد تبشر بمستقبل
زاهر للبلاد.</span><span dir="LTR" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; font-size: 18.0pt;"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-SA" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; font-size: 18.0pt;"><br /></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-family: Traditional Arabic, serif;"><b>* نشر بالتعاون مع صحيفة البلد الإلكترونية</b></span></div>
<br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<br /></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/08755964475693023703noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-4090754875508052276.post-67561100404376744742014-02-04T11:50:00.001+04:002014-02-04T11:50:42.898+04:00عودة<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><span dir="LTR" style="font-family: 'Adobe Arabic', serif;">"</span><span lang="AR-SA" style="font-family: 'Adobe Arabic', serif;">هل كان
علينا أن نسقط من عُلُوّ شاهق، ونرى دمنا على أيدينا... لنُدْرك أننا لسنا
ملائكة.. كما كنا نظن؟</span><span dir="LTR" style="font-family: 'Adobe Arabic', serif;"><br />
</span><span dir="RTL"></span><span dir="RTL"></span><span lang="AR-SA" style="font-family: 'Adobe Arabic', serif;"><span dir="RTL"></span><span dir="RTL"></span>وهل كان علينا أيضاً أن نكشف عن عوراتنا أمام الملأ، كي لا تبقى
حقيقتنا عذراء؟<o:p></o:p></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><span lang="AR-SA" style="font-family: 'Adobe Arabic', serif;">كم
كَذَبنا حين قلنا: نحن استثناء</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: 'Adobe Arabic', serif;"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>!</span><span lang="AR-SA" style="font-family: 'Adobe Arabic', serif;"><o:p></o:p></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><span lang="AR-SA" style="font-family: 'Adobe Arabic', serif;">أن
تصدِّق نفسك أسوأُ من أن تكذب على غيرك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: 'Adobe Arabic', serif;"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>!</span><span lang="AR-SA" style="font-family: 'Adobe Arabic', serif;"><o:p></o:p></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><span lang="AR-SA" style="font-family: 'Adobe Arabic', serif;">أن نكون
ودودين مع مَنْ يكرهوننا، وقساةً مع مَنْ يحبّونَنا - تلك هي دُونيّة المُتعالي،
وغطرسة الوضيع</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: 'Adobe Arabic', serif;"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>!</span><span lang="AR-SA" style="font-family: 'Adobe Arabic', serif;"><o:p></o:p></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><span lang="AR-SA" style="font-family: 'Adobe Arabic', serif;">أيها
الماضي! لا تغيِّرنا... كلما ابتعدنا عنك</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: 'Adobe Arabic', serif;"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>!</span><span lang="AR-SA" style="font-family: 'Adobe Arabic', serif;"><o:p></o:p></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span lang="AR-SA" style="font-family: 'Adobe Arabic', serif;"><span style="font-size: large;">أيها
المستقبل: لا تسألنا: مَنْ أنتم؟<o:p></o:p></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><span lang="AR-SA" style="font-family: 'Adobe Arabic', serif;">وماذا
تريدون مني؟ فنحن أيضاً لا نعرف</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: 'Adobe Arabic', serif;"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.</span><span lang="AR-SA" style="font-family: 'Adobe Arabic', serif;"><o:p></o:p></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><span lang="AR-SA" style="font-family: 'Adobe Arabic', serif;">أَيها
الحاضر! تحمَّلنا قليلاً، فلسنا سوى عابري سبيلٍ ثقلاءِ الظل</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: 'Adobe Arabic', serif;"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>"<o:p></o:p></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span dir="LTR" style="font-family: 'Traditional Arabic', serif;"><span style="font-size: large;"><br />
<!--[if !supportLineBreakNewLine]--><br />
<!--[endif]--><o:p></o:p></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><span lang="AR-SA" style="font-family: 'Traditional Arabic', serif;">هكذا
أعود</span><span dir="LTR" style="font-family: 'Traditional Arabic', serif;"><o:p></o:p></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><span lang="AR-SA" style="font-family: 'Traditional Arabic', serif;">وأفتح
الصفحة من جديد</span><span dir="LTR" style="font-family: 'Traditional Arabic', serif;"><o:p></o:p></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><span lang="AR-SA" style="font-family: 'Traditional Arabic', serif;">ربما</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: 'Traditional Arabic', serif;"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <o:p></o:p></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><span lang="AR-SA" style="font-family: 'Traditional Arabic', serif;">ربما</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: 'Traditional Arabic', serif;"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <o:p></o:p></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><span lang="AR-SA" style="font-family: 'Traditional Arabic', serif;">ربما
ثمة ما يمكن أن نقنع به الشمس أن تعود هي الأخرى.</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR" style="font-family: 'Traditional Arabic', serif;"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> <o:p></o:p></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><span lang="AR-SA" style="font-family: 'Traditional Arabic', serif;">وشكرا
لسواد الليل، كان لابد أن نلتحف بك كي نفكر قليلا، لربما، أيضا، بزغت نجمة فكرة في
الأعالي، وقالت لنا ما نفعل في لهونا الحالي، لربما مر شهاب ساطع وقال اتبعوني
للنهر القريب، ولربما غامت السماء قليلا وأفرجت عن حبها لنا فدمعت بالغيث والماء
البارد الجميل.</span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<span style="font-size: large;"><span lang="AR-SA" style="font-family: 'Traditional Arabic', serif;">كنا
نحتاج لساعة أخرى قبل أن نفيق من كذبتنا، ونقول للواقع: صدقت يا واقع وكذبناك
مرارا، </span></span><span lang="AR-SA" style="font-family: 'Traditional Arabic', serif; font-size: large;">لكننا
لا نتعلم بسهولة، وعلينا أن نرتكب سهونا مرة تلو أخرى، لربما وصل أحدنا إلى المنبع
واستطاع أن يكتشف ما وراء الضباب الذي اخترناه</span><span dir="LTR" style="font-size: large;"></span><span dir="LTR" style="font-size: large;"></span><span dir="LTR" style="font-family: 'Traditional Arabic', serif; font-size: large;"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span> </span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="text-align: justify;">
<br /></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/08755964475693023703noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-4090754875508052276.post-50224523076620770222012-06-18T14:36:00.001+04:002012-06-18T14:36:27.416+04:00تساؤلات من كوريا (2)<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div style="text-align: justify;">
</div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">ليس هناك أقسى من المقارنة بين إنجازين، أحدهما تكلل بالمجد والآخر ظل يراوح في منطقة ضيقة، ويدعى أنه حقق المعجزة كاملة، فيما الواقع يقول بالحقائق بأنه كان يمكن أكثر مما كان</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">في كوريا الجنوبية كنت مشدوها لإنجاز الإنسان الكوري، ليس لأنه وصل إلى ما وصل إليه من تقدم وأفق مفتوح، بل لأنه استطاع أن يعبر أسوأ مما عبرناه، وأن يكون موضوعا في محيط مضغوط بشتى التحديات ليست الحرب أكبرها، بل عدم وجود موارد للإنتاج، وكثرة في الناس، وضعف في البنى الأساسية </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">الكوريون تقدموا للإمام لأنهم وضعوا في حسبانهم هدفا واضحا هو أن يكونوا في مصاف الدول المتقدمة، وأن يقهروا الصعاب التي ترميهم إلى خلف الزمن، ولذلك جعلوا من الحرب سببا من عدة أسباب كي يتغلبوا على الهشاشة التي كانوا يعيشون فيها، وألغوا كثيرا من المشكلات التي كانت ستحول دون تقدمهم.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">لقد حولوا مشكلاتهم إلى أسباب للتقدم والنجاح، وقرروا أن لا يرتضوا بمستوى عادي، بل لابد أن يصارعوا اليابانيين والصينيين وحتى الأمريكان كي يشكلوا بحد ذاتهم قوة منافسة، ليس على مستوى العسكر، بل على مستوى التنور والديمقراطية</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">يقول السفير العماني المعتمد في كوريا محمد بن سالم الحارثي بأن الكوريين مزاجهم صعب ولا يرضيهم الشيء اليسير، وهذا هو بحد ذاته ما ساعدهم في أن يتقدموا، ليس على مستوى الحكومة وأفرادها بل على مستوى المجتمع ككل، فكل واحد يطمح في أن يكون مغايرا وناجحا ومتقدما، تجد الأسر تستفز أبناءها من أجل الحصول على فرص تعليمية عالية، مهما كان الثمن، تجد صاحب شركة سامسونج لا يرتضي بأن يكون رقما من أرقام السوق، بل رقما مميزا في سوق متعدد الجنسيات متعدد الأفق متعدد التطلعات، والحال هو ذاته مع مؤسس هايونداي التي نخال بأنها فقط شركة سيارات يمكن لها أن تكون "ماركة" منافسة لماركات عالمية، لكن عندما نقترب أكثر نكتشف أن هايونداي ليست سيارات فحسب، بل هناك الصناعات الثقيلة والتي أبرزها صناعة السفن العملاقة، وهناك الصناعات البتروكيميائية والنفطية، وهناك الكثير والكثير الذي جعل من اسم هايونداي واحدا من أبرز العلامات التجارية على مستوى العالم كله</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">إنهم لا يريدون أن يكونوا رقما عاديا، أو عابرا، لذلك كانت جامعتهم التي تسنى لنا زيارتها، جامعة "أكياس" أو كوريا الجنوبية الوطنية للعلوم والتكنولوجيا هي الجامعة الخامسة على مستوى العالم بعد أربع جامعات أمريكية، ليس لأنهم يهتمون بالتقنية فحسب، بل لأنهم يفكرون في الغد، يبحثون بشكل متواصل، يعوون بأن العلم هو السلاح الأهم في حياة أي أمة، لذلك ليس غريبا أن تكون في هذه الجامعة وحدها عدة مراكز بحثية لا تنبع أهميتها على مستوى كوريا فحسب بل على مستوى العالم</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">الجامعة الأخرى التي زرناها لا يستهان بها أيضا، ومن خلال محاضرة شيقة عن كيفية تشكل الاقتصاد الكوري يمكن لنا أن نتعرف إلى أهم الاستراتيجيات التي قامت عليها كوريا الجنوبية، التي يبرز فيها الإنسان كثروة أهم في أول سلم اهتمامات التنمية في كوريا </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">اليوم هم لا يتحدثون عن منتجات سلعية أو خدمية، بل يفكرون في الإنتاج المعرفي والمساهمة في صناعة المعرفة، وهذا هو التوجه المستقبلي</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">في المقابل فإنهم لا يكتفون بأن يخرجوا عمالا مهرة أو أطباء أو مهندسين، بل يعتنون بالعلوم الأخرى التي قد يستغرب اهتمام الكوريين بإدراجها في جامعاتهم كالدراسات الشرق أوسطية أو الأفريقية، واهتمامهم بدراسة الشعوب وثقافاتها</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">ليس ذلك فحسب، بل إنهم يقولون للعقول الفذة من الطلاب من مختلف بلدان العالم تعالوا ادرسوا مجانا، وإن كانت لكم أفكار نيرة فكوريا ترحب بكم، برغم أن تعداد الكوريين يتجاوز الخمسة والعشرين مليون نسمة</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">ومع كل هذا الانفتاح على أفكار ما بعد حداثية إلا أنهم يهتمون بثقافتهم ويعتنون جيدا بهويتهم حتى لا تضمحل، لا يجعلونها فرجة سياحية فحسب، بل يطبقونها في حياتهم اليومية بشكل أو بآخر، ولا يأخذون قشرتها الخارجية فحسب، بل يضمون بين جوانحهم لبها كقيمة احترام الذات والآخر، والحفاظ على الكيان الأسري، وتنشئة الأبناء على ثقافة مهمة هي احترام النظام إلى حد التقديس، النظام والدقة هما اللذان ينبغي أن يلتفت إليها أي واحد يريد أن يتقدم، وليست قشور الأشياء كما هو حاصل معنا </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">أنبهر بكل هذا في وقت أجد أن بلادي التي لطالما خلت أنني في آمان فيها، تهديني إحساسا بأنني غير ذلك، فاختراق القواعد القانونية عبر اختطاف الناس من المقاهي والشوارع وأماكن عملهم دون توجيه أي تهم أخذ يشكل قاعدة أساسية لدينا </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">يحدث ذلك لوجود الاختلاف، وليس الإساءة كما أوضحت البيانات المتتالية للإدعاء العام. وبات الواحد منا يفكر ألف مرة بأنه معرض للاستدعاء أو الاعتقال لأنه قد يكون أبدى وجهة نظر مغايرة، يرى فيها الآخرون تحريضا او تعريضا أو إساءة أو أي تكييف قانوني يقتضي المعاقبة</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">وعوضا من أن نفكر بصوت عال في مشكلات وطننا ونبحث عن حلول ومرئيات لتعديل السلبيات وتحويلها إلى طاقة إنتاج نستهلك وقتنا في تصرفات كالتي نعيشها في الوقت الراهن </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">فمثلا نحن نعي اليوم بأن النفط المورد الأساسي لاقتصاد بلادنا يوشك على النفاد، يوشك أن نودعه ونقول له باي باي، فماذا نحن فاعلون بعد ذلك؟ وهل من الإساءة أن نتكلم عن هذه الثروة أو ما تبقى منها وكيفية توزيعها بشكل يضمن لنا غدا أفضل؟ بل لماذا لا نحاول أن نجيب على سؤال مهم هو: ماذا فعلنا بهذه الثروة خلال أربعين عاما الماضية؟ هل بنينا جامعات ومعاهد ومدارس على مستوى عال من التقدم والرقي؟ أين هي البنية الأساسية التي شكلها هذا النفط على مدار الأربعين عاما الماضية؟ هل سنجيب على هذا السؤال بعدما ينتهي النفط ولا يبقى هناك غاز؟ </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">أبسط المشاكل التي نواجهها اليوم هي النظام التعليمي الذي لا ينجب كفاءات بل أناسا لا يستطيعون "فك الخط" في أسوأ الحالات. أين ذهبت خطط التطوير؟ أين النفط الذي سكب من أجل إيجاد نظام تربوي وتعليمي جيد؟ المحصلة تكاد تكون صفرا، ويا للأسف</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">الأمر ينطبق على النظام الصحي الذي أنشأ مبان ضخمة إلا أنها مصابة بالترهل من الداخل، بل إن العاصمة مسقط لا يوجد فيها مستشفى خاص بأبنائها، وكل مستشفياتها هي لكل أبناء عمان الذين يرون أن مسقط هي الوحيدة التي في نعمة ـ ولهم الحق كل الحق في ذلك ـ وبأنهم مظلومون بمستشفيات فارغة من كل معنى </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">وقس الأمر على الشوارع التي تقام بنظام التقسيط في بلد لا يصل تعداد أبنائه إلى ثلاثة ملايين نسمة، بل إن إنشاء نفق في الجبال العديدة التي تحيط بنا هو من الصعوبة بمكان لأننا سنفكر ألف مرة: ماذا لو كان التصريف سيء أو حدث ما هو سيء في الداخل كيف يمكن أن نصلحه، بل ربما توقفت الكهرباء وأغلقت المصابيح؟ </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">الكهرباء وحدها حكاية طويلة في بلاد الشمس والحرارة التي لا تستغل، فيما الكوريون يفكرون في البعيد وليس طاقة الشمس أو الرياح فقط، ومشروعهم الثوري مع كل من أمريكا وفرنسا واليابان وروسيا لهو دليل على أن هؤلاء الناس لا يتوقفون عند مرحلة بعينها ويكتفون بها، بل سيندهش المرء عندما يعلم أن مشروع صهر النواة، المفاعل الضخم الذي ينبونه الآن سينتهي العمل به في عام 2040، سنوات طويلة في نظرنا نحن، لكنهم يفكرون في الغد، وبأن من حق الأبناء أن يفخروا بأجدادهم الذين قدموا لهم طاقة نظيفة تعفيهم من مفاعلات نووية ومن انقطاعات متواصلة صيف شتاء</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">ماذا فعلنا نحن في مقابل ذلك؟ </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">لا شيء يذكر</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">ويا للأسف</span></div>
</div>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/08755964475693023703noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-4090754875508052276.post-4404231837368598862012-06-09T13:52:00.003+04:002012-06-09T13:52:27.189+04:00تساؤلات من كوريا (1)<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div style="text-align: justify;">
</div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #444444; font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">أكتب الآن من كوريا الجنوبية، حيث يمكن مشاهدة كيف يمكن للنظام واحترام الذات أن يصنعا دولة عصرية من لا شيء، الدقة ومعرفة أن العلم هو الطريق للغد جعل من كوريا الجنوبية دولة من الدول الكبيرة في العالم، حيث وبحسب ما أخبرت فإن العاصمة الكورية الجنوبية سيئول هي ثاني أو ثالث أغلى مدينة في العالم، ولم يتأت هذا الأمر هكذا، بل من خلال العمل ومن خلال الجدية في الطرح</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #444444; font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">واليوم لا أحد ينكر أن أفضل هاتف في العالم هو هاتف ينتج في كوريا الجنوبية، وبأن أفضل شاشة تلفازية هي شاشة كورية جنوبية، وبأن سيارات هايونداي وكيا تحتل المركز الخامس على مستوى العالم، وبأن واحدا من أفضل مصانع السفن في العالم يقع في كوريا الجنوبية، وبأن واحدة من أهم الجامعات على مستوى العالم هي جامعة كورية، تحتل المركز الخامس حاليا مع أنها بدأت قبل ما يقارب من أربعين عاما </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #444444; font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">أربعون عاما أو لنقل ستون عاما لا تزيد هي عمر هذه الدولة الحديثة المتطورة، وفعليا كانت تحت الصفر أو أكثر، وها هي تتبوأ مكانة عالمية أهلتها أن تستغني عن الموارد الطبيعية وتفعل فعل اليابان فتصبح ما أصبحت عليه اليوم </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #444444; font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">في المقابل، فإننا وبرغم النفط الوفير، برغم كل الموارد الطبيعية ما زالت البنية التحتية تبنى إلى اليوم مع وجود كثير من الأخطاء الفادحة، وما زالت العقلية العمانية/ العربية تؤمن بأنها أفضل شعوب الأرض قاطبة.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #444444; font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">طوال اثنين وأربعين عاما ماذا قدمنا للعالم نحن العمانيون؟ نحن الذين نمتلك تاريخا طويلا من الإنجازات الحضارية التي يشهد لها القاصي والداني على حد سواء؟ بل ماذا نكون جوار دول مجاورة مهما انتقدناها إلا أنها تمكنت من أخذ زمام المبادرة والسير إلى منطقة بعيدة عن المنطقة التي نحن فيها؟ </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #444444; font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">نحن لا نستطيع أن نشق نفقا دون أن نفكر بأنه سيكلف وبأنه يمكن أن ينهار علينا! نحن لا نستطيع أن نفكر في إنشاء جامعة أخرى إلا بعد أن يضج الناس بأن أبناءهم لا يستطيعون مواصلة الدراسة المرتفعة التكاليف، وهي التكاليف التي لم تعد أسرة يفترض أنها متوسطة بقادرة عليها.. نحن لا نستطيع أن نفكر في تخطيط مدينة دون حسابات المصلحة الخاصة، دون أن نوزع الكعكة على بعض الرؤوس، ثم يرمى الفتات الفتات إلى بقية الناس لعلهم يألكونه! نحن لا نفكر في زراعة نخلة أو الاهتمام بها إلا إذا كان ذلك "شو" نقدمها للمقام السامي ومن بعد ذلك نصمت، فيما جيراننا الآن يصدرون تمورهم إلى أوروبا </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #444444; font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">وأنا الآن في كوريا أضج بالأخبار التي تردني عن سلسلة اعتقالات وعن بيانات وعن تخبط "قانوني" صريح وكأننا لا نتعلم من التاريخ ولا يهمنا أصلا أن نتعلم أو أن نفهم بأن زمن العصا قد انتهى، وبأن التخويف والتكميم ومواصلة نهج وضع لاصق على الأفواه قد ذهب إلى غير رجعة، وبأن الأجيال الجديدة لا هي يسارية ولا هي يمينية ولا هي منتمية إلا إلى ذاتها التي تعي قناعاتها عبر لغة العصر، أو ما يسميه البعض بلغة "أولاد الفيس بوك والتويتر" </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #444444; font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">يصدر الإدعاء العام بيانا فضفاضا لا يمكن أن تفهم منه ماذا يراد لنا، ويتم اعتقال الناس دون وجود مبررات قانونية سوى أنهم يحبون أوطانهم بطريقتهم التي لا تضير أحدا إلا أجهزة بعينها </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #444444; font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">ما ذنب هذا الجيل إذا كنتم تصرون على أن تفهمونا بالمقلوب؟ وهل علينا أن نصمت ولا نقول رأينا والنظام الأساسي وسلطان البلاد يخبرنا بأن لا مصادرة لحرية الفكر؟ ثم تلصقون في البعض تهما من قبيل أنهم يشتمون وبأنهم يحرضون وبأنهم يتجمهرون</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #444444; font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">ما ذنب هذا الجيل إن كنتم توقفتم في منطقة واحدة ولم تعودوا تفكرون إلا بلغة قديمة ترون أنها يمكن أن تحقق كل أهدافكم والتي في واقع الأمر لا أحد يعرفها على وجه الدقة ما تكون</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #444444; font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">ألا يحق لمواطن أن ينتقد الحكومة وأي وزير ومسئول فيها؟ ألا يحق لأي مواطن أن يبدي شعوره من أمر قامت به أي مؤسسة حكومية في هذا البلد بأي وسيلة متاحة؟ لماذا عندما عبر آلاف العمال العاملون في الصحراء عن استيائهم اعتبرتم من قام بمتابعة أحوالهم بأنهم محرضون؟ وبأن من كتب كلمة واحدة في هذا الاتجاه بات في حكم الإراهابي؟! وهل تتوقعون فعلا أن سلسلة الإجراءات التعسفية الحالية قد تفضي إلى حل؟ هل إسكات الصوت بالقوة قد يحل مشكلة أي مشكلة؟ وهل القوة مع أبناء الوطن المسالمين قد توصلنا إلى نقطة الضوء والمستقبل؟ </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #444444; font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">رزمة تساؤلات ولا أعرف فعليا كيف يمكن الإجابة عليها، ولا أعرف إلى أين يمكن أن نصل؟ هل سنحقق شيئا يذكر في الغد؟ أتحسر عندما أشاهد الصور التي تمثل ماضي كوريا الجنوبية، حيث الدمار وحيث الحرب المقيتة جزت بمنجلها كل شيء، ولم يبق سوى أكوام من الخراب، فيما اليوم هي ما هي عليه من تفوق وتقدم وإنجاز</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #444444; font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">أتحسر أكثر عندما أعلم بأنها المدة الزمنية إياها تقريبا التي بدأنا نعمر عمان فيها، تلك التي بدأت بها كوريا الجنوبية مسيرة تفوقها وتقدمها ومنجزها، ولا أحد يأتي ليقول بأنهم "غير".. لنكف عن غرورنا بأننا الأفضل وبأن الله منحنا نعمة الإسلام ويكفينا هذا، فصدقوني إن الله يختبرنا بأن جعلنا مسلمين.. والله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #444444; font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">وللحديث بقية</span></div>
</div>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/08755964475693023703noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-4090754875508052276.post-31486953192236557032012-04-10T12:58:00.000+04:002012-04-10T12:58:01.216+04:00فخار يكسر بعضه: عن النادي الثقافي ولقائه بالمثقفين والمسرح وخيبات لا تنتهي<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<span style="background-color: white; color: #666666; font-size: large;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-OM" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-language: AR-OM; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin;"><span style="font-size: large;"><span style="background-color: white;"><strong><span style="color: purple;">بداية أرجو ألا يقرأ البعض هذا الكلام على
أنه حالة من حالات تصفية الحسابات، فحتى الآن لم أشعر أن لي حسابات مع أحد كي
أصفيها، ولا ينتابني شعور بالعدائية تجاه الآخرين، ولكني منذ بدأت الكتابة أشتغل
على مساحة الحرية التي لا تنتقص من مقدار أحد فما بالكم بجهوده؟ أشتغل على زاوية
الاختلاف، ومن أنه ضرورة ملحة كي نصل إلى رأي توافقي ليس شرطا أن يتبناه أحد، ولكن
من الضروري جدا أن يجد رأيك طريقه إلى النور، فلربما مر أحدهم ووجد شيئا قد يفيد
"القضية" <o:p></o:p></span></strong></span></span></span></div>
<span style="background-color: white; color: #666666; font-size: large;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-OM" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-language: AR-OM; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin;"><span style="font-size: large;"><span style="background-color: white;"><span style="color: #666666;">قبل أيام قام النادي الثقافي ممثلا في إدارته
بالإعلان عن جلسة حوارية "ثانية" مع "طبقة" المثقفين
بالسلطنة، ووصلت إلى هاتفي الدعوة من قبل النادي، ثم تم تأجيل الجلسة إلى نهاية
الشهر <o:p></o:p></span></span></span></span></div>
<span style="background-color: white; color: #666666; font-size: large;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-OM" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-language: AR-OM; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin;"><span style="font-size: large;"><span style="background-color: white;"><span style="color: #666666;">الجلسة الأولى كانت قبل عام وكنت خارج
البلاد، وفي كل الأحوال لم أكن لأحضر، إذ إن موقفي كان واضحا تماما: المؤسسة التي
تلغيك وتلغي حقا من حقوقك لا ينبغي التعاطي معها بأي شكل من الأشكال.. منذ أن
أعلنت إدارة النادي الثقافي السابقة إلغاء أسرة القصة مع أسرتين أخريين؛ وأنا لم
أدخل النادي الثقافي إلا ثلاث مرات فقط، ولعمل حتمه مهرجان المسرح العماني الرابع،
ولولا اختيار النادي الثقافي مكانا لإقامة بعض من الفعاليات التي وبحكم اشتراكي في
بعض لجان المهرجان كان لابد من حضورها لما وطئت قدماي النادي الثقافي مطلقا<o:p></o:p></span></span></span></span></div>
<span style="background-color: white; color: #666666; font-size: large;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-OM" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-language: AR-OM; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin;"><span style="font-size: large;"><span style="background-color: white;"><span style="color: #666666;">لا يظن أحد أن هذا هو موقف عدائي ضد النادي
الثقافي أو إدارته، ولكنه موقف أؤمن به ومن حقي أن أعبر عنه، ما دام هذا الأمر لا
يسيء لأحد، ولا أظن أيضا أن أحدا سيفتقد وجود شخص مشاغب تعود الآخرون أن يكون هو زاوية
الاختلاف المتواصلة، الأصدقاء كانوا أم غير الأصدقاء<o:p></o:p></span></span></span></span></div>
<span style="background-color: white; color: #666666; font-size: large;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-OM" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-language: AR-OM; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin;"><span style="font-size: large;"><span style="background-color: white;"><span style="color: #666666;">طبيعي جدا ألا أذهب وأحضر إلى ما يقيمه
النادي الثقافي، فهو من وجهة نظري خرج عن إطار وظيفته التي يختص بها، وهي هنا
استقطاب المثقف أيا كانت نوعية هذا المثقف، وأصبح مؤسسة تريد فرض ما تريد من
توجهات وسياسات وكأن المثقفين قطعان من الماشية (صحيح أنهم لا يستحقون العناء
الكثير، ولكن من الناحية الإنسانية لا يمكن اعتبارهم "ماشية" يمكن أن
تذبح في الأعياد) <o:p></o:p></span></span></span></span></div>
<span style="background-color: white; color: #666666; font-size: large;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-OM" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-language: AR-OM; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin;"><span style="font-size: large;"><span style="background-color: white;"><span style="color: #666666;">المشكلة الكبرى أن الإدارة تغيرت وجاءت إدارة
كان يمكن أن تصوب اخطاء من سبقوا، أقول أخطاء لأن الاجتهادات عادة ما تكون مشكورة،
ولكن الأخطاء المتعمدة، الأخطاء ذات الصبغة الفردية هي التي تضيع جهود السابقين
وقد لا تجعل لمن سيأتي من مساحة اجتهاد إن كانت هذه الإدارة لا تود أن تفعل شيئا
يصحح الوضع السابق، ليعود النادي فعليا إلى وظيفته الاختصاصية الأساسية: ارضية
للمثقف العماني يمارس فعله الثقافي دون تدخلات تكاد تكون سمجة<o:p></o:p></span></span></span></span></div>
<span style="background-color: white; color: #666666; font-size: large;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-OM" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-language: AR-OM; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin;"><span style="font-size: large;"><span style="background-color: white;"><span style="color: #666666;">أتذكر في هذا المقام، ما فعلته إدارة من
الإدارات عندما طلبت من ضيوفها الشعراء ألا يتطرقوا إلى الانتفاضة الفلسطينية فما
كان إلا أن فضحتهم شاعرة من الضيوف وعلى الملأ، فضيحة لو أنها حدثت في الوقت
الراهن لكانت سمعة بلد بأكمله على المحك.. <o:p></o:p></span></span></span></span></div>
<span style="background-color: white; color: #666666; font-size: large;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-OM" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-language: AR-OM; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin;"><span style="font-size: large;"><span style="background-color: white;"><span style="color: #666666;">لكن من جاء بعد تلك الإدارة أصلح كثيرا من
العلاقة المتوترة مع المثقفين العمانيين، واستقطبهم بشكل إيجابي، بحيث باتت
السنوات التالية سنوات جميلة من ناحية ما يقدم في النادي الثقافي، وتم تأسيس قاعدة
استفادت منها الإدارة اللاحقة في إنشاء مشروع كالبرنامج الوطني لدعم الكتاب مثلا،
وهي ذاتها الإدارة التي عادت لتضع العلاقة مع المثقف في الزاوية الخطأ عندما
انتهجت أسلوبا دكتاتوريا وإقصائيا بكل ما تحمله الكلمة من دلالات، لتفرض كلمتها
ومشاريعها التي تبدو مفرغة من معناها الثقافي، لاسيما عندما شكلت لجنة سميت بلجنة
الإبداع تعمل على إقامة فعاليات ثقافية متعددة، تشمل الأدب والفكر وكلام سخيف
كثير.. تلك اللجنة ذوت مع الوقت، بل أخذ أعضاؤها في الانسحاب واحدا تلو الآخر،
وربما بقي الآن فرد أو فردان يعملان فيها، وربما يعلمان أنهما لن يصلا لشيء ذي
قيمة فعلا.<o:p></o:p></span></span></span></span></div>
<span style="background-color: white; color: #666666; font-size: large;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-OM" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-language: AR-OM; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin;"><span style="font-size: large;"><span style="background-color: white;"><span style="color: #666666;">حتى مشروع المائة كتاب أو المشروع الوطني
للكتاب، بات مشروعا مهلهلا ولا ينتج ما يجعله مشروعا تنويريا جميلا، بل إن بعض
الحالات التي ينشر لها، تبدو حالات مجاملة لا قيمة إبداعية ولا فكرية لها، لمجرد
أنها قريبة من أحدهم وتربط صاحبها بعلاقة وثيقة بأحد العاملين سواء في اللجنة أو
في النادي<o:p></o:p></span></span></span></span></div>
<span style="background-color: white; color: #666666; font-size: large;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-OM" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-language: AR-OM; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin;"><span style="font-size: large;"><span style="background-color: white;"><span style="color: #666666;">أقول هذا الكلام وأستعيد بداية هذا الحديث،
وهو عن الاجتماع المزمع عقده مع مثقفين ومتنورين عمانيين ليضيئوا مشوار النادي الثقافي
ويقيموا السنة الأولى على ما يبدو من تجربة الإدارة الجديدة، وأضع تساؤلات حول
فائدة مثل هذا الاجتماع التشاوري في ظل رفض قدمته إدارة النادي الثقافي فجأة لعدد
من المسرحيين (والمسرحيون مثلهم مثل كتاب القصة والشعر والسينما والبطيخ مثقفون)
بعدما أعد المسرحيون عدتهم للالتقاء بالنادي الثقافي الذي يفترض به مكان لالتقاء
المثقفين إن لم اكن مخطئا! علما بأن جملة المسرحيين الذين أرادوا هذا اللقاء كانوا
يودون فعليا أن يكون النادي الثقافي سواء ممثلا في إدارته أو في لجنته المسماة
لجنة الإبداع (أو أيا كان اسمها) هم المنظمون الفعليون لمثل هذه الجلسة التي
يريدها المسرحيون<o:p></o:p></span></span></span></span></div>
<span style="background-color: white; color: #666666; font-size: large;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-OM" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-language: AR-OM; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin;"><span style="font-size: large;"><span style="background-color: white;"><span style="color: #666666;">جاء الاعتذار في وقت حرج، بعد عدة محاولات من
قبل بعض من يسمون أنفسهم بالمسرحيين، لإجهاض اللقاء. اتصالات متوالية، حتى قرر
النادي الثقافي أن "يبعد عن الشر ويغنيله" وكأن النادي الثقافي لا يملك
القدرة على أن يقوم بفعل إيجابي، وكأنه لا يملك صوتا وقدرة على تسيير نفسه إلا
عندما يتعلق الأمر بإقصاء المثقفين.<o:p></o:p></span></span></span></span></div>
<span style="background-color: white; color: #666666; font-size: large;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-OM" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-language: AR-OM; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin;"><span style="font-size: large;"><span style="background-color: white;"><span style="color: #666666;">وعوضا أن يحتضن النادي الثقافي هذه الجلسة
الحوارية يعتذر ليحتضنها ناد رياضي لمجرد أن أحدهم يؤمن بالقضية المسرحية، وله في
كل الأحوال الف تحية وسلام لأنه أراد إتمام فعل ثقافي جدير أن تحتضنه المؤسسات
المعنية، والنادي الثقافي أولها<o:p></o:p></span></span></span></span></div>
<span style="background-color: white; color: #666666; font-size: large;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-OM" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-language: AR-OM; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin;"><span style="font-size: large;"><span style="background-color: white;"><span style="color: #666666;">هل يا ترى أن النادي الثقافي سينجح في لقائه
التشاوري مع المثقفين الذين سيأتون؟ كيف له أن ينجح وهو يمارس وظيفة الوصي،
والإقصائي في وقت واحد؟ كيف له أن يمارس الدورين: احتضان المثقف ونبذه في وقت
واحد؟ أم أنه ضحك على الذقون؟ ذقون المثقفين الذين كثيرا ما يهرول بعضهم لمثل هذه
اللقاءات؟ <o:p></o:p></span></span></span></span></div>
<span style="background-color: white; color: #666666; font-size: large;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-OM" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-language: AR-OM; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin;"><span style="font-size: large;"><span style="background-color: white;"><span style="color: #666666;">بالمناسبة، قبل عدة سنوات كنت واحدا من
المهرولين، لأني كنت وقتها متفائلا بالدور الطليعي الذي يمكن أن تقيمه مؤسسات
كالنادي الثقافي، وحتى المثقف. اليوم كفرت بكل ذلك، بالمثقف ككيان قادر على
التغيير الإيجابي في مجتمعه، وأخذت أردد: فخار يكسر بعضه! <o:p></o:p></span></span></span></span></div>
<span style="background-color: white; color: #666666; font-size: large;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-OM" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-language: AR-OM; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin;"><span style="font-size: large;"><span style="background-color: white;"><span style="color: #666666;">فخار يكسر بعضه أيضا لكم أيها المسرحيون،
الذين تتقاتلون من اجل رئاسة زائفة، من أجل مناصب تعيسة ولا قيمة لها، الذين لا
يفعلون شيئا سوى التشكي والثرثرة المجانية، الذين همهم دعم وزارة التراث والثقافة
ولا يبدأون بأنفسهم فيجتهدون في الفعل المسرحي، ليقدموا للناس أعمالا ترقى بهم لا
تنحط وتجعلهم في أسفل سافلين.<o:p></o:p></span></span></span></span></div>
<span style="background-color: white; color: #666666; font-size: large;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-OM" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-language: AR-OM; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin;"><span style="font-size: large;"><span style="background-color: white;"><span style="color: #666666;">وفخار يكسر بعضه لجمعيات لا قيمة لها، جمعيات ينبغي إغلاقها وتسليم مفاتيح مقارها
لأصحاب الهم الحقيقي: المعوقين، حماة البيئة، الأطفال، فريق الرحمة، مرضى السرطان
والسكري وغيرها..<o:p></o:p></span></span></span></span></div>
<span style="background-color: white; color: #666666; font-size: large;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-OM" style="font-family: "Arial","sans-serif"; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-language: AR-OM; mso-bidi-theme-font: minor-bidi; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-hansi-theme-font: minor-latin;"><span style="font-size: large;"><span style="background-color: white;"><span style="color: #666666;">جمعيات لم تقدم شيئا لمجتمعاتها لا ينبغي أن
تستمر، وعلى الجهات المعنية أن تغلقها، وتكفنا من إهدار الأموال فيما لا فائدة منه
ولا قيمة تذكر.</span></span></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<span style="background-color: white; color: #666666; font-size: large;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<span style="background-color: white; color: #666666; font-size: large;">
</span></div>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/08755964475693023703noreply@blogger.com18tag:blogger.com,1999:blog-4090754875508052276.post-53554414706407191032012-03-28T13:18:00.000+04:002012-03-28T13:18:13.688+04:00فن السؤال: بحثا عن السينما<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<span style="font-size: large;">
<strong>أعتقد أنه من المناسب جدا نشر هذا المقال الذي طلب مني كتابته لصالح مجلة يصدرها مهرجان مسقط السينمائي الدولي، خاصة مع الأحداث التي رافقت هذا المهرجان ومع عدم الاقبال الكبير من قبل الشباب الذين يحبون السينما ويشتغل بعضهم فيها.....</strong></span><br />
<br />
<br />
<span style="font-size: large;">ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</span><br />
<br />
<span lang="AR-OM" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-bidi-language: AR-OM; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"><span style="font-size: large;">في حضوري العام الماضي لمهرجان الخليج السينمائي، كنت
أتوق لمعرفة التجارب الخليجية المشاركة، معرفة ماذا تقدم؟ وكيف ستقدم أعمالها؟
واكتشفت أن جيلا جديدا من المبدعين آخذون في الدخول إلى هذا المجال الخصب، بل إن
تلك التجارب جاءت لتنسف مقولات من قبيل أن الخليج لا يمكن أن ينتج إلا النفط
والثروات<o:p></o:p></span></span><br />
<span style="font-size: large;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin: 0in 0in 0pt; text-align: justify; text-justify: kashida; text-kashida: 0%;">
<span lang="AR-OM" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-bidi-language: AR-OM; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"><span style="font-size: large;">لقد أكدت تلك التجارب التي تشرفت بمتابعتها إبان هذا
المهرجان على سخف مثل هذه المقولات التي تطارد المبدعين في منطقة الخليج، ويا ليت
من يروج مثل هذه القوالب يعود ليقرأ الواقع الجديد، فيعرف كم أن الإبداع ليس له
مكان وليس له صفة محددة، وللأسف فإن كثيرا من تلك الأسماء كانت حاضرة في تلك
التظاهرة السينمائية التي دعمت تجارب الشباب الجدد وأمدت في خيالهم الخصب بالخبرات
الجيدة <o:p></o:p></span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin: 0in 0in 0pt; text-align: justify; text-justify: kashida; text-kashida: 0%;">
<span lang="AR-OM" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-bidi-language: AR-OM; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"><span style="font-size: large;">صحيح أن بعض التجارب تبدو غضة، بل تبدو ضعيفة للغاية ولا
يمكن إطلاق صفة الإبداع عليها، إلا أنها كانت تجارب طلابية تتلمس طريقها في هذا
المجال، ولذلك تقام مثل هذه المهرجانات التي هدفها الأول هو رفد هؤلاء المبدعين
بالتجارب الحية وبالتلاقح مع أساطين الفن السابع<o:p></o:p></span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin: 0in 0in 0pt; text-align: justify; text-justify: kashida; text-kashida: 0%;">
<span lang="AR-OM" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-bidi-language: AR-OM; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"><span style="font-size: large;">لكن المشكلة الحقيقية تكمن في انعزالية كثير من هؤلاء
الشباب، وعدم إصرارهم على أن ينهلوا من معين من قدم للمهرجان ممن يمتلك تاريخا
وتجربة في مجال السينما. لاحظت ذلك عندما كنت ألاحق الفيلم تلو الآخر، وأفاجأ بأن
أيا من الأسماء المشاركة في المسابقة نادرا ما كانت تحضر تجارب الآخرين، وكأنني
أعايش تجارب الأدباء الشباب في الملتقيات الأدبية عندما لا يحضر شاعر لقاص والعكس،
على أساس ماذا يمكن أن أستفيد من تلك التجارب وأنا أكتب القصة/ الشعر؟ <o:p></o:p></span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin: 0in 0in 0pt; text-align: justify; text-justify: kashida; text-kashida: 0%;">
<span lang="AR-OM" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-bidi-language: AR-OM; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"><span style="font-size: large;">وعندما تطرح أمامهم تساؤلا من قبيل: لماذا لم تحضر العرض
الفلاني، إنه عرض خلاب؟ سيجيبك: تعبت وأريد أن أرتاح قليلا!<o:p></o:p></span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin: 0in 0in 0pt; text-align: justify; text-justify: kashida; text-kashida: 0%;">
<span lang="AR-OM" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-bidi-language: AR-OM; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"><span style="font-size: large;">إنها فرصة ثمينة قد لا تتاح للمرء يوميا، والنوم والراحة
يمكن اللحاق بهما في وقت آخر، لكن جلسة تعقيبية لأي فيلم كان أو أي تجربة تقدم، هو
أمر لا يمكن الحصول عليه يوميا، والدراسة الأكاديمية لن تقدم مثل هذه التجارب بين
طيات الكتب <o:p></o:p></span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin: 0in 0in 0pt; text-align: justify; text-justify: kashida; text-kashida: 0%;">
<span lang="AR-OM" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-bidi-language: AR-OM; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"><span style="font-size: large;">في المهرجان إياه أيضا تابعت تجارب عمانية لي أن أفاخر
بها، تجارب شباب عمانيين يريدون أن يقدموا صورة جديدة للشباب العماني، أهمها تجربة
المخرج عامر الرواس، تلك التجربة التي أذهلتني فعليا، ورأيت فيها مخرجا عبقريا
يريد أن يبدع وأن يقدم شكلا سينمائيا به بصمته الخاصة<o:p></o:p></span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin: 0in 0in 0pt; text-align: justify; text-justify: kashida; text-kashida: 0%;">
<span lang="AR-OM" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-bidi-language: AR-OM; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"><span style="font-size: large;">إن المهرجانات السينمائية فعليا لا تنشء فنا سينمائيا
خالصا، ولا تقوم عليها صناعة سينمائية رصينة، ولكنها على أقل تقدير تقدم تجارب
الآخر، وتجلبه إلينا كي نتعلم، وكي نستفيد، ونستخلص، وننمي مداركنا، وتفتح أبوابا
للشباب المبدعين الذين يرون في فن السينما أداة التعبير التي من خلالها يمكن لهم
أن يوصلوا رسائلهم الخاصة لمن حولهم، بل للعالم أجمع<o:p></o:p></span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="margin: 0in 0in 0pt; text-align: justify; text-justify: kashida; text-kashida: 0%;">
<span lang="AR-OM" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; mso-ascii-font-family: "Times New Roman"; mso-bidi-language: AR-OM; mso-hansi-font-family: "Times New Roman";"><span style="font-size: large;">إنني أتمنى من كل هواة الفن السابع أن يستغلوا فرصة التجمع
السينمائي هذا، من أجل أن يطالعوا التجارب المشاركة، وأن يستفيدوا منها، وأن
يطرحوا تساؤلاتهم، فالسؤال هو محرك البحث الأول الذي يمكن أن يجعلنا نستنير.<o:p></o:p></span></span></div>
<span style="font-size: large;">
</span></div>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/08755964475693023703noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-4090754875508052276.post-88318481818929057092012-03-17T14:38:00.001+04:002012-03-17T14:38:31.187+04:00عن التربية للمرة الألف<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div style="text-align: justify;">
</div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #999999; font-size: large;"><strong>تسنى لي خلال الأسبوع الأول من مارس الجاري، المشاركة في مهرجان المسرح المدرسي الثالث، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم، لأحضر اجتهادات جميلة تمنيت لو أنها كانت هي اجتهادات مهرجان المسرح العماني. اجتهادات تؤكد وجود رؤى مسرحية تؤسس لحراك جميل مستقبلا،لو تم الاعتناء بها بشكل جيد</strong></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #999999; font-size: large;"><strong>كنت أعقب على أحد العروض، وكان مخرجه واحدا من الشباب الذين تعرفت عليهم من خلال المنصة ممثلا، ولأنه عامل في السلك التربوي فجيد أن يكون متصديا للاشتغال على الخشبة المسرحية، مخرجا في هذه المرة، ومعطيا طاقاته التي تعلمها في مجال المسرح، مدربا بها طلابه الموهوبين الذين يمكن لهم أن يكونوا في الغد هم طاقة المسرح العماني الكبيرة</strong></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #999999; font-size: large;"><strong>تفاجأت بداية من العرض الذي عقبت عليه، كونه عرضا محملا بطاقات تجريبية على المستوى الإخراجي، مما يدل على الطاقة التي يمتلكها المخرج أولا، والذي كان يريد أن يخرج إمكانياته وقدراته ويطعيها للطلاب</strong></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #999999; font-size: large;"><strong>كنت أعتقد أن البداية ينبغي أن تكون مع فهم المسرح من قبل هؤلاء الطلاب، ولكن لعلي رؤيته، وقناعاته التدريبية، ومن الجيد أن الطلاب قادرون على الهضم السريع والممتاز لمثل هذه المعطيات التجريبية التي اختارها المخرج</strong></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #999999; font-size: large;"><strong>ظننت أن هذا الخروج "التجريبي" من قبل علي ما هو إلا تجربة وحيدة في المهرجان، لأكتشف أن المسرح الذي عرفته في المدارس قبل عقدين من الزمان لم يعد هو ذاته، ولم يعد التربويون يطرحون لا هم ولا طلابهم القضايا التي كنا نطرحها في ذلك الوقت، وهذا على ما يبدو أمر طبيعي جدا، إذ المعرفة توسعت، وبات من السهولة الحصول عليها،ولم تعد الأفكار المطروحة هي ذاتها المطروحة قبل عقود، إنها طبيعة التحولات التي تمر بالعالم كله وليس بعمان ولا بالبلاد العربية التي يعيش كثير من أفرادها في عصر سابق للعصر الذي نعيشه</strong></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #999999; font-size: large;"><strong>لذا انتشيت إلى حد كبير بالتجربة المسرحية التي تدعمها وزارة التربية والتعليم، انتشيت لأن الصورة عن الوضع التربوية في البلاد كلها تكاد تكون مغلوطة، ونشاط كالمسرح يؤكد على أن التعليم لم يعد كما كان، بل عكس ما يراد له</strong></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #999999; font-size: large;"><strong>لذلك أقول بأنه من الجيد جدا أن يتواصل مثل هذا المهرجان، أن يدخل المسرح للمدارس ويشكل ظاهرة بحد ذاته مثله مثل أنشطة الكشافة والمحافظة على البيئة المدرسية! </strong></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #999999; font-size: large;"><strong>***</strong></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #999999; font-size: large;"><strong>إلا أن العرض الختامي، العرض الشرفي، جعلني أغلي من داخلي، وجعلني أقول لأحدهم: هذا عرض "قلة أدب" واحتقار واضح ليس للماضي، وإنما للمستقبل</strong></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #999999; font-size: large;"><strong>ولكي أوضح الفكرة أكثر أقول:زمن الضجيج عمل مسرحي لمحافظة مسقط، عرض شرفي لم يدخل المسابقة من الجيد أنه لم يدخلها، لأنه قائم على الاستهتار، قائم على فكرة غير تربوية تقول لك بأن كل تاريخك مدنس وحقير وسيء، ذلك التاريخ الإبداعي الذي لا يمكن أن نعيشه لأنه تاريخ مجون وقتل وسلب واستهتار، فيما زمننا اليوم هو الأفضل، زمن حسين الجسمي واللعب وعدم القراءة </strong></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #999999; font-size: large;"><strong>لو أنها كانت فكرة تعبر عن وجهة نظر في مهرجان مسرحي للكبار لقلت: لا بأس، ولكنني على خشبة المسرح المدرسي، حيث الفكرة الأساس هي التربية، هي تعليم الطلاب شيئا مفيدا وجعل شخصياتهم شخصيات متزنة معطاءة قادرة على الإنتاج المثمر. ما حدث هو عكس ذلك تماما، عرض لا يكتفي بالاحتقار بل يعمد إلى التشويه وإعطاء الطالب معلومات مغلوطة، لا تكتفي بكون أن المنفلوطي بين ليلة وضحاها أمسى شاعرا، ولا يكتفي بأن أحمد شوقي بات أحمد شريف أو أحمد شوكلاته! ولا أن الشنفرى والصعاليك من ورائه ما هو إلا مجرم عربيد قاطع طريق، وطرفة بفتح الطاء بات طرفة بضمها، وعنترة الشاعر الثوري العظيم كان عنتر الذي عقدته الكبيرة عدم تزويجه بنت عمه وعدم اعتراف والده به! بل يعمد أيضا إلى جعل طالب، تلميذ صغير لم يصل سنه القانونية بعد،جعله سكيرا على الخشبة، في فعل يتنافى مع الأبعاد التربوية مطلقا</strong></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #999999; font-size: large;"><strong>أتذكر أن شخصية السكير لم تكن مسموحة في المسرح الجامعي إلى وقت قريب، فما بالكم بها في مسرح تربوي يهدف إلى شحن الطالب بالطاقات الإيجابية والأخلاق الرفيعة؟ </strong></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #999999; font-size: large;"><strong>فوق ذلك، المسرح هو الأداة المثالية ليتعلم طلاب المدارس اللغة الفصحى، والنطق السليم للحروف، ولكنني رأيت كيف تكسر اللغة، وكيف تؤكل الحروف، علما بأن كثيرا من المشرفين على العرض هم مدرسو لغة عربية وخريجو أقسامها، وبعضهم يمثل بالفصحى فكيف تجوز مثل هذه المعادلة الصعبة؟ </strong></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #999999; font-size: large;"><strong>***</strong></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #999999; font-size: large;"><strong>عندها اقتنعت أن التربية تعيش أسوأ مراحلها، وإن لم تنتبه وزيرة التربية والتعليم إلى ضرورة إصلاح المدرسيين والتربويين وتعديل مفاهيمهم تجاه هذه المهنة الخطيرة فإن أيا من إصلاحاتها الحالية ستذهب أدراج الريح</strong></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #999999; font-size: large;"><strong>وإذا كانت مادة كالتربية الإسلامية، ونظام الامتحانات والنجاح والرسوب قد أعيدت كلها إلى سابق عهدها فإنه من الضرورة الملحة جدا أن تنتبه الوزيرة الجديدة إلى اللغة العربية، باعتبارها الأداة والوعاء الثقافي الذي يجعل مادة كالتربية الإسلامية ـمثلا ـ تحقق ركائزها التي أوجدت من أجلها.</strong></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #999999; font-size: large;"><strong>وأنتم أيها المدرسون: قد تعاطفنا معكم كفاية، ولكن آن الأوان أن تبادلونا قليلا من رد التعاطف، بأن تكونوا أكثر قابلية للثقة، وأن تكونوا رسلا يأمن المرء على أبنائه بين أيديهم، ولتعلموا أن المكاتب والطلبات الشكلانية التي طلبتموها ليست هي الأساس، بل أنتم الأساس، وأنتم مربط هذه القضية الشائكة، فكونوا أهلا للأمانة التي اخترتم أن تحملوها ولم يخترها أحد لكم....</strong></span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
</div>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/08755964475693023703noreply@blogger.com3tag:blogger.com,1999:blog-4090754875508052276.post-24091794907520761262012-02-27T13:08:00.000+04:002012-02-27T13:08:18.997+04:00طالب ومعلم وأسرة ووزارة<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">أتذكر عندما كنت في سنواتي الأخيرة من مرحلة الدراسة ما قبل الجامعية، كان يروج بشدة للنظام التدريسي الجديد: النظام الأساسي، الذي بموجبه سيتم تغيير مفاهيم تربوية وأسلوبية كثيرة في الحقل التدريسي. أتذكر أنني سأكون خارج المنظومة الجديدة، حيث المدارس التي سيكون فيها الوقت ممتدا حتى الثانية ظهرا، وستكون هناك فسحتان، وستكون هناك مختبرات متعددة، وسيتعلم الطلاب أساسيات الحاسب الآلي، وستكون حصص التربية الفنية والتربية الموسيقية والتربية الرياضية أساسية، ولن يأتيك مدير المدرسة في حصة جميلة جدا تحبها للغاية وهي حصة التربية الفنية ليقول: سنحول هذه الحصة لمادة أخرى كاللغة العربية مثلا، أو الرياضيات، أو استبدالها بحصة عامة لترسيخ مفاهيم الصحة والنظافة المدرسية (خاصة مع اقتراب مواعيد المسابقة التي تقام كل العملية التربوية على هامشها)</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">كنت أتحسر بالذات على حصة التربية الفنية، المادة التي كنت أظن لحين تخرجي آنذاك أنها ستكون كل مستقبلي اللاحق.. أتحسر لأن حصتين في الأسبوع لم تكونا كافيتين لي، ولأنني كنت أريد أن أرسم، أكثر من أن أفهم لماذا أبا خالد دمر بيت أحدهم؟ لماذا حدثت معركة النهروان؟ لماذا انهار العالم الإسلامي أمام المغول؟ لماذا سين وصاد يلعبان بخفة في ملعب احتمالات الرياضيات؟ كانت الحصة الأجمل، وكان معلمو هذه المادة بالتحديد هم أصدقاء أكثر من كونهم يعلمونني "الشخبطة" على الورق. كنت أتساءل: لماذا يصر المدير على أن يضحي بالحصة من أجل أن يذهب المدرس للورشة ليعد نموذجا للوحة تهدى لمدير المنطقة التعليمية، أو توضع على مدخل الباب عندما تأتي اللجان المختلفة؟ </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">ولذلك كنت أؤيد النظام الأساسي للتعليم، النظام الجديد الذي سيتخلص من عقد الدونية لمواد مهمة كالفنون والموسيقى، ولم أكن أعلم أن الزمن سيدور دورته لأكتشف أننا لا نجيد تطبيق المناهج إلا من خلال قشرتها الخارجية فقط</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">ماذا يعني أن يدرس الطلاب سنوات وسنوات، دون أن يكون لذلك معنى؟ هم ينجحون سنويا، ولا يجدون أي صعوبات تذكر، هم يجدون أن النظام الجديد لا يسألهم: لماذا درجاتك متدنية؟ بل ربما لو تجرأ المعلم ليسأل لكانت تلك تهمة تمييزية لذلك الطالب لا قدر الله </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">المعلمون بدورهم اكتشفوا خيبة الأمل، ليس في تطبيق النظام فحسب، بل في إدارتهم. ها هم يفقدون قيمة المعلم الذي إن مشى في حارة من الحارات حتى يحتاط طلابه المشاغبون فيتجنبون ألا يلقوا عليه سلاما كي لا يأتيهم تعنيف أو رسالة زجر إلى أهليهم</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">الأهالي استكانوا لإبرة التخدير: النجاح المتواصل، وظن كثير منهم أن أبناءهم هم المثاليون، برغم أن كثيرا من هؤلاء الأهالي هم متعلمون، متعلمون لا يتابعون ما يقوم به أبناؤهم، ولا يعنيهم حالهم في المدارس ولا يتفرغون له لأسباب كثيرة جدا، الحياة الجديدة فرضتها، وفرضت معها أن تكون أغلب الأمهات ـ خط الدفاع الأهم عن هذه الأجيال ـ مرتبطات بالعمل والشقاء من أجل كسب عدة ريالات لبناء البيت لتسديد ثمن الحياة الجديدة، لشراء بحث معلب، لجلب معلم خصوصي، لفاتورة الهاتف والكهرباء.. </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">صحيح لم تعد الحياة كما كانت، ولكن هل يعني أن نفقد أشياء جميلة كاحترام المعلم؟ ما النتيجة المتوقعة لذلك؟ ما المتوقع عندما يتم إهانة المعلم جهارا؟ أليس فيما يحدث الآن؟ في السلوكيات غير المتحضرة، في الحرق والتدمير؟ في إعلاء الصوت بما لا يفهونه: إسقاط الوزيرة؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">لقد ضاع النظام التربوي تماما، وباتت العملية التربوية جزءا من تهريج سيجني نتيجته المجتمع في آخر المطاف.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">والمشكلة أن كل الأطراف هذه المرة تشترك في المسئولية عما حدث، فحتى المعلمون الأجلاء المحترمون، هم مساهمون بدرجة كبيرة في ضياع هذا النظام التربوي، عندما تجد معلما لا يمارس عمله بجدية، عندما تجده يتعامل مع مهنة التدريس وكأنها مهنة كأي المهن، فلا يشكل إلا قدوة سيئة للطلاب، بل قد يمارس سلوكيات أقل ما يقال عنها بأنها قذرة! </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">حتى أولئك الذين يطالبون بعودة مسمى التربية الإسلامية بديلا عن الثقافة الإسلامية لا يهمهم إلا فرض رؤية أحادية، مع أنني شخصيا لا أجد فرقا كبيرا بين المسميين، فالمهم هو المعلومات والأساليب، وليست المسميات. وكثير من معلمي الإسلامية هؤلاء لا يمتون لصفة التعليم بصلة، ولا أتحامل هنا عليهم مطلقا، وإن كان كثير منهم بمناداته زيادة حصص التربية الإسلامية يسعى إلى تشكيل وعي ديني وثقافة إسلامية تحصن الطلاب من سلوكيات سيئية فلا بأس، بل هذا هو المطلوب، فالثقافة الدينية الرصينة جزء من الهوية التي ينبغي المحافظة عليها دون مغالاة أو انتقاص</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">لكن بعضهم، وهم كثر، يرعى أن هذه الزيادة لابد أن تقضي على حصص أخرى كالفنون أو الرياضة وربما حتى العلوم، لأن العلم فقط في تدريس علوم الدين والفقه والعقيدة، وكأننا نعيش في زمن سابق، لا زمن يعتمد على استغلال الفكرة اللامعة من أجل إنشاء مجتمع قوي، هؤلاء يريدون أن يفرضوا كلمتهم من مبدأ حماية الإسلام، والإسلام لم يحم نفسه إلا بالحريات والتسامح والحوار مع الآخر أيا كان. </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">وفي هذا السياق أيضا وعندما تمت إعادة حصص التربية الإسلامية وتكثيفها أكثر من السابق، نجد أن الوزارة قضت على مادة هي المهارات الحياتية في الصفين العاشر والحادي عشر، وكلفت مدرسي هذه المادة أن يكونوا معلمي تربية إسلامية، من باب أن أكثرهم فعليا كان خريج تربية إسلامية لم تجد له الوزارة سابقا إلا مادة مهارات حياتية </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">لكن ليس كل هؤلاء أولا مهيأ لأن يكون معلم تربية إسلامية (حتى العاملين في هذا الحقل بالذات) وثانيا: كثير من هؤلاء الذين درسوا المهارات الحياتية لم يتخصصوا في التربية الإسلامية فكيف بهم اليوم يذهبون إلى تدريسها؟ حل تبتكره الوزارة يحدث مجددا خللا جديدا، ولا ندري ما العاقبة فيما بعد</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">هل سيخرج الطلاب مجددا ليحرقوا المدارس ويقولون: تسقط مديحة؟ ومن مديحة أصلا؟ أليست واحدة من هذا الحقل التربوي عايشت كثيرا من فشله ونجاحه وإخفاقه وارتقائه؟ ألم تتعين قبل عام واحد فقط، بل لم تكمل العام؟ فكيف لها بأن تحل كل مشكلات هذه الوزارة العتيقة؟ إنها لا تمسك عصا سحرية، ولا تمسك عصا أصلا كي تضرب الطلاب الذين لم يجدوا تربية صالحة فكانت النتيجة سلوكيات سيئة.. </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">هكذا سندور في فلك دائرة لا نهاية لها، ربما لا خروج منها، إذا كان كل من فيها غير مستعد لأن يفهم كيف يمكن له أن يحل من الإشكاليات التي تولدت عبر سنوات، وربما تكون سنوات اجتهاد يؤجر صاحبها.. ..</span></div>
<br />
<br />
<br />
<div style="text-align: justify;">
<strong>المقال التالي نشر اليوم في ملحق أنوار الصحفي التابع لجامعة السلطان قابوس والصادر عن جريدة الوطن:</strong></div>
<br />
<div align="center" class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: normal; margin: 0in 0in 0pt; text-align: center; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<div align="center" class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: normal; margin: 0in 0in 0pt; text-align: center; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-OM" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; font-size: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM;"><span style="color: #274e13;">طالب ومعلم وأسرة ووزارة</span></span></b><b><span lang="AR-OM" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-OM;"><o:p></o:p></span></b></div>
<b><span lang="AR-OM" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-OM;"><span style="color: #999999;">حتى الطلاب، طلاب المدارس، يحتجون، ويرفعون شعار إسقاط
الوزيرة (التي لم يمض عليها عام في وظيفتها الحالية، والتي أظن ومن خلال معطيات
تحاول قدر المستطاع أن ترفع من قيمة المفهوم التربوي، وتعيد التوازن والفعالية إلى
إحدى أكبر المؤسسات الحكومية في السلطنة: وزارة التربية والتعليم) وكل هذا لأنهم
"فشلوا" في اجتياز امتحانات كان أترابهم في السنوات الماضية يجتازونها
حتى وإن لم ينجحوا فيها!<o:p></o:p></span></span></b><br />
<span style="color: #999999;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: normal; margin: 0in 0in 0pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-OM" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-OM;"><span style="color: #999999;">غاضبون للرسوب، لأنهم لم ينجحوا، ولأنهم أحسوا بأن
تغريرا ما حاق بهم كل تلك السنوات التي مضت، وآن وقت اكتشاف الحقيقة، والحقيقة مرة
جدا، إذ إن النتيجة ليست رسوب هؤلاء الطلاب وحدهم، بل الآباء والمعلمون أيضا،
وبالطبع تطبيق النظام، إذ أن الأنظمة ليست هي الخطأ بمقدار الطريقة التي نطبق فيها
النظام أيا كان.<o:p></o:p></span></span></b></div>
<span style="color: #999999;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: normal; margin: 0in 0in 0pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-OM" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-OM;"><span style="color: #999999;">لماذا قد ينجح نظام تربوي كالنظام الأساسي في بلاد
كأمريكا مثلا ويفشل تطبيقه في عمان؟ بكل بساطة لأن أمريكا ليست عمان مطلقا، لا
ثقافة ولا فكرا ولا نظاما ولا حتى تاريخا<o:p></o:p></span></span></b></div>
<span style="color: #999999;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: normal; margin: 0in 0in 0pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-OM" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-OM;"><span style="color: #999999;">الأمريكي رب الأسرة سيكون مشاركا في المسار التربوي ولن
يلقيها فقط على المدرسة، على المعلم، والمعلم هناك لن يكتفي بما تمليه عليه
الاعتبارات الوظيفية بل سيسعى في كثير من الأحوال إلى توصيل المعلومات الدراسية
بشكل مفيد<o:p></o:p></span></span></b></div>
<span style="color: #999999;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: normal; margin: 0in 0in 0pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-OM" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-OM;"><span style="color: #999999;">ماذا يحدث لدينا نحن؟ العكس تماما: وجدت الأسر العمانية
أبناءها ينجحون باستمرار، مما يعني أنهم متفوقون ولا خوف عليهم ولا يحزنون، ووجد
المعلم العماني ـ ليس كلهم ـ أن الأعباء الإدارية والتكاليف الإضافية تدفعه إلى أن
يطلب من الطالب القيام بأي بحث، المهم تسليم مادة بحثية لن يقرأها في كل الأحوال،
ولن يجاري الطالب في حال أنه غضب، لأنه يدرك تماما أنه سيكون المذنب مترسبا في
ذاته أن هيبته وقيمته قد تساقطت، والأسوأ أن كثيرا من الأولياء لم يعودوا كآبائهم
يساندون المعلم حتى وإن كان مخطئا <o:p></o:p></span></span></b></div>
<span style="color: #999999;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: normal; margin: 0in 0in 0pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-OM" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-OM;"><span style="color: #999999;">الوزارة بدورها شجعت مثل هذا الأمر طوال السنوات
الماضية، وكان الخبراء والمشرفون والعارفون ببواطن الأمور يؤكدون النجاح المتواصل،
ربما لأسباب شخصية تماما، ويتم حجب الحقائق التي تقول بأن ثمة أخطاء واضحة في
تطبيق هذا النظام <o:p></o:p></span></span></b></div>
<span style="color: #999999;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: normal; margin: 0in 0in 0pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-OM" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-OM;"><span style="color: #999999;">كانت مثل إبرة تخدير استفاق منها الجميع مؤخرا، ولكن
النتيجة هي نماذج لا تؤسس لخير الوطن، فالتخريب وتدمير الممتلكات العامة التي هي
لنا لا لأحد آخر<o:p></o:p></span></span></b></div>
<span style="color: #999999;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: normal; margin: 0in 0in 0pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-OM" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-OM;"><span style="color: #999999;">هؤلاء الطلاب لم يجدوا ما هو أهم من التعليم الجيد،
والأهم هو السلوك التربوي الحقيقي، من البيت ومن المدرسة، لذا لا تستغربوا كم
الحوادث اليومية التي ترتكب في الشوارع، والتي قوامها شباب لم يتجاوزوا السادسة أو
الثامنة والعشرين من العمر، ممن تعود "النجاح" في كل شيء، ولم يواجه
"فشلا" واحدا في حياته، وإذا رفضته فتاة أحلامه ـ مثلا ـ قد ينتحر! <o:p></o:p></span></span></b></div>
<span style="color: #999999;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: normal; margin: 0in 0in 0pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-OM" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-OM;"><span style="color: #999999;">الآن لا فائدة ولا طائل من هذا الكلام، بل علينا أن نفكر
في الحلول، وأولى الحلول تأتي من البيت، من الأسرة المتعلمة التي توفرت لها فرص
جيدة للتعليم، عليها أن تنتبه إلى الأبناء وضرورة تربيتهم التربية الصالحة القائمة
على المبادئ القديمة التي تعلمنا جميعا عليها. ثم يأتي دور المدرسة، دور المعلم
بالدرجة الأولى، الذي ينبغي عليه أن يفهم أن التدريس ليس وظيفة ككل الوظائف تنتهي
بنهاية اليوم الدراسي.<o:p></o:p></span></span></b></div>
<span style="color: #999999;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: normal; margin: 0in 0in 0pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<span style="color: #999999;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: normal; margin: 0in 0in 0pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-OM" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; font-size: 14pt; mso-bidi-language: AR-OM;"><span style="color: #999999;">هلال البادي<o:p></o:p></span></span></b></div>
<br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: normal; margin: 0in 0in 0pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<br /></div>
<br />
</div>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/08755964475693023703noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-4090754875508052276.post-47291017128433756042012-02-19T13:04:00.002+04:002012-02-19T13:04:46.604+04:00العقدة إياها تحل المشكلة<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div style="text-align: justify;">
</div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #999999; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">هل الأطباء محقون في الإضراب؟ </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #999999; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">أقول بأنهم محقون تماما، فمن يقرأ مطالبهم يجد أنها مطالب كل عماني، وليست معنية بهم هم وحدهم، مع أني شخصيا ومنذ زمن بعيد أتساءل لماذا يعامل الطبيب ـ وهو من هو ـ هذه المعاملة التي تفقده بعضا من إنسانيته وكرامته، عندما يعمل لمدة ثلاثة أيام متواصلة ويعطى نظيرها مالا قليلا في هيئة راتب لا يغني ولا يسمن من جوع؟ لو كنت مكان مثل هذا الطبيب لدعيت على تلك اللحظة التي توهمت فيها أن الطبيب يناله الخير العظيم عندما يخدم الإنسانية! كنت سأترك الإنسانية تموت كمدا وغما وأبتعد بعيدا عن هذه المهنة التي تأكلني ولا تبقي مني على شيء! </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #999999; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">وأتساءل أيضا: هل مهندسو النفط والمحاسبون والمحامون والقائمون على البنوك أهم من الطبيب؟ أهم لدرجة أنه لا يجد الحافز الذي يجعله يتقبل داخليا تلك التضحية الكبيرة التي يضحيها في سبيل علاج الناس؟ </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #999999; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">ربما الأطباء أفهم بحالهم أكثر مني، ولذلك لن أتوقف كثيرا عند هذا الأمر، وأعود إلى النقطة التي انطلقت منها في مقالي الماضي: الإدارة، التي بها يمكن أن نحل معظلات كثيرة في قطاع الصحة، بل في كل القطاعات</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #999999; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">لو أن لدينا حسا إداريا هل تفاقمت مشكلة مستشفى النهضة إلى الحد الذي وصلت إليه؟ إلى الاكتشاف المؤسف بأن معداته التي تكلفت ملايين الريالات غير مؤمنة؟ </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #999999; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">لو أن هذا الحس الإداري كان مضبوطا وجيدا، هل كان المستشفى النفسي الجديد سيرمى في آخر الدنيا، حيث ما تزال المنطقة في أول طريق تعميرها، ولا أمل في أن نرى "بيت شعر" قد ينبت في المنطقة التي يتم البناء فيها حاليا ولو بعد عشر سنين</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #999999; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">هل لهذه الدرجة يتخوف بعضهم من مريض نفسي؟ ألا يدرك هؤلاء أن أول طرق علاج هذه الفئة هي بإدماجهم في المجتمع؟ بل ألا يدرك هؤلاء الذين يخططون بأن المرضى النفسيين هم أناس كبقية الناس وبأن أمراضهم غير معدية؟ لماذا إذن لا يعزلون المصابين بالسكري مثلا في مستشفيات بعيدة؟ أو مرضى القلب أو السرطان؟ </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #999999; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">ولو كان هناك حس إداري جيد هل كانت ولاية مثل العامرات ـ وهي المحاصرة بالأودية وسوء التخطيط، تخطيط الشوارع والأسواق، التي ينتظر أهلوها شارعا يبنى منذ أكثر من ثلاث سنين ـ خالية من مجمع صحي لا يضطر سكانها إلى تجشم الصعاب المسائية واجتياز شارع هو "تحويلة" للوصول إلى مستشفى النهضة؟ ماذا عن أيامهم أيام الأمطار والأعاصير والأنواء أو في لحظات إغلاق المعبر الأقرب للمستشفى؟ هل يضطرون إلى صعود شارع يحتاج بحد ذاته إلى كلام مطول؟ </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #999999; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">الأمر ذاته يقاس على منطقة كالخوض التي من مدة قريبة فقط افتتح فيها مجمع صحي بعدما كان ـ وما زال ـ أغلب المرضى يذهبون في أوقات غير الدوام إلى طوارئ المستشفى الجامعي المنفصل إداريا عن وزارة الصحة، والمصمم ليكون مستشفى تعليميا قبل أن يكون مستشفى يفتح أبوابه الضيقة للناس الكثيرة</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #999999; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">إنها فكرة إدارية لو أحسن أصحابها التعاطي معها لكن يمكن أن تخف الشكوى، ومن الطبيعي جدا أن لا تختفي، لأن الناس لا يمكن لها أن تصل إلى درجة الكمال مطلقا، وهو ما يقاس على أناس وزارة الصحة.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #999999; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">* * * </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #999999; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">هذا لا يعني أن تكون الشكوى مبالغة.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #999999; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">فمثلا لا يمكن لعقلي تقبل أن يلقى بالذنب على وزير الصحة والمسئولين في وزارة الصحة فيما حدث لمستشفى النهضة، لا يمكن أن أتقبل الكلام الذي يتم تناقله بأن سوء التخطيط هو الذي دمر هذا المستشفى، سوء تخطيط وزارة الصحة بطبيعة الحال. إذ لو كان هذا الكلام صحيحا فلماذا لم يتدمر المستشفى من قبل؟ في ظرف أقسى من ظرف الأمطار الاعتيادية التي مرت بمسقط قبل عدة أشهر؟ لماذا جونو لم يفعل شيئا وهو الأشد والأخطر؟ ومن بعده فيت مر مرورا عابرا لا أكثر ولا أقل.. </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #999999; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">كان هذا المستشفى في موقع "جيد" ولكنه لم يعد موقعا مناسبا بعد أن كلفت الجرافات ومعدات التشغيل والطرق لإنشاء طريق مهم وحيوي هو طريق العامرات بوشر، هذا المشروع الحيوي "البطيء" كي ينتهي ويخلص بلادا بأكملها من العذاب اليومي الذي يمارس ضدهم لأن أحدا لم يطرح سؤال "ماذا لو" وادي عدي تفجر بضخامة وهدم كل ما بني في سنوات سابقة، وجعل الطريق صعبا للغاية؟ </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #999999; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">إذن لماذا يطالب البعض باستجواب الوزير وكأنه المذنب الذي وقع بيده على موقع المستشفى أولا، ثم وقع بيده على الطريق ثانيا، ثم وقع بيده على فتح الطريق للماء المنهمر؟!</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #999999; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">أهذا ما جاء بكم لمجلس الشورى أيها الأعضاء الأعزاء؟ أن تستجوبوا فيما ليس مهما وتتركوا البحث عما هو مهم؟ لماذا لم تطلبوا الوزير المسئول عن المالية وتساءلوه حول الموازنة العامة للدولة ولماذا ما زال قطاعا التعليم والصحة "ضئيلان" في حسبة الأرقام؟ لماذا لا تطلبون وزيرة التعليم العالي وتناقشوها في الجامعة الجديدة التي سمعنا وعلمنا بها ولا نرى شيئا على أرض الواقع؟ لا مناقصات للبناء ولا مواقع ولا خرائط ولا يحزنون؟ لماذا لا تستجوبون وزير التجارة والصناعة عن الأسعار المبالغ فيها والتي تقصم ظهر أي عماني يحلم بأن يكون الألف الذي يتقاضاه ألف "حلال" لا يذهب ثمنا في الفراغ؟ فما بالك بالفئات التي هي أقل دخلا بكثير من هذا المواطن المطحون بكل هذه الأسعار غير المنطقية</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #999999; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">اسألوا لماذا يتم رفض تثبيت الأسعار، ولماذا يصرون على أن ذلك يخل بمبدأ السوق الحرة، هل هذه السوق الحرة كما يزعمون أهم من مصلحة الوطن والمواطن؟ هل الرأسمالية البغيضة أهم عند هؤلاء المسئولين والتجار ـ بمن فيهم من مسئولين أصحاب مصالح ـ من مواطن يريد تعليم أبنائه، يريد أن يعيش مستورا لا يسأل الناس قوت يومه، أو حاجة ندرك جميعا أن سؤالها بغيض للغاية ويهدم الإنسان من أعماقه؟</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #999999; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">هي الإدارة التي يمكن لها أن تحد من إشكاليات كثر كهذه، هي التي يمكن لها أن تصوب مسار الأشياء تجاه الوجهة الصحيحة، والتي يمكن في حال تطبيقها تطبيقا سليما أن توجد لدينا مجتمعا جيدا قابلا لتحمل المستقبل بكل أعبائه.</span></div>
</div>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/08755964475693023703noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-4090754875508052276.post-87664050817968325942012-02-13T14:18:00.000+04:002012-02-13T14:18:00.511+04:00العقدة في سوق السمك<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #666666; font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">كنت أخذت على نفسي عهدا أن أحاول قدر المستطاع عدم الكتابة عما يدور في الشأن العماني، شأن هذا الوطن البائس المترع بالمشاكل والإشكاليات، كنت عاهدت نفسي ألا أدخل نفسي في قمقم لا علاقة لي به، قمقم المشاكل التي لا تنتهي، وعندما تتحدث عنها بكل شفافية يأتيك أحدهم فيقول لك: بسكم، ما شايفين غير الجانب السيء، وما تشوفوا المبهج والمضيء، أنتم أناس سلبيون وعاقون لحقوق هذا الوطن، مجموعة من الثرثارين الذين كلما أعطوا من خير؛ صاحوا: أين هذا الخير الذي تتكلمون عنه؟ </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #666666; font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">أردت أن أرى الكأس من جانبه الممتلئ، فلم أستطع، لم أجد امتلاء، وإنما نقاط مضيئة تحيط بها نقاط سود هائلة، لا يرتجى مسحها بسهولة، لأننا ـ مجتمعا وقيادة ـ نؤمن قطعا أننا عال العال، وليس هناك أفضل مما كان</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #666666; font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">صبرت شهرا، وشهرين، وثلاثة، ثم وجدت أنني أكذب على نفسي، وأنافق وطني عندما أصمت لرؤية ما ينبغي نقده، وما ينبغي الحديث عنه، من سلبيات سيأتي الوقت وتقصم ظهر البعير والناقة وصاحبهما دفعة واحدة، كما حدث قبل عام عندما ضج شباب بما يحدث لهم، ولم يعد باستطاعاتهم أن يصدقوا الصناعة الإعلامية التي تقول لهم ليل نهار بأن عمان مجتمع نظيف ومسالم وطيب وحباب وبلد المعجزات العديدة في زمن انتفت فيه هذه المعجزات، فثاروا وأعلنوا بالصوت العالي: كفى تزويرا للواقع، كفى كذبا.. عمان تتجه للهاوية ونحن معها إن لم تكفوا عن هذا النفاق</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #666666; font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">حسنا.. </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #666666; font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">سأنكث بوعدي لذاتي، فهي التي وعدتها ولم أعد أحدا غيرها، وسأعود للكتابة، الشيء الوحيد الذي أتقن فعله بشكل جيد، ولحسن الحظ لم أعد أحدا بأني سأنزوي في حال سبيلي.... </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #666666; font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">* * *</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #666666; font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">ما دام الأمر كذلك فما الذي ستكتب عنه في أول عودتك للكتابة؟ </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #666666; font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">لماذا لا أبدأ بالكتابة عن الصحة؟ خاصة أن إضراب الأطباء الشرفاء ليس ببعيد، ولم ينته فعليا، فهو معلق حتى أجل مسمى بعده إما العودة للاعتصام وإما التصفيق للحكومة التي تنصت وتسمع وتحاول أن تبذل قصارى جهدها كي تحقق "مطالب" الشعب المسكين</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #666666; font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">أمس، كنت ذاهبا لمستشفى خولة المتخصص في العظام والحروق والتجميل، كنت في موعد في عيادة العظام، وخلتني داخل سوق سمك، أحاول أن أشتري سمكة صغيرة جدا بمبلغ هائل! كان الموعد الساعة الحادية عشرة صباحا، وقد قلت في نفسي فلأذهب مبكرا ساعة من الزمان سأقرأ فيها مجلة العربي العلمي الجديدة، ريثما يصل دوري في موعده بما أني متقدم هكذا.</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #666666; font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">هذا في حال أنهم لم يدخلوني إلا على الموعد الذي تنص عليه الورقة</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #666666; font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">مرت الحادية عشرة، وتلتها الثانية عشرة، والواحدة ظهرا، ثم أسأل الممرضة التي في الاستقبال: هل كسر جل أهل عمان اليوم، وحولوا هنا؟ فأجابت: الوقت غير مهم في الحكومة، لا الوقت ولا النظام؟!! هذي أوراق مرضى محولين منذ أسبوعين.. فهمت من كلامها أن مرضى هذا اليوم متكدسون منذ أسبوعين، وربما كانت قرعتهم في هذا اليوم، لتتحول عيادة العظام المتخصصة إلى سوق سمك، يفلح من سيمسك بأعصابه أن لا تتلف جراء الانتظار إلى ما لا نهاية </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #666666; font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">الممرضة إياها على نهاية دوامها تبتسم لي وترشدني للطبيب وتعتذر وكأن الخطأ منها ليس من النظام الذي لم يحسن تدبير الأمر منذ البداية.. ساعتها قلت: تحية للأطباء العمانيين الشرفاء الذين ينبغي مساندتهم كي تتحقق مطالبهم التي تصب في صالح كل عماني</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #666666; font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">كيف لعيادة تخصصية جدا أن يكون هذا التكدس حادثا فيها؟ كيف لمستشفى كمستشفى خولة المشهود له بالكفاءة أن يعيش جوا من سوء النظام الإداري؟ الأزمة ليست كفاءة طبيب، إنما سوء إدارة أودى إلى ظاهرة الاحتجاج والاعتصام</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #666666; font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">* * * </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #666666; font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">بحكم عملي في جامعة السلطان قابوس، أدرك تماما مدى نباغة طلاب الطب، لدرجة أن جامعات عريقة في كندا وأوروبا تطلب هؤلاء الطلاب للتدريب لديها، طلاب نابغون سرعان ما يتم توجيه تهمة الإهمال إليهم بعد أن يذهبوا للعمل في "شركة" المستشفيات الحكومية، دون أن نفهم أن العقدة ليست في هذا الطبيب الذي دخل الجامعة وهو يمتاز بذكاء عال، ودرجات كبيرة أهلته للدارسة في الطب</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #666666; font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">العقدة في كيفية الإدارة، وكيفية التعاطي مع الإنسان ذاته، فأن تتحدث إلى طبيب عماني أفضل ألف مرة من أتتحدث إلى طبيب وافد قادم من "مزارع" الشاي في سيرلانكا والهند والباكستان! </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #666666; font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">هذا الموقف أتذكره جيدا عندما مرضت والدتي بالسرطان، فكان الوافد غير كفء في إدارة حالتها الصحية، فيما العماني ـ وكان وقتها طالبا في سنة الامتياز ـ يحاورني ويعلمني بحالتها وبما ينبغي فعله وهل هناك إمكانيات للشفاء من عدمه، يتحدث بكل شفافية ويساندك في ألمك ومصابك، وكأنه قريب لك، أخ يسرد لأخيه حالة الأم المريضة التي إن لم تفلح الأدوية الكميائية معها فإن الأمر بيد رب العالمين ولا رجاء من السفر خارجا بحثا عن علاج أفضل</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #666666; font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">صحيح أن ليس كل الأطباء العمانيين ذوي كفاءة، ولكن الأشياء لا تقاس بالقلة، وإنما بالكثرة، وبالنماذج المشرفة فعليا، ولو أن إدارة سليمة كانت تدير قطاع الصحة لما احتج الأطباء، ولما كانت كمية الأخطاء الطبية لدينا بهذه الوفرة، ولما اتهمت المستشفيات بأنها مستشفيات "جراجات" لا أكثر ولا أقل، كما هو الحال مع مستشفى صحار المركزي</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #666666; font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">* * *</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #666666; font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">ما دام الأمر هكذا: أطباء جيدون وذوي كفاءة، فلماذا نتشكى من قطاع الصحة دائما؟ لماذا نطلق عليه وابل الكلام الرصاص، ونسب مؤسساته المتعددة، ولا نعول على العلاج فيها مطلقا؟ </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #666666; font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">العقدة في الإدارة مجددا </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #666666; font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">لينظر أحدكم عندما يذهب للطوارئ في حالة مرضية ما، ثم يعاود بعد يومين لم يتشاف من حالته المرضية ولم يستجب لأدوية الطوارئ، انظروا كيف أنهم يبدأون معك من الصفر، ولا قيمة لأجهزة الحاسب الآلي التي يفترض فيها تسجيل كل التفاصيل الخاصة بمراجعتك المركز الصحي، المجمع الصحي، في أي مكان كان، في غير أوقات العمل المفترضة، يبدأون معك وكأنك لم تذهب مطلقا لاستشارة طبيب، ولم تأخذ أدوية أبدا، هل يعقل هذا في حكومة تهلل وتكبر للزمان الإلكتروني لدرجة أنهم أنشأوا هيئة معنية بتقنية المعلومات؟ </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #666666; font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">وإذا كان ملفك في مستشفى حكومي ليس تابع لوزارة الصحة فعليك أن تحصن نفسك بالورق، وأن تطالب ذلك المستشفى بصرفها لك إن كنت عازما أن تتوجه لمستشفى آخر، لأن "السيستم" الخاص بتلك المستشفيات لا يتوافق أولا، وليس مربوطا ثانيا مع/ بذلك "السيستم" الخاص بوزارة الصحة</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #666666; font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">ليست مشكلة كبيرة، فالورق موجود، ولكن هي مشكلة حقيقية إن كانت الأجهزة لا قيمة لها إلا في أوقات الدوام، وأما الطوارئ فلا تسجل بيانات مرضك وعلتك، ومشكلة أعمق إن كنت ستزور مركزا صحيا في ولاية من الولايات سنفترض أنك تزورها زيارة عابرة وحالما تعود لبيت وتزور المركز الصحي المجاور لك تبدأ معهم من الصفر أو ما دون الصفر</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #666666; font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">ماذا عن الحكومة الإلكترونية؟ ماذا عن البطاقة الذكية التي ندفع لها في مركز الأحوال المدنية مبلغا جيدا من المال كي نستخرجها ولا قيمة لها إلا في معاملات معينة؟ أين هذه الحكومة الإلكترونية إن لم يكن هناك ملف صحي لكل فرد، حالما تضع الرقم المدني في الجهاز ـ وإن كان في سفارة عمانية بأقصى بقاع الدنيا ـ يستخرج لك كل ما توده من معلومات صحية؟ </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #666666; font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">* * * </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #666666; font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">ليست المشكلة في الفكرة، وإنما المشكلة في الإدارة، فالملايين وجدت لتصرف، ولكن يبدو أن مردودها هو "إعلامي" بحت، وقشرة خارجية لا تقدم شيئا حقيقيا</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #666666; font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">المواعيد قصة بذاتها، قصة عجبيبة سردت لكم بدايتها في العيادة التخصصية التي يفترض أنها تستقبل حالات قليلة، فليس كل أهل عمان مصابون بالكسر كما ظننت، ولكن "قرعتهم" وضعتهم في ذلك اليوم فقط، لأظن أنه سوق سمك </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #666666; font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">اليوم يطلبون منك أن تتصل كي تحجز موعدا، ولكن الهاتف مغلق أو معطل أو لا أحد يرد، وعندما تزورهم وأنت منهك يطالبونك بالموعد، وعندما تتعذر بكل الأعذار المشروعة، يطلبون منك أن تحجز موعدا، فهل يحجز المرء موعدا مع المرض؟ وهل هذا المرء مطالب بأن يخترق الحجب فيعلم إن كان الهاتف يعمل أم لا يعمل؟ </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #666666; font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">وحجزت موعدا، وعندما تبكر ولا حاجة لدى الطبيب ينبغي عليك انتظارها سيقال لك انتظر موعدك حتى يأتي، وعليك أن تصبر، والصبر شيمة يجيدها العمانيون على ما يبدو بشكل كبير</span></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #666666; font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">طيب، موعدي جاء فلماذا لا أدخل؟ ثمة حالات كثيرة قبلك! ما ذنبي كي ينتهك حقي هكذا؟ ما ذنبي كي أعيش غباء الإدارة التي تجعل العماني يعتقد أن مراكز التداوي بالأعشاب هي أحسن حالا من أي مستشفى جهز بما لم تجهز به مستشفيات أخرى؟ </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white; color: #666666; font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">للأسف الشديد: هي عقدة الإدارة التي لا نحسنها، وعلى العماني أن يطلب الصحة ولو في الصين، وأن لا يعول كثيرا على منظومة بلاده الصحية، فهي أقرب للفشل منها للنجاح، مهما أعطيت من شهادات دولية تؤكد عكس ذلك </span></div>
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<div style="text-align: justify;">
<span style="background-color: white;"><span style="color: #666666;"><span style="font-family: "Helvetica Neue", Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: large;">وللحديث بقية</span> </span></span></div>
</div>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/08755964475693023703noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-4090754875508052276.post-76379817429515224412012-01-25T22:34:00.003+04:002012-01-25T22:34:58.702+04:00إلى شباب الثورة مع التحية: الف تهنئة<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div style="text-align: justify;">
<strong><span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">توقفت عن الكتابة محبطا من سوء حال الحريات في الأرض العربية، ولكنني في الوقت ذاته كنت أنتظر لحظة العودة كي أكتب وأعبر عما في داخلي</span></strong></div>
<div style="text-align: justify;">
<strong><span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">اليوم أعود للكتابة، في اليوم الذي شهد قبل عام ثورة هي من أهم الثورات في العالم، ثورة الشباب المصري ضد الاستبداد، ضد هدر الكرامة، ضد الإهانة المستمرة للمستقبل، للفتوة التي تريد أن تضع لها قدما على أرض صلبة بعد عبور جزيرة الضباب: المستقبل.</span></strong></div>
<div style="text-align: justify;">
<strong><span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">شباب مصر: شكرا لكم، لأنكم أعدتم إحياء الروح، وغيرتم كثيرا مما كنا نعتقده ثوابت لا يمكن زحزحتها بسهولة، واولها: الانتفاضة ضد الطغيان، ضد الاستبداد، ضد الاستعباد. شكرا جزيلا بحجم السماء والأرض لأنكم أثبتم أننا يمكن أن نتغير، ونغير، ونعدل من أوضاعنا السقيمة، ابتداء من أنفسنا وليس انتهاء بإسقاط الديكتاتور</span></strong></div>
<div style="text-align: justify;">
<strong><span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">بن علي هرب، وتحرر شباب تونس، تحرروا من الإهانة المتواصلة لهم، تحرروا من الضعف، وأثبتوا أن لا مستحيل عندما تضرب اليد فتكسر القيد، وتعيد صياغة التاريخ</span></strong></div>
<div style="text-align: justify;">
<strong><span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">يناير شهر مبارك، يناير شهر عظيم، وأنتم أعظم ما به، يا شبابا ينبضون بالحب والتفاؤل والقدرة على اجتراح المستحيل، وطبعا لا بن علي ولا زميله مبارك هم المستحيل بأي حال من الأحوال</span></strong></div>
<div style="text-align: justify;">
<strong><span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">قلت سأكتب في الرابع عشر من يناير، لكنني أخرت حتى هذا المساء، فكتبت مهنئا كل الشباب الذين لا أعرفهم في ذلك الميدان، ميدان التحرير، منتظرا لحظة أهم في كل من دمشق وصنعاء والمنامة، وهي لحظات ستأتي بكل حال من الأحوال، قريبا سيكون ذلك بإذن الله.</span></strong></div>
<div style="text-align: justify;">
<strong><span style="color: #666666; font-family: Verdana, sans-serif; font-size: large;">هذا كل ما في هذا المساء الجميل ....</span></strong></div>
</div>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/08755964475693023703noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-4090754875508052276.post-80691656062230733552011-10-02T23:01:00.003+04:002011-10-02T23:01:34.449+04:00الزاوية الخطأ<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<strong><span style="font-size: large;">
</span></strong><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: normal; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-OM" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; mso-bidi-language: AR-OM;"><strong><span style="font-size: large;">لم تعد المشكلة مرتبطة بجريدة أو حرية أو عدالة، بل باتت
الآن قضية مستقبل وطن، حيث غموض هائل يلف البلاد في القريب العاجل، لا لشيء، وإنما
لأن الشك داخل القلوب، وأمسى المواطن غير متيقن إن كان يستطيع أن يأخذ حقه من خلال
القضاء والقانون، بل يخامره الشك بأن كل هذه القوانين تم اختراقها وبأن القضاء لا
يمكن له أن يحقق ما تصبو إليه النفس<o:p></o:p></span></strong></span></div>
<strong><span style="font-size: large;">
</span></strong><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: normal; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-OM" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; mso-bidi-language: AR-OM;"><strong><span style="font-size: large;">غدا إذن، نحن على موعد مع الغابة، عندما يبدأ المواطن في
التفكير بأن الحياة لا عدالة فيها ولا حرية، وبأن ساعديه هما اللذان يفترض بهما أن
يأخذا حقه المهضوم، حقه المسفوح عن قدمي المرأة العمياء<o:p></o:p></span></strong></span></div>
<strong><span style="font-size: large;">
</span></strong><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: normal; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-OM" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; mso-bidi-language: AR-OM;"><strong><span style="font-size: large;">لم أكن أفهم كثيرا لماذا العدالة هي امرأة معصوبة
العينين؟ لكنني اليوم بت أفهمها بطريقة سلبية: هي تغطي عينيها لكي لا ترى الظلم
يسود، او يسقط على أحدهم.. معصوبة العينين لا تفرق بين كبير وصغير (هذا ما يفترض)
ولأنها كذلك فإن المواطن عليه أن يخاف منذ اليوم، عندما يتعلق موضوعه مع مسئول
كبير وذي نفوذ قبلي هائل<o:p></o:p></span></strong></span></div>
<strong><span style="font-size: large;">
</span></strong><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: normal; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-OM" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; mso-bidi-language: AR-OM;"><strong><span style="font-size: large;">الآن سيعود الأبناء لشيوخ قبائلهم من أجل أخذ الحقوق
التي لهم، وسنعود كرة أخرى إلى حل المنازعات بالطرق القبلية العتيقة التي لا
تتوافق مع معطيات القرن الحادي والعشرين<o:p></o:p></span></strong></span></div>
<strong><span style="font-size: large;">
</span></strong><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: normal; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-OM" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; mso-bidi-language: AR-OM;"><strong><span style="font-size: large;">ماذا عمن هم بلا قبائل؟ ممن ينعتهم المجتمع على أنهم
طبقة أقل؟ بالتأكيد لن يطالبوا بالعودة إلى نظام الحماية القبلية الذي قد ينتهك
كثيرا من كرامتهم، ولذلك لا تستغربوا أن يلجأ الناس لاحقا إلى تشكيل عصابات تنبأت
بها الحكومة عندما قامت بنشر مادة خبرية عن عصابة التنين إبان مواجهات صحار <o:p></o:p></span></strong></span></div>
<strong><span style="font-size: large;">
</span></strong><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: normal; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-OM" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; mso-bidi-language: AR-OM;"><strong><span style="font-size: large;">هكذا تنتشر الفوضى، ولا نعود قادرين على أن نحمل أنفسنا
للغد، هكذا نعود إلى أيام الفرقة، عندما كانت أكثر من قبيلة تحوز مساحات واسعة من
البلاد وتحكمها بعيدا عن الحكم المدني، الذي يساوي بين الناس كما يفترض ويجعلهم
أخوة في بلاد الله لا يفرقهم لون ولا عرق ولا مذهب <o:p></o:p></span></strong></span></div>
<strong><span style="font-size: large;">
</span></strong><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: normal; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-OM" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; mso-bidi-language: AR-OM;"><strong><span style="font-size: large;">هذا للأسف ما قد يحدث جراء استقصاد الحرية، وتسييس العدل
والمساواة، فإن كنا نريد أن نعيش في مثل هذا الإطار الضيق فلا ينبغي أن نأسى على
حالنا، ولا أن نشتم ماضينا الأسود، لأنه في كل الأحوال سيكون أفضل كثيرا من حالنا
اليوم، بالمقارنة مع معطيات الوقت الذي نعيشه <o:p></o:p></span></strong></span></div>
<strong><span style="font-size: large;">
</span></strong><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; line-height: normal; margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-OM" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; mso-bidi-language: AR-OM;"><strong><span style="font-size: large;">بل إننا فرطنا في حقنا بمستقبل جيد، وحق أبناء الغد في
أن ينعموا بما لم ينعم به من سبقونا، وبما لم نرد أن ننعم به نحن جراء تصرفات
بعضنا الذين يريدون فعليا وضعنا في الزاوية الخطأ <o:p></o:p></span></strong></span></div>
<strong><span style="font-size: large;">
<span dir="RTL" lang="AR-OM" style="font-family: "Traditional Arabic","serif"; line-height: 115%; mso-ansi-language: EN-US; mso-bidi-language: AR-OM; mso-fareast-font-family: Calibri; mso-fareast-language: EN-US; mso-fareast-theme-font: minor-latin;">هكذا علينا أن نعد ما تبقى من فسحة النور، فالنفق
بدأ يضيق علينا، ونحن لا نتحرك مطلقا، لا نتحرك قيد أنملة </span></span></strong></div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/08755964475693023703noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-4090754875508052276.post-50417926075881590592011-10-02T23:00:00.000+04:002011-10-02T23:00:23.500+04:00اللاصق لا يدوم<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div>
<span style="font-family: Times New Roman;">
</span><br />
<div align="center" class="MsoNormal" dir="RTL" style="line-height: normal; margin: 0cm 0cm 10pt; text-align: center;">
<b><span lang="AR-SA">اللاصق لا يدوم<o:p></o:p></span></b></div>
<span style="font-family: Times New Roman;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="line-height: normal; margin: 0cm 0cm 10pt; text-align: justify;">
<b><span lang="AR-SA">(1)<o:p></o:p></span></b></div>
<span style="font-family: Times New Roman;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="line-height: normal; margin: 0cm 0cm 10pt; text-align: justify;">
<b><span lang="AR-SA">أن يأتي أحدهم ويقول لك: لابد أن نضع لاصقا على فمك لأنك تتحدث كثيرا
وتقول ما ينبغي السكوت عنه، فذلك ليس جريمة بمقدار ما هو اغتيال لحرية المرء، فما
بالك عندما يكون هذا اللاصق يراد وضعه على صحيفة لم ترتكب جرما سوى أنها نشرت
موضوعا صحفيا "عاديا" ضمن خط إعلامي ينادى به للمرحلة المقبلة من تاريخ
هذه البلاد؟ موضوع لم تنحز فيه الصحيفة إلا للوطن والمواطن، ولم تقدم تهما إلى
مسئول إلا من خلال وثيقة وشاهد، فإن كانت الوثيقة زائفة والشاهد مزوِرا فهل تحاكم
الجريدة بأكملها على جريمة لم ترتكبها ولم تساهم في صياغتها أم يؤتى بمن زيف
الوثيقة وزور ويساءل؟ <o:p></o:p></span></b></div>
<span style="font-family: Times New Roman;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="line-height: normal; margin: 0cm 0cm 10pt; text-align: justify;">
<b><span lang="AR-SA">(2)<o:p></o:p></span></b></div>
<span style="font-family: Times New Roman;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="line-height: normal; margin: 0cm 0cm 10pt; text-align: justify;">
<b><span lang="AR-SA">صحيح أنني إعلاميا أرى أن جريدة الزمن تنشر في بعض الحالات مواضيع
صحفية وأخبارا لم تتحل بكامل المهنية الصحفية التي ينبغي أن يضعها كل إعلامي وصحفي
في مقدمة أولوياته، ولكن ذلك لا يمكن أن يكون سببا في محاولة غلق الصحيفة، فحتى في
حالة عدم المهنية الصحفية أو تغليب رأي على رأي آخر، وانحياز الصحفي إلى المواطن
فإن ذلك لا يعني مطلقا المطالبة بإغلاق صحيفة، وحتى هذا الأمر يمكن إيجاد مبرر له:
أن المواطن محق والمسئول مدان حتى يأتي بما يثبت براءته<o:p></o:p></span></b></div>
<span style="font-family: Times New Roman;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="line-height: normal; margin: 0cm 0cm 10pt; text-align: justify;">
<b><span lang="AR-SA">(3)<o:p></o:p></span></b></div>
<span style="font-family: Times New Roman;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="line-height: normal; margin: 0cm 0cm 10pt; text-align: justify;">
<b><span lang="AR-SA">المشكلة التي نواجهها في بلادنا أنه كما أشار أحدهم في سبلة عمان: لا
مكان للمواطن ليعلي صوته، فحتى المواطنون السبعة آلاف أغلق ملف بلاغهم، فيما عجلت
قضية مسئول برغم أنه وقت إجازة قضائية<o:p></o:p></span></b></div>
<span style="font-family: Times New Roman;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="line-height: normal; margin: 0cm 0cm 10pt; text-align: justify;">
<b><span lang="AR-SA">(4)<o:p></o:p></span></b></div>
<span style="font-family: Times New Roman;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="line-height: normal; margin: 0cm 0cm 10pt; text-align: justify;">
<b><span lang="AR-SA">هذه هي المشكلة في بلادنا: إزدواجية المعايير، و"من بيده القلم
لا يكتب نفسه شقيا" يصدق هذا المثل العماني كثيرا هذه الأيام، كما يصدق أن
الإعلام الذي هو مرآة للوطن والمواطن، بات مؤسسة علاقات عامة و"مسح
أحذية" كما أشرت مرة في استطلاع قامت به المحررة الثقافية في هذه الجريدة
المراد غلقها الآن <o:p></o:p></span></b></div>
<span style="font-family: Times New Roman;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="line-height: normal; margin: 0cm 0cm 10pt; text-align: justify;">
<b><span lang="AR-SA">(5)<o:p></o:p></span></b></div>
<span style="font-family: Times New Roman;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="line-height: normal; margin: 0cm 0cm 10pt; text-align: justify;">
<b><span lang="AR-SA">ربما بسبب الأحذية اللامعة التي لا يعلق بها التراب، يحاول أحدهم أن
يتذاكى فيقول: أغلقوا الزمن<o:p></o:p></span></b></div>
<span style="font-family: Times New Roman;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="line-height: normal; margin: 0cm 0cm 10pt; text-align: justify;">
<b><span lang="AR-SA">(6)<o:p></o:p></span></b></div>
<span style="font-family: Times New Roman;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="line-height: normal; margin: 0cm 0cm 10pt; text-align: justify;">
<b><span lang="AR-SA">منذ متى كان يمكن إيقاف الزمن عن مواصلة سيره؟ هذه إجابة محتملة على
ذلك الطلب، كما أن هناك إجابات متعددة يمكن قراءتها، أهمها: من يكتم الصوت سيكتم
في آخر المطاف، ومن يريد أن يضع لاصقا على الحرية ستسلب منه الحرية ولو بعد دهر،
وكما تدين تدان يا إنسان.. لكن اعلم أن الإجابة الأهم في هذا الزمان الثوري هي: لا
شيء يوقف مدى الحرية، لا شيء يطمس الحقيقة مهما حاول، ولو كان ذلك حقا هل استطاع الأسبان
محو الوجود العربي في إسبانيا؟ اليوم وبعد أكثر من ألف عام يدركون أن إسبانيا ولدت
فعليا على يد عربية مهما حاولوا من طمس لتلك الحقيقة الماثلة للعيان<o:p></o:p></span></b></div>
<span style="font-family: Times New Roman;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="line-height: normal; margin: 0cm 0cm 10pt; text-align: justify;">
<b><span lang="AR-SA">(7)<o:p></o:p></span></b></div>
<span style="font-family: Times New Roman;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="line-height: normal; margin: 0cm 0cm 10pt; text-align: justify;">
<b><span lang="AR-SA">وفي عهد الصورة، في عهد ويكليكس والربيع العربي وجوجل، في عهد الفيس
بوك والتويتر وحركة التدوين لا يمكن أن يثبت اللاصق طويلا، بل إنه سرعان ما يسقط،
ككثير من المقولات الفاسدة التي كان يراد لنا أن نصدقها وأن ننام ونحن نحلم بأنها
تمام الحق والصدق واليقين<o:p></o:p></span></b></div>
<span style="font-family: Times New Roman;">
</span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="line-height: normal; margin: 0cm 0cm 10pt; text-align: justify;">
<b><span dir="LTR" style="font-size: 14pt;"><o:p><span style="font-family: Calibri;"> </span></o:p></span></b></div>
<span style="font-family: Times New Roman;">
</span></div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/08755964475693023703noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-4090754875508052276.post-44338581869987864452011-10-02T22:59:00.001+04:002011-10-02T22:59:57.765+04:00في ذكرى درويش<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div>
<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiPHMkMrGBWiERXTo4ozs37E6yjsHfWOtulYQAYFcUMi0o-uXo2kz_sSdTr8qKqM3gB3MYjn-PAkI3kBwVLeuWUSNDgiI74Z5bxlvwjDaPSg8Mcr24BFyCf4vDY5D64-4Beuz7H_Z7IxXI/s1600/image-52884.jpg"><img alt="" border="0" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5638000881324053810" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiPHMkMrGBWiERXTo4ozs37E6yjsHfWOtulYQAYFcUMi0o-uXo2kz_sSdTr8qKqM3gB3MYjn-PAkI3kBwVLeuWUSNDgiI74Z5bxlvwjDaPSg8Mcr24BFyCf4vDY5D64-4Beuz7H_Z7IxXI/s400/image-52884.jpg" style="cursor: pointer; float: left; height: 350px; margin: 0px 10px 10px 0px; width: 377px;" /></a><br />
<div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-OM"><span style="font-size: medium;"><strong><span style="color: #990000;">أيها المارون بين الكلمات العابرة، آن أن
تنصرفوا، وتقيموا أينما شئتم، ولكن لا تقيموا بيننا، يا أيها المدعون اخرجوا من
جسد درويش، وانصرفوا، اتركوا الشاعر للتاريخ، للشعب، وانصرفوا.. فأنتم لستم سوى
هواة تجمعون الفتات وتقولون بأنكم أهل الفقيد.. لا لستم سوى يرقات ناقصة
تموت عند أعتاب البقاء.. <o:p></o:p></span></strong></span></span></div>
<span style="color: #990000; font-family: Times New Roman; font-size: medium;"><strong></strong></span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-OM"><span style="font-size: medium;"><strong><span style="color: #990000;">يا أنت يا فراس وصحبك المدججون برغبة التكسب
ولعنة المال.. اتركوا شاعرنا لنا، وانصرفوا.. انصرفوا لخيباتكم اللامتناهية، حيث
القصيدة لا مكان لها في دمائكم، لا أنت ولا أنزورك المتهاوي إلى القاع.. <o:p></o:p></span></strong></span></span></div>
<span style="color: #990000; font-family: Times New Roman; font-size: medium;"><strong></strong></span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-OM"><span style="font-size: medium;"><strong><span style="color: #990000;">واتركوا درويش <o:p></o:p></span></strong></span></span></div>
<span style="color: #990000; font-family: Times New Roman; font-size: medium;"><strong></strong></span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-OM"><span style="font-size: medium;"><strong><span style="color: #990000;">اتركوه لنا، أيها العابرون
دون جدوى، دون رسالة، دون نتيجة، دون معنى</span></strong></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-OM"><span style="font-size: medium;"><strong><span style="color: #990000;">انصرفوا<o:p></o:p></span></strong></span></span></div>
<span style="color: #990000; font-family: Times New Roman; font-size: medium;"><strong></strong></span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: right; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-OM"><span style="font-size: medium;"><strong><span style="color: #990000;">آن أن تنصرفوا <o:p></o:p></span></strong></span></span></div>
<span style="color: #990000; font-family: Times New Roman; font-size: medium;"><strong></strong></span></div>
</div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/08755964475693023703noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-4090754875508052276.post-91197746367287828292011-10-02T22:59:00.000+04:002011-10-02T22:59:42.146+04:00وماذا بعد؟<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<div>
<div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-OM"><span style="color: #660000;"><span style="font-family: arial;"><span style="font-size: medium;">منذ مايو الماضي، عندما بدأت الحكومة الجزء التالي من خطتها الأمنية على ما يبدو في التعامل مع موجة الاحتجاجات "الشبابية" ظن كثيرون أن الأمور مآلها إلى هدوء، وبأن مبدأ الجزرة والعصا لابد أن يؤتي ثماره، وستعود البلاد كما كانت قبل السابع والعشرين من فبراير الماضي: هادئة مطمئنة، كل شيء فيها "تمام التمام" وبأن ما حدث ما هو إلا سحابة "تقليد" أعمى لما هو حادث في الجوار، فالحمد لله البلاد تعج بالخير والهناء والاستقامة، ولا مؤشرات أو أدلة ملموسة على فساد مزعوم أو ظلم واضح </span></span></span></span><span style="color: #660000;">
</span><span lang="AR-OM"><span style="color: #660000;"><span style="font-family: arial;"><span style="font-size: medium;">وكما كنت أتوقع وأتهيأ، فإن الصورة المراد رسمها على أنها مشرقة وواعدة ما هي إلا أيام وشهور وتنكسر تحت وطأة شباب لم يعش ما عاشه جيل سابق من ضنك في الحياة وصعوبة، شباب جاء للدنيا وهو يرى أقرب الجيران ينعم بكل الخيرات، ويسمع ويقرأ أن بلاده منتج للنفط والغاز ويصرف على احتفالات أعيادها الوطنية المليارات وبأن هناك خططا اقتصادية ضخمة ستحمل المواطن من حالة العوز إلى حالة الاستقرار.. يسمع أن خلايا تجسس تريد هدم هذا الحلم العماني، وبأن مؤامرات تحاك ضد هذا الوطن "الثري" ليس بأمواله ومقدراته الطبيعية والاقتصادية بل بتاريخه وحضارته ومتانة شعبه الأصيل </span></span></span></span><span style="color: #660000;">
</span><span lang="AR-OM"><span style="color: #660000;"><span style="font-family: arial;"><span style="font-size: medium;">ثم لا يرى شيئا على أرض الواقع سوى مزيد من الضنك، مزيد من التعب، وكأنما على الأبناء أن يعيدوا سيرة الآباء ولو بصورة مغايرة قليلا.. </span></span></span></span><span style="color: #660000;">
</span><span lang="AR-OM"><span style="color: #660000;"><span style="font-family: arial;"><span style="font-size: medium;">هؤلاء الشباب جرى اتهامهم بأنهم محَرضون من قبل الفيسبوكيين، ومن قبل المدونين، ومن قبل عناصر لا تحمد الله ولا تشكره على الخير الذي تنام عليه، وقيل بأنهم قليلو التربية، لا يعرفون آداب التعامل مع من هم أكبر سنا و"شأنا" </span></span></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-OM"><span style="color: #660000;"><span style="font-family: arial;"><span style="font-size: medium;">ولذلك حالما يختفي هؤلاء المحرضون، فإن الشباب سيعودون إلى جادة الصواب.. فيما يبدو أنه لا يعكس الصورة الفعلية لما هو حادث على أرض الواقع، فليس كل المحتجين شباب، وليس كل هؤلاء متصلون بالإنترنت أو ينصتون إلى "الناقمين" على حد تعبير بعضهم </span></span></span></span><span style="color: #660000;">
</span><span lang="AR-OM"><span style="color: #660000;"><span style="font-family: arial;"><span style="font-size: medium;">الصورة الفعلية أن هناك أناس يعيشون وطأة الخذلان، يعيشون واقعا ظالما، لا كرامة فيه، ولا عدالة ولو في أقل مستوياتها.. والناس كانت ترضى ولو بأقل القليل، لكنها تتفاجأ أن كثيرا من الوعود البراقة ما هي إلا خديعة، وما هي إلا "إبرة تخدير" كي يمضي القطار إلى محطته.. <o:p></o:p></span></span></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-OM"><span style="color: #660000;"><span style="font-family: arial;"><span style="font-size: medium;">طبيعي إذن أن يعلو الصوت، ويستمر في العلو، فإن كان الحل هو المواجهة فلا بأس، لأن المهدر حقه وكرامته لن يكف عن الصراخ في وجهك وفعل ما لا يعجبك.. لا تعد فقيرا أهدرت كرامته، ولا تقف في وجه مجروح يدرك أن جرحه يودي به إلى الفناء، فكلامه قد باع كل شيء ولم يعد لديه أمل، وأمله الآن عندما يخرج صوته </span></span></span></span><span style="color: #660000;">
</span><span lang="AR-OM"><span style="color: #660000;"><span style="font-family: arial;"><span style="font-size: medium;">هل فكرت الحكومة الموقرة في هذه الحالة الإنسانية؟ هل أعدت العدة المناسبة لمواجهة إنسان يكتشف أنه مخدوع وبأن كل أمنياته لم يتحقق منها سوى الفتات؟ </span></span></span></span><span style="color: #660000;">
</span><span lang="AR-OM"><span style="color: #660000;"><span style="font-family: arial;"><span style="font-size: medium;">أعتقد أنها ما تزال تنظر بالطريقة إياها، حيث تعتقد أن الناس يمكن تسييرهم إلى حيت تريد هذه الحكومة، ولا يهم ألف أو ألفان أو حتى عشرة من ضمن ثلاثة ملايين يخرجون يصرخون يطالبون ينددون يشجبون يعتصمون، فصورتهم الآن مشوهة وما هم إلا صغار القوم في النظرة العامة </span></span></span></span><span style="color: #660000;">
</span><span lang="AR-OM"><span style="color: #660000;"><span style="font-family: arial;"><span style="font-size: medium;">وستمشي الأمور كما كانت.. وهي كذلك، بدليل أنه وخلال الأيام المنصرمة، ومع خروج مسيرات واحتجاجات جديدة لم أر في أي وسيلة إعلامية أي تعاط مع الأمر، وكأنه يحدث في اليمن في سوريا في مصر في تونس في ليبيا في البحرين، إنما معنا فإنه لا يحدث، إذ إن كل شيء هو بخير والحمد لله.. ووطننا جميل ولا يحتاج إلى فرد مساحات من النقد، وعلى الإعلام أن يواصل مشروع التجميل والصورة الناصعة <o:p></o:p></span></span></span></span></div>
<span style="color: #660000;"></span><br />
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-OM"><span style="color: #660000;"><span style="font-family: arial;"><span style="font-size: medium;">لذا فإن مقالا كالذي أرفقه اليوم لن تجد له طريقا في صحافتنا العمانية، سيما في هذه الأيام حيث يوليو التغيير والثورة والكلام الذي لا يتوقف عن المعجزة التي لم تتوفر في أي بلد من بلدان العالم <o:p></o:p></span></span></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-OM" style="font-family: arial; font-size: medium;"><o:p> </o:p></span></div>
<div align="center" class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: center; unicode-bidi: embed;">
<b><span lang="AR-SA" style="font-family: arial; font-size: medium;">ماذا يريد الشباب الآن؟</span></b><b><span dir="LTR"><o:p></o:p></span></b></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SA" style="font-family: arial; font-size: medium;">هدى حمد</span><span dir="LTR"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: arial;"><span style="font-size: medium;"><span lang="AR-SA">ينتعش السؤال في ذهن كل واحد منّا: "ما الذي يدفع شريحة كبيرة من الشباب للخروج إلى الساحات في كل من صحار وصلالة وصور، بعد أن تهيأ لنا أنّ الأوضاع هدأت واطمأنت النفوس لعدة أشهر؟" أين هي المشكلة؟ </span></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: arial;"><span style="font-size: medium;"><span lang="AR-SA">ربما المشكلة تكمن في الجهات المعنية التي تعمل بصمت، وهذا الصمت هو ما يثير الشكوك، ويشعل فتيل الاعتصامات من جديد.. فالأمر ربما يرتبط إلى حد كبير بالتغيرات التي شهدناها لفترة من الزمن ثم ما لبثت أن توقفت؟ كما أن بعض
القرارات الحاسمة لم تنفذ بالسرعة التي ظنناها، وبعضها أوقف</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>!<o:p></o:p></span></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SA" style="font-family: arial; font-size: medium;">نتفق تماما أنّ أمورا من قبيل افتتاح جامعة جديدة، أو بنكا إسلاميا يلزمه الكثير من الوقت، ولا يمكن أن يُنجز بين ليلة وضحاها، ولكن ماذا عن صرف 150ريالا للباحثين عن العمل التي استمرت لعدة أشهر قليلة ثم توقفت فجأة من دون إيضاح أو تفسير للسبب؟ ماذا عن تفعيل صندوق الزواج الذي أقرت اللجنة صرف أربعة آلاف ريال للمقبلين على الزواج لأول مرّة الذين لا يتجاوز دخلهم 500 ريال عماني، لماذا لم يُدشن الصندوق إلى الآن؟ </span>
<span lang="AR-SA" style="font-family: arial; font-size: medium;">ماذا أيضا عن تشكيل لجنة من المختصين لوضع مشروع لتعديل النظام الأساسي للدولة.. كان من المفترض أن تنجز في مدة لا تتجاوز ثلاثين يوما من تاريخ صدور الأمر، وإلى اليوم لم نسمع ولم نرَ شيئا؟ وماذا أيضا عن منح مجلس عمان المؤلف من مجلس الشورى المنتخب ومجلس الدولة المُعين، صلاحيات تشريعية ورقابية.. كيف ستُفعل هذه الصلاحيات، وتُباشر من قبل الأعضاء، خصوصا وأننا نتهيأ لانتخابات مجلس الشورى.. أم أنّ هذه المقاعد ستبقى مقاعد وجاهة لا أكثر؟</span><span dir="LTR"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SA" style="font-family: arial; font-size: medium;">هنالك الكثير من القرارات تمت ربما تحت ضغط من الشعب.. كما هو حال الوظائف الذي نخشى ما نخشاه أن تُورطنا في بطالة مقنعة، لذا علينا بالفعل أن نعيد فتح الملفات حول توزيع الخمسين ألف وظيفة للباحثين عن عمل.. هل تمت؟، وهل ذهبت لمن هم أهل بها أم لعب فيتامين "واو" كما يقال دوره مجددا في اللعبة؟</span><span dir="LTR"><o:p></o:p></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: arial;"><span style="font-size: medium;"><span lang="AR-SA">إذن تعود الاعتصامات مجددا لإعادة إيصال صوت الشعب العماني، وإحساسه بعدم اكتمال الطموحات المرجوة، لذا ينبغي على المسؤول أن يمنح المواطن الإجابة الكافية والشافية، وعلى الإعلام أن يعود مجددا ليفتح منابره مع الفئة الأهم في المجتمع "فئة الشباب".. ليستمع إليها جيدا عبر البرامج القوية التلفزيونية من مثل "حوار الشباب"، وبرامج الإذاعة من مثل "منتدى الوصال"، فلا ينبغي أن تُفرغ هذه البرامج من محتواها الحقيقي، لمجرد أنّ الأمور هدأت قليلا.. بل ينبغي
أن تقترب من نبض الشارع، وتعرف ما يدور في الخفاء</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.<o:p></o:p></span></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span style="font-family: arial;"><span style="font-size: medium;"><span lang="AR-SA">الأجدر بالحكومة الآن أن تأخذ نفسا عميقا، وتبدأ جدولة أعمالها وخططها بوضوح تام مع الشعب..لنعرف إلى أين وصلت الأوامر السامية من حيز التنفيذ؟ وذلك عبر الوسيط المرئي والمسموع والمقروء.. فمن شأن ذلك أن يُطمئن الناس.. فالصمت الإعلامي في الأشهر القليلة الماضية هو ما أعاد تدفق الحماسة إلى الشباب. بالرغم من أنه لا ينبغي أن ننكر أنّ البعض ترك وظيفته البسيطة أملا في وظيفة مرفهة، كما حلم البعض الآخر بإسقاط الديون، وزيادة الرواتب، وكأنها الحل الوحيد أمام قفزات الأسعار، وغيرها من الأحلام الشخصية، إلا أنّ هذا لا ينفي أبدا حق المواطن في أن يحلم بوطن أفضل وأجمل، يحلم بمؤسسات مدنية نزيهة تدير عملها بعيدا عن أشكال الفساد والمحسوبيات</span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"><span dir="LTR"></span><span dir="LTR"></span>.. <o:p></o:p></span></span></span></div>
<div class="MsoNormal" dir="RTL" style="direction: rtl; margin: 0in 0in 10pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed;">
<span lang="AR-SA" style="font-family: arial; font-size: medium;">لذا يبقى السؤال الأهم الذي يجب أن تبادر جميع الجهات لمعرفته: "ماذا يريد الشباب فعليا؟"، وكيف يمكن إيجاد وسيلة خطاب بعيدا عن أي شكل من أشكال قمع الصوت؟ </span>
</div>
</div>
</div>
</div>
Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/08755964475693023703noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-4090754875508052276.post-15401348670643141822011-05-20T17:24:00.001+04:002011-07-04T23:22:37.622+04:00كلمة سريعة لك أيتها الحكومة<div><div><span ><b>
</b></span><p style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed; direction: rtl;" dir="RTL" class="MsoNormal"><span lang="AR-OM"><span ><b>سعيد الهاشمي، حسين العبري، بسمة سعيد، خميس قلم، نبهان
الحنشي، سليمان المعمري، إسحاق الأغبري وكل واحد وقف ليقول رأيه ويعبر عن نفسه
ويبحث في صلاح بلادنا من صور إلى صحار إلى ظفار المجد، ممن أهانته حكومة بلاده،
واعتبرته مجرما خارجا عن الطريق "القويم" ممن أعرف وممن لا أعرف ممن
دخلوا المعتقلات من اجل أنهم عبروا عن رؤيتهم وقالوا كلمةً لا أظن انها آذتني أو
آذت عمان الوطن الذي أظن أنه جميل<!--?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /--><o:p></o:p></b></span></span></p><span ><b>
</b></span><p style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed; direction: rtl;" dir="RTL" class="MsoNormal"><span lang="AR-OM"><span ><b>كل هؤلاء أفتخر بهم، وأرفع رأسي عاليا أن في وطني المنشق
على ذاته لنماذج مشرفة حرة كهذه ـ اختلفت معهم أم اتفقت ـ لم تفعل أي جريمة إلا
أنها طالبت بحق وبحرية رأي وتعبير <o:p></o:p></b></span></span></p><span ><b>
</b></span><p style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed; direction: rtl;" dir="RTL" class="MsoNormal"><span lang="AR-OM"><span ><b>ما حدث مؤخرا، من حملة موسعة من قبل الحكومة لفض
الاعتصامات بالقوة ما هو إلا دليل واضح على ضعف الرؤية التي يتمتع بها نظامنا
الموقر، حكومتنا التي لا يبدو أنها ترى أبعد من قدميها<o:p></o:p></b></span></span></p><span ><b>
</b></span><p style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed; direction: rtl;" dir="RTL" class="MsoNormal"><span lang="AR-OM"><span ><b>كيف ـ أيتها الحكومة العزيزة ـ تخبرين الناس أن الاعتصام
وحرية التعبير وإبداء الرأي كل ذلك مكفول بالقانون وبالنظام ثم تأتين إلى كل هؤلاء
المعتصمين لتفضي اعتصامهم بالقوة، قوة الجيش والأمن، وتوجهين للناس تهمة جاهزة:
التجمهر؟ هل يعني هذا أن تلاقي الناس عقب صلاة الجمعة والعيدين وفي المناسبات
الاجتماعية المتنوعة هو جريمة يعاقب عليها القانون؟ لأن ذلك الفعل هو أيضا نوع من
التجمهر! <o:p></o:p></b></span></span></p><span ><b>
</b></span><p style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed; direction: rtl;" dir="RTL" class="MsoNormal"><span lang="AR-OM"><span ><b>التهمة الأخرى الجاهزة هي التحريض! واعجبي! كيف بات حث
الناس على الحفاظ على حقوقهم نوع من التحريض؟ نوع من الفساد والخيانة؟ <o:p></o:p></b></span></span></p><span ><b>
</b></span><p style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed; direction: rtl;" dir="RTL" class="MsoNormal"><span lang="AR-OM"><span ><b>غدا لن أقول لأبنائي حافظوا على حقوقكم، لأني أحرضهم على
الفساد وزعزعة أمن البيت الذي أسكن فيه، لن أخبر زملائي في العمل بأن لهم حقوقا
ينبغي أن يحرصوا عليها لأني حين أفعل ذلك أكون متآمرا أستحق الحبس بتهمة التحريض
على الفساد! <o:p></o:p></b></span></span></p><span ><b>
</b></span><p style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed; direction: rtl;" dir="RTL" class="MsoNormal"><span lang="AR-OM"><span ><b>هل خدعنا إذن عندما قيل لنا بأن هنالك حركة إصلاح؟ وبأن
السلطة مع المعتصمين وستعطيهم حقوقهم وستستجيب إلى مطالبهم والإصلاح في مقدمتها؟ <o:p></o:p></b></span></span></p><span ><b>
</b></span><p style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed; direction: rtl;" dir="RTL" class="MsoNormal"><span lang="AR-OM"><span ><b>لا طبعا، ولكن حدث تغيير طفيف، حيث ليس هناك شيء اسمه
الإصلاح، وإنما تطوير، إذ لم يكن النظام فاسدا ومخطئا كي نبحث في إصلاحه، ولكن امر
تطويره واجب وضروري! <o:p></o:p></b></span></span></p><span ><b>
</b></span><p style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed; direction: rtl;" dir="RTL" class="MsoNormal"><span lang="AR-OM"><span ><b>ويا أيها العمانيون لتنسوا الماضي "غير
المطور" فنحن سنبدأ معكم وبكم عهد التطوير، والحمد لله طوال الأربعين عاما لم
نشهد فسادا أو خطأ واحدا في النظام! <o:p></o:p></b></span></span></p><span ><b>
</b></span><p style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed; direction: rtl;" dir="RTL" class="MsoNormal"><span lang="AR-OM"><span ><b>لننس ولنكتفي بحزمة "التطوير" الحالية،
والقافلة تمضي إلى الأمام، أو بمنطق أكثر منطقية إلى الخلف، نعم الخلف، الخلف
عندما يتم القفز على أحلام البسطاء من قبل من يظنون أنها تسعى لمصالحهم، من يظنون
أنها تقف إلى جوارهم، وكل ما تفعله أنها تحمي مصالحها الخاصة فقط <o:p></o:p></b></span></span></p><span ><b>
</b></span><p style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed; direction: rtl;" dir="RTL" class="MsoNormal"><span lang="AR-OM"><span ><b>أدرك أنني أتطرف في وجهة نظري الحالية، ولكن الذي حدث
يفوق رؤيتي المثالية، ومواقفي السابقة التي أبديت فيها تحية للحكومة عندما كانت
تستجيب وتنصت<o:p></o:p></b></span></span></p><span ><b>
</b></span><p style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed; direction: rtl;" dir="RTL" class="MsoNormal"><span lang="AR-OM"><span ><b>لكنها كانت مرحلة و"عدت" يا رجل، وجاءت مرحلة
ما يسميها البعض "هيبة دولة" ولذلك لابد من إحياء النظام القبلي،
والتصرف مع الناس وفق قوانين "مائعة" تعدل في الوقت المناسب من اجل
مصالح معينة واما القضاء فإنه يعصب عينيه بعصابة سوداء<o:p></o:p></b></span></span></p><span ><b>
</b></span><p style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify; unicode-bidi: embed; direction: rtl;" dir="RTL" class="MsoNormal"><span ><b><span lang="AR-OM">لكن إلى أين نتجه، ونحن نعيش مثل هذا الوضع الدراماتيكي؟
إن عمان الوطن الجميل كما أظنه آخذ في التلاشي لتحل عوضا عنه حركة من الضباب
الكثيف ليضيع كل شيء، ويبدو أننا جميعا وبلا استثناء أضعنا فرصتنا المهمة، فرصتنا
التاريخية كي نصحح مسارنا المستقبلي، فيا لسوء حظ الأجيال المقبلة!</span><span dir="LTR"><o:p></o:p></span></b></span></p><span ><span class="Apple-style-span" ><b>
</b></span>
</span></div></div>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/08755964475693023703noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-4090754875508052276.post-15140472083784342642011-04-11T22:34:00.000+04:002011-04-11T22:36:15.134+04:00رأي ورأي آخر<div dir="rtl" align="right">
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#663300;">في حوار مع صديق عن حادثة اختطاف وتعذيب كل من سعيد الهاشمي وباسمة الراجحية، بالدرجة الأولى، وعن الاعتصامات، وما يحدث في البلاد حاليا، بالدرجة الثانية؛ أشار إلى استيائه من الصديق سعيد الهاشمي وباسمة الراجحية، وأسماء أخرى تم إرسال بريد إلكتروني سيء عنهم مشوها صورتهم لأي قارئ منطلقا ـ ذلك البريد الإلكتروني ـ من كون هؤلاء "علمانيين" و"يساريين" وغير "وطنيين" ومدعومين من الخارج وكلام كثير لا يتداوله هذا الصديق بل يتداوله كثير من الناس: هؤلاء ـ أي سعيد الهاشمي ومحمد اليحيائي ومحمد الحارثي وبسمة سعيد وباسمة الراجحي وناصر البدري وعبد الله الريامي وكل الأسماء التي وردت في تلك الرسالة الإلكترونية السخيفة، ينبغي كراهيتهم إن لم يصل الأمر إلى نفيهم وقتلهم لأنهم "خرجوا" عن ملة الناس!<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#663300;">لكن أيا من الذين يحملون على هؤلاء الجماعة ويريدونهم في خانة التغييب، هل كانوا على معرفة بهم؟ كيف صدروا أحكامهم بهذه السهولة وقالوا إنهم أناس فاسدون؟ هل عرف الناس ماذا تعني كلمة "علماني" أو "يساري" أو أي كلمة من الكلمات التي يتم تداولها حاليا؟ <o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#663300;">ألا ترون أيها الناس أنكم تخوضون في سير الناس بلا حجة ولا برهان، وتلقون التهم والصفات السيئة دون أن يكون أي واحد فيكم مستندا إلى واقع حقيقي وملموس سوى الكلام والإشاعات المغرضة؟ <o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#663300;">ها نحن الآن نعرض بسيرة كل من سعيد الهاشمي وباسمة الراجحي متناسين أن هذين الأخوين الكريمين لا يقومان بما يقومان به إلا من منطلق مصلحة عامة يؤمنان بها، فإن كنا على غير وفاق معهما أو غيرهما أينبغي علينا أن نخوض في عرضيهما ونأكل لحمهما حتى دون أن يكون مطبوخا؟!<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#663300;">أهذي هي الأخلاق الكريمة التي نصف أنفسنا بأنها تنبت معنا منذ الصغر؟ أهكذا نثبت أننا عمانيون "كرام" ومن نبتة طيبة لا تنتج إلا طيبا؟ <o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#663300;">لا أتحدث هنا عن دور جهاز الأمن في هذه الحالة السيئة، فهو إن كان يفعل هذا الأمر فإنه يقوم به من منطلق مخطط يعرف ماذا يريد من ورائه، ولكنني أتحدث عن الإنسان العماني الذي يبدو أنه يجيد أن يكلل نفسه بالصفات الحسنة الكثيرة، وعندما يأتي إلى الميدان فإن لغة الشتم والفضائح هي التي تحضر<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#663300;">هذا ما أراه الآن من حملة شرسة تجاه كل من هو معتصم، كل من يقول رأيا لا يريده الناس، فهم يرون أن كل المعتصمين يستحقون ما جاءهم من عنف واعتقال دون أي وقائع قانونية سليمة (وكما يروي كثير منهم فإن الشتيمة والعنف حضرا بشكل لافت في عملية اعتقالهم)<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#663300;">بل لو تم قتلهم جميعا فإن أحدا من الناس لن يتحرك، فهم قد "غشوا البقعة" كما يقال بالدارجة العمانية، "هؤلاء الجماعة من المراهقين الصغار الذين لا يمتون للشعب بصلة" فهل فعلا هم لا يمتون بصلة للشعب؟ هل هم فعلا لم يقوموا بعمل جيد لا نراه اليوم؟ ماذا عن المتغيرات التي تمت في غضون الأيام الماضية؟ ماذا عن الزيادات التي نلتموها حتى الآن ـ ونقطة الزيادات هي الأهم ـ هل هي غير حقيقية؟ ألم يذهب أبناؤكم إلى أعمال لطالما حلمتم بها؟ برغم أننا ندرك جميعا أن ليس كل من سيعمل الآن يستحق أن يعمل في العمل إياه لأن هناك من هو أفضل منه من أبناء الوطن.. ولكنها مصلحة البلاد التي ينبغي أن تغلب في هذا الوقت الراهن<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#663300;">إنني أتمنى لو أن كل عماني ذهب ووقف لساعة واحدة فقط أمام مرآة ليشاهد نفسه متأملا ويسأل نفسه إن كان غير مخطئ تجاه من رفع عليه عقيرته بالشتم واللغة السيئة، ليكن صادقا مع نفسه: هل يتقبل الاختلاف مع الآخر، أيا كان هذا الآخر؟ ولماذا كلما استاء من أحد اتجه إلى اللغة الحادة، لغة الشتائم حيث التحقير يتعالى إلى حد لا يطاق فعليا <o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#663300;">لماذا كلما اختلفنا في أمر بات أحد الطرفين في خانة الأعداء الواجب التخلص منهم؟ <o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#663300;">الإشكالية الأهم هي أن من يفترض فيهم أنهم أكثر وعيا وأصحاب عقول متنورة هم أيضا لا يتقبلون أن يقال أمامهم رأي مخالف، إذ لابد أن تكون معهم قلبا وقالبا، وإن ذهبوا إلى الجحيم وقالوا لك تعال ينبغي عليك أن تذهب وإلا فإنك خرجت عن "السياق" سياقهم كما يبدو!<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#663300;">ويبدو أننا جميعا نطالب بالديمقراطية، نطالب بحرية الرأي وعندما يبدأ أحدهم بالاختلاف فإن إيجاد حملة شرسة ضده هو أسهل حل في ظل أن القانون يعاقب من يحاول إيذاء الآخرين أو التعرض لهم، وأقول الحمد لله أن الاختلاف لم يصل إلى حد التصفية الجسدية بعد!<o:p></o:p></span></span></p></div>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/08755964475693023703noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-4090754875508052276.post-21917122312654217892011-04-09T21:28:00.000+04:002011-04-09T21:29:32.112+04:00تساؤلات للمحاولة الفهم<div dir="rtl" align="right">
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p><span style="color:#990000;"></span></o:p></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#990000;">بداية، فإنه ينبغي أن أوضح أني اكتفيت من الاعتصامات منذ تلك اللحظة التي قام فيها السلطان بذلك التعديل الوزاري الكبير الذي جاء ليقول للجميع بأن مساحة التغيير أوسع مما قد يظنها البعض<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#990000;">بل دعوت كثيرا من المعتصمين إلى العودة للحياة الطبيعية والعمل على تنمية الإصلاح فالإصلاح لا يبدأ إلا من أنفسنا<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#990000;">لكن هذا لا يعني مطلقا أن أهاجم من بقي معتصما، من اعتقد أنه ما زال هناك كثير مما ينبغي على السلطان/ الحكومة تنفيذه، وبأن ما تم ليس إلا القشرة وتظل مطالبنا مشروعة ولا تخل بأمن البلاد والعباد، كما كانوا يشيرون.<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#990000;">في صحار كان الوضع مغايرا، وكانت ثمة تغرة واسعة لا أحد يدري من الذي فتحها وجعلها اليوم أكثر اتساعا من ذي قبل. ولكنها ثغرة كانت سببا لأن يكره الكثير من العمانيين مقولة "اعتصام" بل أن يتم تحقيرهم، وجعل الجميع في سلة المخربين، إن صح وجود مخربين أصلا<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#990000;">أصبح الغالب من الناس يكرهون مقولات التظاهر، ويكرهون المعتصمين وكأنهم ليسوا عمانيين مطلقا، بل أعداء وجب اجتثاثهم الآن، وضاعت في خضم ذلك القضايا الأساسية التي يتشارك غالب الناس فيها، القضايا التي طرحتها تلك الاعتصامات وفي مقدمتها محاربة الفساد والمفسدين من مسئولي الحكومة<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#990000;">النسبة الغالبة الآن من الحديث لدى الجميع هي التخريب، القبض على مخربين، تشكيل عصابات، الاختطاف والتعذيب كما حدث مع سعيد الهاشمي وباسمة الراجحي، ومن قبل ذلك الاختلاف العميق في التوجه والأطروحات بين من هم ليبراليون مثقفون ومن هم يمينيون متدينون وخاصة بعد حادثة مسرح الفليج<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#990000;">ألا تلاحظون أن كلمة فساد بدأت تتوارى في الظل، بل بدأت تطلق على المعتصمين من باب أنهم يعطلون الحياة وبأنهم يدخلون البلاد في متاهة لا نهاية لها؟ <o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#990000;">ألا ترون أن أسماء فلان وعلان من المسئولين قد بدأت تختفي هي الأخرى تحت قوة الكلمات الجديدة التي دخلت إلى السياق بعد أحداث صحار الأخيرة ومن قبلها حادث مسرح الفليج ولو بدرجة أقل؟ <o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#990000;">تأتي قمة التغييب لمضمون تلك الاعتصامات ورسالتها بعد حادثة الخطف والتعذيب التي تعرض لها كل من باسمة الراجحي وسعيد الهاشمي.<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#990000;">ولا أخالني أبتعد عن الصواب إن قلت إنه تغييب ممنهج، تعتمده الأجهزة الأمنية بغية إعادة الأمور إلى سياقها السابق، وتضييق الدائرة على من هم معتصمون<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#990000;">ولأن المعتصمين لا يمتلكون خبرة في إدارة اعتصاماتهم فإنهم يقعون في هذا الشرك الأمني، لاسيما أن غالب مطالبهم "الشكلانية" حققت، وقد أثبت لهم السلطان أنه مع الشعب، وإلى الشعب، وبأنه فوق كل التوقعات المطروحة، وهذا سبب وجيه لأن ينفض الناس من حولهم، ولا سيما بعدما اتشحت تلك الاعتصامات بذلك الوشاح الجدلي بين فرقتين، أرادتا أن تقودا الشباب إلى قضاياهما الفرعية كعريضة الدستور، وضرورة التمسك بالدين الإسلامي كمصدر للتشريع وأساس للأخلاق والقيم<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#990000;">كثير من الشباب ما كانت هذه القضايا أساسية بالنسبة له، ما دام سيحصل على عمل، ما دام ستحل له معضلة الرزق، فالإنسان العادي الذي لم يتم تأهيله بالدراسة النظامية بالشكل الكافي، لن يلتفت إلى هكذا قضايا بل سيكون كل همه أن يجد حياة كريمة يستطيع من خلالها توفير مهر لعروسه وسيارة مستعملة أو جديدة وإعادة تعمير بيت العائلة الصغير..<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#990000;">هل يمكن للدستور مثلا، الدستور الذي يفترضه الأصدقاء المثقفون أن يحل معضلة الجهل الثقافي والفكري الذي يعاني منه كثير من شباب هذا الوطن؟ أغلب الشباب هؤلاء عاطلون عن العمل، وأكثرهم لا يملك شهادة جديرة بالاهتمام، إلا ثانوية أو ربما ما هو أقل من ذلك، لأن نظاما التعليمي لم يكن معنيا بالتعليم ذاته، وبإلزام الأسر بأن يتواصل المرء في تعليمه لما بعد الجامعة، وهذا أمر أغفلته الحكومة ولم تعره أي اهتمام<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#990000;">النتيجة واضحة الآن جراء هذا الخطأ الثقافي الهائل، فأجيال نشأت على أن الشهادة العلمية الجامعية غير مهمة، وبأن عملا في الجيش أو الشرطة أو أي مكان حكومي هو الأهم، وحتى كثير من الجامعين الذين تخرجوا ماذا هم الآن؟ أليسوا "فقاعة"؟ مع الاعتذار لهم.. فقاعة لأنهم نهلوا العلم ضمن جامعات ومؤسسات جامعية همها المال، المال وكفى كما هو الحال مع جامعات ومؤسسات القطاع الخاص.. لا ذنب لهم في "تجهيلهم" فهذا ما أوجدته الإستراتيجيات الحكومية، بل أيضا التنشئة النابعة من البيئة، تلك التي تصر على حضور الفرد ضمن القطيع، ولا يمكن للفرد في القطيع إلا أن يكون واحدا منهم لا قرار له إلا في النظام الجمعي فقط.<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#990000;">وإذا كان جماعة الدستور، الأصدقاء الذين أكن لهم كل تقدير، وأدرك أنهم يفكرون للغد، لا يستطيعون أن يشكلوا قاعدة جماهيرية لا لسبب إلا لأن السنوات الماضية كانت الثقافة وضرورة العلم ليست بتلك الأهمية، أو أنها كانت سطحية إلى أبعد ما يكون؛ فإن قاعدة المنادين بالإصلاح من باب الدين/ الإسلام وبرغم أن مجتمعنا متدين محافظ إلى كثير من الحدود، فإنهم أيضا فقدوا كثيرا من وضوح الصورة، وباتوا عرضة للسخرية وربما الكراهية في أسوأ الأحوال، ولا أخال أن أفكارهم التي يطرحونها ستجد قبولا في مجتمع لا يريد أن يعود إلى سنوات أريد لها أن تكون سنوات "انغلاق" <o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#990000;">هكذا يفقد الطرفان كثيرا، وهكذا ينفض المستمعون عن جلساتهم فلا يبقى إلا من كان قريبا، ومن كان له حاجة.<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#990000;">وعودة إلى السياق الذي بدأت به الحديث، حيث الحراك الأمني كيف يعمل، حيث تضيع الأفكار الأولية في خضم أحداث هامشية تقفز فجأة إلى الواجهة، كاعتقال شعراء وصحفيين، والزج بهم مع متهمين بالتخريب ـ ولا أحد سيسأل لماذا بقي بعض المخربين وهم كانوا معرفين إلى اللحظة التي سقط فيها شهيد آخر ـ ثم القبض على مجموعة من "المراهقين" بتهم التخطيط للتخريب، وتشكيل عصابات، لم نسمع بها في تاريخ عمان <o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#990000;">وها هي كما أسلفت تكلل بحادثة جديدة هي اختطاف وتعذيب اثنين ممن ما زال يتحدث بلغة عقلانية في اعتصامه، وينطلق من مبادئ وأفكار له الحق كل الحق في أن يطرحها بكل الحرية ما دام لم يخرب ولم يتعمد إلى التحريض على التخريب<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#990000;">أين اختفت القضايا الأساسية إذن؟ ولماذا بتنا الآن نتحدث عن الهامش؟ <o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#990000;">حتى في حادثة الهاشمي والراجحية لم نفكر في الفكرة، وإنما انطلقنا إما نشتم الأجهزة الأمنية، أو ندافع عنها دون أن نفهم لماذا يحدث مثل هذا الأمر في عمان؟ <o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#990000;">لأفترض مع من افترض بأن قصة اختطاف سعيد الهاشمي وباسمة الراجحي هي قصة ملفقة، وعليه أطرح تساؤلا: من يتضرر بهكذا قصة؟ هل هو جهاز الأمن أم من قام بتلفيقها؟ شخصيا أكاد أكون متيقنا بأنها ليست ملفقة<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#990000;">حسنا، لماذا هذا الشخصان بالتحديد؟ طيب ما الذي جعل كلا من صالح العامري وعلي المخمري وطالب المعمري يزج بهم مع المتهمين بالتخريب؟ ألا يعرف الأمنيون من يكون هؤلاء؟ قد لا يكون هناك رابط، إلا أنني أقول كما يقول المثل: إياك أعني واسمعي يا جارة!<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#990000;">ولأفترض مع من افترض بأن القصة قام بها أناس لا علاقة لهم بجهاز الأمن وبرجالاته لأسأل: لهذه الدرجة باتت الوطنية تشددا؟ ثم لماذا أفلتت باسمة الراجحي دون فضيحة (عليكم أن تسألوا هذا السؤال عندما تفترضون أنها لفقة القصة أيضا، وتضيفوا عليه: أنها فتاة عمانية من بيئة عمانية غاية في المحافظة، وليست قادمة من اوروبا، بل إذا افترضنا أن "مراهقين" هم من قام بهذه العملية، ألهذا الحد من الإتقان يصل أداؤهم؟)<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#990000;">وبعيدا عن كون القصة مفبركة أو إنها حركة مقصودة، لينظر كل واحد في درة الفعل التي قام بها: الأغلب قال بكل قوة: يستحقون ذلك! كما هو الحال في أحداث صحار الأخيرة، إذ بات من غير الأهمية أن ينظر إلى هؤلاء على أنهم يعبرون عن حقهم في الحياة، بل إنهم مجرمون يستحقون كل ما يحدث لهم<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#990000;">لو أن هذه الحادثة جاءت أبكر أكثر من ثلاثين يوما، هل كان الناس لهم وجهة النظر ذاتها الآن؟ سيما بعد لغة التحقير والشتم التي تم إعلاؤها ضد هؤلاء سواء في المنتديات الإلكترونية أو عن طريق الرسائل البريدية<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#990000;">ومن جهة أخرى، لو أن سعيد الهاشمي وباسمة الراجحي طالبا الإدعاء العام بأن يبحث في القضية هل تعتقدون أنها ستصل إلى شيء؟ غالب الظن أنها لن تلقى أي اهتمام وربما تغلق إن لم تقلب على صاحبيها<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#990000;">الأمر يقاس على تلك الرسائل الهاتفية التي كانت تأتي من أرقام مجهولة تحثنا على المسيرات (القاسمة للشعب الواحد) إن رفعت قضية هل يمكن أن نتوصل إلى شيء حقيقي؟ لربما جاء الجواب: ليس فيها أي إزعاج!!<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#990000;">لا أريد أن أكون متحاملا على الأجهزة الأمنية، ولكنني أحلل الأحداث الحالية، وأتمنى لو أكون مخطئا في تحليلي<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#990000;">وعودا على بدء: هل نتذكر المطالب التي كانت في عرائض الاعتصامات، أم أننا الآن نهتم بأن الذين اعتصموا يستحقون ما يأتيهم دون أن نفكر في دلالات ما يحدث، ودلالات من قام به<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#990000;">ولعل مجموعة "المراهقين" في صحار الذين قبض عليهم لأكبر دليل على أن المسألة تدار بعقلية شديدة الذكاء/ الغباء ولا تفكر في أن الجمر يظل حاميا ويمكن له أن ينفجر في زمن لاحق، لعلنا لا نكون فيه كلنا!<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" dir="ltr"><o:p><span style="color:#990000;"></span></o:p></span></p></div>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/08755964475693023703noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-4090754875508052276.post-38002654967466769472011-03-29T22:58:00.000+04:002011-03-29T23:02:10.062+04:00هذا ما وصلنا إليه!<div dir="rtl" align="right">
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#003300;">هل رأيتم أيها العمانيون ما وصلنا إليه؟ <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#003300;">هل استكفيتم أم أنكم تريدون المزيد؟ تريدون أن تثبوا أنكم لم تكونوا مطلقا على قلب رجل واحد.. وبأنه من السهل جدا أن تفتتوا كأمة كان الانقسام أحد مميزاتها الأساسية عبر التاريخ الطويل، وكما يقال: عدوكم من أنفسكم ليس من الخارج كما نتوهم، لأننا أمة هشة قابلة للكسر وعرضة للريح حتى وإن بدونا شعبا متحدا ضد عاصفة الطبيعة وأعاصيرها كما حدث قبل أعوام قلائل.<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#003300;">ما حدث في صحار كان متوقعا حدوثه، وكان منتظرا من الأجهزة الأمنية، لأن أحدا لم يصغ لكلام المنطق والواقع، وظل يطالب ويطالب معتصما بطريقة "سلمية" كما يقول، مضربا عن الحياة، عن الفعل، عن المساهمة في الانتقال إلى مرحلة جديدة من تاريخ عمان<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#003300;">الغالب من تفاجأ بالمحصلة السريعة لاستجابة السلطان لطلبات التغيير، ولم يتوقع أن يحدث هذا "التغيير" بهذه السرعة الكبيرة، ولربما من دهشته؛ أصابته الريبة، فقال لا أتحرك حتى تتحقق كل المطالب! وماذا بقي من المطالب أصلا؟ ماذا كنا ننتظر كشعب لا يفقه في الدساتير أو المفاهيم الحديثة للدولة المدنية غير عيش كريم يتمثل في راتب يزيد، وعبء معيشي معقول؟ هل تفهم الناس معنى التغيير الحكومي بالشكل الذي حدث وبتلك السرعة؟ أعتقد ـ والاعتقاد نصف إيمان وليس يقينا تاما ـ أن الناس كانت مطالبها قليلة جدا، وقد تحقق معظمها، وكما أسلفت من قبل فإن ما لم يتحقق لا يعني أنه غائب أو ألغي من المذكرة الحكومية، أو أن جلالة السلطان لم يصله المطلب أو لا يفكر فيه، أو أن المسئولين يتحايلون على عدم تحقيقه.. لعلنا في الغالب نؤمن أن تلك المطالب ستتحقق، حتى وإن بدت في بعضها ساذجة أو لا منطقية كتعديل قانون الزواج من أجنبيات أو البنوك الإسلامية أو إسقاط الديون<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#003300;">ومع أني كنت أنتظر تحرك الأجهزة الأمنية لاحتواء الأمر، لكنني صدقا كنت أتمنى أن تكون أجهزتنا الأمنية ذات كياسة وذات أفق أكثر انفتاحا وقدرة على التعامل الحضاري في هكذا ظرف<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#003300;">لكن أجهزتنا الأمنية، وعلى رأسها الإدعاء العام، اقتقر لتلك الكياسة، بل أثبت أنه لا يستفيد من الدروس التاريخية، ويصر على أنه لا يتعلم الأساليب الحضارية في التعامل مع البشر<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#003300;">ماذا يعني أن تقوم الأجهزة المعنية باعتقال الناس في منتصف الليل وهكذا عنوة وكأنهم مجرمون متحققون، بيوتاتهم عبارة عن مخازن أسلحة تهدد البلاد؟ ماذا يعني ذلك؟ ألا يعني افتقارا للرؤية السليمة؟ للعقلية الحضارية التي نناشد بها؟ <o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#003300;">في المقابل، ماذا يعني التجاهل الذي يبديه جهاز الإدعاء العام للشكوى التي تقدم بها أكثر من سبعة آلاف مواطن في حق عدد من المسئولين السابقين؟ لماذا تصبح شكوى عدد قليل من المواطنين ضد ما يحدث في صحار أو عبري محركا للتحرك المباغت والعنيف ضد هؤلاء الذين يتحركون من واقع يعيشونه، واقع الجهل، واقع الظلم، واقع عدم وجود عدالة حقيقية في البلاد؟ <o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#003300;">الصورتان المتقابلتان الآن تثبتان أننا ما زلنا في حاجة للتعديل، ما زلنا لم نتقدم خطوة كبيرة في مسألة الإصلام التي يناشد بها الجميع. ويبدو أن الأجهزة الأمنية أكثر الأماكن التي تحتاج إلى إصلاح، إلى وجود شفافية في العمل، ومنطقية<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#003300;">ما حدث في صحار لم يحقق السلم فعليا، وإنما أذكى النار الهامدة تحت الرماد، وربما تشتعل مجددا في أي وقت، وما "نام" بالقوة فإنه لا محالة سيصحو وبشكل عنيف، إذ لكل فعل ردة فعل مساوية له في المقدار معاكسة له في الاتجاه.<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#003300;">مع ذلك أقول بأن ما حدث كان متوقعا، بل لربما كان مرتبا من قبل، لأننا كعمانيين لم نستوعب أن نكون في حراك ونقاش بعد كتمان طال سنوات، فأخذنا نعبر بكل الوسائل الممكنة وغير الممكنة، فظهر جليا أننا لسنا على قلب واحد، وهذا ما أثبتته ساحات الاعتصام، هذا ما أثبته الأخوة الذين يرون في الفن والموسيقى والغناء فسادا وإهدارا للمال العام، هذا أيضا ما أثبته المثقفون الذين كانوا دائما خارج السرب، وعندما أرادوا الالتحام بالبشر خاطبوهم بما لا يفهمون، ولم يكلفوا أنفسهم عناء التبسيط، بل كانوا يحاولون فوق هذا الاستعلاء أن يمسوا قواعد هؤلاء البسطاء عبر "المس" بذوات "أتقيائهم" <o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#003300;">ويبدو أن لا أحد يتعلم من الحوادث، وجميعنا يقع في المطب، يقع في المحظور، ويسقط على وجهه! هكذا هو حال الوطن الآن، وهكذا هو حالنا كمجتمع نادى بالإصلاح، ثم رأى أن الإصلاح جزء منه تعطيل مصالح البلاد، هكذا حالنا عندما طالبنا بالحرية والإعلام البعيد عن التزييف والكذب والتشويه فكنا نرفض الآخر، نهمشه ونستعد للانقضاض عليه لأنه بالمختصر قال كلمة يرى فيها أنه يعبر عن رأي مغاير، فكان لابد من لجمه<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#003300;">هذا هو حال من أرادوا الاعتداء على من انتقد سماحة الشيخ المفتي، الذي هو أولا واخيرا بشر، وكأنهم حراس شخصيون لا أعتقد أن سماحة الشيخ قد دعاهم لذلك، لأنه رجل أعلى من هذه الترهات، رجل لا يعيبه أن يمشي على أرض موحلة ساعة الأمطار الكثيفة.. إلا أنها الفكرة التي نعتقدها جميعا، فكرة المساس بالمقدسات الخاصة بنا، المقدسات التي وضعناها بأنفسنا ولم يكلفنا أحد أن نضعها، وهذا هو ما جرنا ـ كواحد من الأسباب ـ إلى الاحتجاج، إلى الانفجار.<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#003300;">ولا أحد منا جميعا بشكل تقريبي، توقف لحظة ليتفكر فيما حدث، في نبرة التغيير العالية التي أجراها السلطان، هذا الرجل الذي أؤكد أنه نعمة لعمان، نعمة ربما لا نقدرها نحن أهل عمان، فحق لآخرين أن يطلبوا منا: أعطونا هذا الرجل يحكمنا، وخذوا كل ما تريدون من حريات وديمقراطيات وكلام أهبل لا يغني ولا يسمن من جوع<o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="color:#003300;"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM">وصدقوني إن كنا نريد لعمان أن تخرج من حالة السبات التي أدخلناها فيها بأيدينا، فإن أول ما نفعله هو أن نوحد صفنا، أن نفتح قلوبنا لبعضنا، أن نكون يدا واحدة وقلب رجل واحد، أن نبدأ بالحوار والنقاش ونستمر فيه، أن نصفي داخلنا من الشوائب التي تعشعش هناك.. والأهم أن نكون صادقين مع أنفسنا عندما نقول: يدا بيد مع السلطان..<span style="mso-spacerun: yes"> </span>لتكن الأحداث الماضية درسا نستفيد منه لغدنا، لأبنائنا، لأحفادنا، لعماننا التي لا تنهض إلا بأيدينا نحن.</span><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" dir="ltr"><o:p></o:p></span></span></p></div>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/08755964475693023703noreply@blogger.com2tag:blogger.com,1999:blog-4090754875508052276.post-78212237005368523822011-03-25T18:28:00.000+04:002011-03-25T18:37:27.903+04:00ما بعد التنمية<div align="justify"><span style="font-family:arial;font-size:130%;color:#990000;">ما زال في نظري الإعلام هو حجر الزاوية، الذي من خلاله يمكن حل كثير من الإشكاليات التي تتكاثر بشكل مرضي في بلادنا.. وقد قلت مرات عدة خلال أيام هذه الأزمة: لو كان لدينا إعلام حقيقي لكانت الأزمة أقل بكثير مما هي عليه الآن.. </span></div><div align="justify"><span style="font-family:arial;font-size:130%;color:#990000;">في هذا السياق أعيد نشر مقال كتبته قبل أكثر من عامين، عندما كان لدي عمود في جريدة الزمن وكانت حينها أكثر قدرة على تمرير آراء مثل الرأي الذي طرحته، وأعتقد أنها الآن مع كثير من الصحف بدأت تستعيد شيئا من تلك المقدرة، المقال حمل عنوان ما بعد التنمية، وكنت أشير إلى ضرورة التخلي عن الخطاب التنموي الذي كان الإعلام العماني يواصل بثه، والذي بات الآن متواريا خلف إعلام دعائي لا يهتم بالوطن والتنمية أكثر من اهتمامه بالشخوص ومصالحهم وإخفاء ما يتعرض له المجتمع من سحق وضنك..</span></div>
<p style="TEXT-ALIGN: center; MARGIN: 0cm 0cm 10pt" dir="rtl" class="MsoNormal" align="center"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 48pt" lang="AR-SA"><span style="color:#000066;">ما بعد التنمية<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p></span></span></b></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 10pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 13.5pt" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></b></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 10pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="color:#006600;"><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">أما</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">بعد،،،</span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Arial', 'sans-serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 14pt; mso-ascii-font-family: Verdana; mso-hansi-font-family: Verdana; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi" lang="AR-SA"><o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 10pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Verdana', 'sans-serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 14pt" dir="ltr">
</span><span style="color:#006600;"><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">فقد</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">مر ثمانية وثلاثون عاما على بدء النهضة العمانية الجديدة، تلك التي عدها البعض</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">معجزة من المعجزات في المنظور التنموي، خاصة مع وضعية كوضعية البلاد التي أفنت أول</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">خمس سنوات في ترتيب البيت العماني ودرء المشاكل عنه وإطفاء جذوة الانشقاق في الجنوب</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">العماني، مما كلف كثيرا سيما لبلد يكتشف العالم لتوه بعد أن كان غارقا في متاهات</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">النسيان والظلمة</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span>.</span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Arial', 'sans-serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 14pt; mso-ascii-font-family: Verdana; mso-hansi-font-family: Verdana; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi" lang="AR-SA"><o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 10pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="color:#006600;"><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">انتهت الحرب وبدأ الإنسان يبني الوطن بخبراته البسيطة التي لا تتوافق مطلقا</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">مع اشتراطات الدخول إلى العصر الجديد، فالجهل كان مسيطرا، ومفاهيم العصور الوسطى</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">كانت مازالت تهيمن، وأعداد البشر أيضا لا تذكر خاصة مع وجود هجرة متواصلة إلى</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">الخارج القريب بحثا عن حياة أفضل</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span>.</span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Arial', 'sans-serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 14pt; mso-ascii-font-family: Verdana; mso-hansi-font-family: Verdana; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi" lang="AR-SA"><o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 10pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="color:#006600;"><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">وبعد ثمانية وثلاثين عاما تحققت أشياء</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">كثيرة لابد من التأمل في كيفية تحققها، فهي لم تتحقق على أسس ذات خلفيات قوية، بل</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">بتجارب تتلمس خطواتها الأولى معتمدة على ماض يقبع تحت الركام، وثروة لا تعرف طريقها</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">إلى الأيادي فتظل مندسة بين جنبات الأرض المتنوعة ما بين سهل وجبل ووادٍ</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">وبحر</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span>.</span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Arial', 'sans-serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 14pt; mso-ascii-font-family: Verdana; mso-hansi-font-family: Verdana; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi" lang="AR-SA"><o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 10pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="color:#006600;"><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">لكن</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">بعد هذه السنوات التي مرت يحلو للكثيرين أن يتغنوا بالمعجزة وأن يمجدوها دون أن</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">يلتفتوا إلى أنها تظل معجزة بشرية، وبأن الأيادي التي صنعتها هي أياد بشرية تخطئ</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">وتصيب، ترتكب الحماقات وتبتكر المميزات، ولا يمكن لها أن تصير في يوم ما خالية من</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">إنسانيتها، ولو حدث ذلك لخرجنا جميعا من إطار الكائن البشري لندخل إطارات أخرى ولا</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">تصبح لنا وقتها فرصة لأن نقول بأن لنا أرضا يمكن أن نعمرها لأننا بالمختصر لن نكون</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">موجودين</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span>.</span></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Verdana', 'sans-serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 14pt" dir="ltr">
</span><span style="color:#006600;"><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">إن</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">هذا الخطاب الذي يريد البعض استمراره، خاصة في الإعلام الرسمي ما هو إلا محاولة</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">يائسة لإغلاق الأبواب أمام تساؤلات الناس والمجتمع حول ما تحقق ولماذا لم تتحقق</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">أشياء أخرى؟ لماذا لا نعيد التساؤل حول كل المشاريع التي أقيمت ونفتح صفحة محاسبة</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">نفس صائبة من أجل توجيه أفضل تجاه ادخار لثروة تنضب وقدرات لا نعرف كيف</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">نفجرها</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span>!</span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Arial', 'sans-serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 14pt; mso-ascii-font-family: Verdana; mso-hansi-font-family: Verdana; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi" lang="AR-SA"><o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 10pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="color:#006600;"><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">لا</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">ضير في امتداح المعجزات التي فجرت مع بداية النهضة، ولكن أن نستمر في التغطية</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">بالقول إن كل هذا من منجزات النهضة دون أن نتحدث عن الأمر وفق جدول الممكن</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">واللاممكن والربح والخسارة فذلك يعني أننا لم نستفد أبدا مما فعلناه في السنوات</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">العشرين الأولى من حياة نهضتنا وبأننا مازلنا لا نريد الدخول إلى العصور الأولى</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">ونحاول بخطابنا الذي تم تجاوزه في كثير من بلدان العالم التي بدأت نهضتها معنا أن</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">نقبع خلف قضبان السنوات الغابرة المظلمة</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span>.</span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Arial', 'sans-serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 14pt; mso-ascii-font-family: Verdana; mso-hansi-font-family: Verdana; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi" lang="AR-SA"><o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 10pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="color:#006600;"><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">لقد نهضنا أليس كذلك؟ لكن هل مازلنا ننهض؟</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">إذا كنا كذلك فنحن كائنات كسولة لا تريد أن تستغل صحوتها وتريد فقط أن تفرقع</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">أصابعها وتظل في غفوة الصحوة الأولى دون النظر إلى الوقت الذي يجري بلا حساب، ومن</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">فاته الوقت دون استغلال مثالي فقد فاتته حياة بأكملها وفقد مميزات</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">صحوته</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span>.</span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Arial', 'sans-serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 14pt; mso-ascii-font-family: Verdana; mso-hansi-font-family: Verdana; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi" lang="AR-SA"><o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 10pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="color:#006600;"><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">لذا</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">كان الناس في حاجة لخطاب تنموي، لصوت إعلامي يقول لهم بأنهم قد أفاقوا، غير إن</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">الزمان قد تقدم بسرعة رهيبة وبدا هذا الصوت الإعلامي غير مواكب للدم الشاب الذي</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">يجري في العروق، بقي هو في منطقته لا يتزعزع فيما الدم الشاب يوشك على الانسكاب</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">فيما لا جدوى منه لأنه لم يواكب بإعلام وخطاب إعلامي يقدر المرحلة الجديدة، يقدر</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">فورة الدم الشاب ويعرف كيف يوجهها إلى الطريق الصحيح، فهو لم يعد يريد إعلاما</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> "</span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">تنمويا" ودراما "تنموية" وصحافة "تنموية" بات يريد معرفة، يريد أن يشارك في صنع</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">الخطاب ذاته دون وجود أوصياء يوجهونه تجاه "التنمية" فعهد التربية الوطنية أوشك على</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">الانتهاء وعلى الجميع التنبه إلى أنهم يواجهون اليوم جيلا من الشباب لم تعد فيه</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr" lang="AR-SA"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span> </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" lang="AR-SA">المعلومة مقصورة فقط على ذلك الخطاب "التنموي</span><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 18pt" dir="ltr"><span dir="ltr"></span><span dir="ltr"></span>".</span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Verdana', 'sans-serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 14pt" dir="ltr"><o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 10pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Verdana', 'sans-serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 10pt" dir="ltr">
</span></b><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Arial', 'sans-serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 13.5pt; mso-ascii-font-family: Verdana; mso-hansi-font-family: Verdana; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi" lang="AR-SA">جريدة الزمن</span></b><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Arial', 'sans-serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 10pt; mso-bidi-language: AR-OM; mso-ascii-font-family: Verdana; mso-hansi-font-family: Verdana; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi" lang="AR-OM"><o:p></o:p></span></b></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 10pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Arial', 'sans-serif'; COLOR: #333333; FONT-SIZE: 13.5pt; mso-ascii-font-family: Verdana; mso-hansi-font-family: Verdana; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi" lang="AR-SA">الاحد 20/07/2008م</span></b><span dir="ltr"><o:p></o:p></span></p>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/08755964475693023703noreply@blogger.com0tag:blogger.com,1999:blog-4090754875508052276.post-89741518788827050082011-03-22T22:51:00.000+04:002011-03-22T22:55:49.966+04:00وزارة الإعلام توقف برامج العمري<a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjUz6wBhBKkXdAjRSBiIigxHWDbEmCCeYh4jAgdR1JnUZ-zq-YtwXebN2qe7Xgl0RWP3v5wyBRP5XZwbXTjev2UeuG8VmYbJopcRp2pXtZlZ8h2Lj1Ut-8Ta22HtS7XegfD3B5b_9sqvhs/s1600/salim123.jpg"><img style="MARGIN: 0px 10px 10px 0px; WIDTH: 400px; FLOAT: left; HEIGHT: 225px; CURSOR: hand" id="BLOGGER_PHOTO_ID_5586979760760493474" border="0" alt="" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjUz6wBhBKkXdAjRSBiIigxHWDbEmCCeYh4jAgdR1JnUZ-zq-YtwXebN2qe7Xgl0RWP3v5wyBRP5XZwbXTjev2UeuG8VmYbJopcRp2pXtZlZ8h2Lj1Ut-8Ta22HtS7XegfD3B5b_9sqvhs/s400/salim123.jpg" /></a>
<div dir="rtl" align="right">
<p style="TEXT-ALIGN: justify; LINE-HEIGHT: normal; MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; mso-bidi-language: AR-OMfont-family:'Times New Roman';font-size:22;color:black;" lang="AR-OM" ><span style="font-family:arial;"></span></span></b></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; LINE-HEIGHT: normal; MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; mso-bidi-language: AR-OMfont-family:'Times New Roman';font-size:22;color:black;" lang="AR-OM" ><span style="font-family:arial;">خاص المدونة ـ</span> </span></b><b><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; mso-bidi-language: AR-OMfont-family:'Times New Roman';font-size:22;color:black;" lang="AR-OM" ><span style="color:#990000;">كما هو متوقع قام التلفزيون والإذاعة العمانيين التابعين لوزارة الإعلام بإقاف المذيع العماني سالم العمري هو وكافة البرامج التي كان يقدمها، والتي في مقدمتها برنامجي "لكل مقال مقال" و"عناوين فنية" اللذان يقدمان في الإذاعة<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p></span></span></b></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; LINE-HEIGHT: normal; MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; mso-bidi-language: AR-OMfont-family:'Times New Roman';font-size:22;color:black;" lang="AR-OM" ><span style="color:#990000;">جاء هذا القرار علىى خلفية مشاركة العمري في الاعتصامات التي أقامها عدد كبير من الإعلاميين ضد وزارة الإعلام ومطالباتهم بإقالة كل من وزير الإعلام ووكيل الوزارة إضافة إلى إقالة المستشار الثقافي للسطان قابوس عبد العزيز الرواس الذي يتم ما زال يعتقد أنه هو من يدير الشأن الإعلامي في عمان <o:p></o:p></span></span></b></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; LINE-HEIGHT: normal; MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; mso-bidi-language: AR-OMfont-family:'Times New Roman';font-size:22;color:black;" lang="AR-OM" ><span style="color:#990000;">وكان الإعلامي سالم العمري قد قاد المطالبات بإقالة كل من عبد العزيز الرواس وحمد الراشدي ـ الوزير ـ وعبد الله بن شوين ـ الوكيل ـ وتبادلت المنتديات وشبكة التواصل الإجتماعي الفيس بوك اليوتيوب الذي يردد فيه العمري جملة "ارحل يا رواس" <o:p></o:p></span></span></b></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; LINE-HEIGHT: normal; MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; mso-bidi-language: AR-OMfont-family:'Times New Roman';font-size:22;color:black;" lang="AR-OM" ><span style="color:#990000;">ويعد سالم العمري واحدا من الإعلاميين المتعاونين بشكل كبير مع جهازي وزارة الإعلام ـ الإذاعة والتلفزيون ـ وقد أعلن انسحابه من البرنامج الشهير "هنا عمان" لرفض المسئولين اتاحة الفرصة للدكتور حسين العبري الظهور كما طلب، ليتحدث عن الاعتصامات التي تشهدها السلطنة منذ السادس والعشرين من فبراير الماضي ومطالب المعتصمين.<o:p></o:p></span></span></b></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; LINE-HEIGHT: normal; MARGIN: 0cm 0cm 0pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="color:#990000;"><b><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; mso-bidi-language: AR-OMfont-family:'Times New Roman';font-size:22;color:black;" lang="AR-OM" ><span style="color:#990000;">وكما هو متعود فقد صدر قرار الإيقاف شفهيا وذلك بمخاطبة المسئولين في في إذاعة سلطنة عمان بالاعتذار للعمري وإخطاره بإقاف برنامجيه الإعلاميين، دون ذكر الأسباب.</span> </span></b><span style="FONT-FAMILY: 'Times New Roman', 'serif';font-family:'Times New Roman';font-size:14;color:black;" lang="AR-SA" ><o:p></o:p></span></span></p>
<p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 10pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="LINE-HEIGHT: 115%;font-size:12;" dir="ltr" ><o:p><span style="font-family:Calibri;color:#990000;"></span></o:p></span></p></div>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/08755964475693023703noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-4090754875508052276.post-64171321477230984662011-03-22T21:33:00.000+04:002011-03-23T19:03:23.138+04:00الإجابة لديكم!<div dir="rtl" align="right"><span style="color:#000066;"><span style="mso-bidi-language: AR-OM;font-family:'Traditional Arabic', 'serif';font-size:24;" lang="AR-OM" ></span><span style="mso-bidi-language: AR-OM;font-family:'Traditional Arabic', 'serif';font-size:24;" dir="ltr" ><?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#000066;">منذ السابع والعشرين من فبراير الماضي والبلاد تعيش أحداثا مغايرة، أحداثا غيرت مجرى الحياة في عُمان، فلم تعد كما كانت.. هذا هو الواقع الحقيقي الذي نعيشه في بلادنا، وهذا الأمر برمته كان نتيجة سنوات من عدم الحوار والنقد الذاتي، عدم طرح الإشكاليات بشكل شفاف ومتوازن، في إعلام لا نريده حرا كما يردد البعض ولكننا نريده إعلاما متوازنا قادرا على طرح الإشكاليات ومناقشتها نقاشا مستفيضا وبلغة إعلامية محترفة تسعى إلى الموضوعية وجعل الهم الوطني هو الأساس، وليست رغبات البعض أو مشاعرهم تجاه ما يطرح.<o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#000066;">وللأسف الشديد كان هذا الإعلام مغلقا الباب أمام هذا الحوار ولا يحاول أبدا أن يكون في منطقة منتصف، بل كان يتراجع، يتراجع إلى أن بات سقفه سقف جحر ضيق لا يتسع لفأر جائع<o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#000066;">قد رددت هذا الكلام كثيرا، وقلت بأن الأزمة التي واجهت البلاد في الآونة الأخيرة كان الإعلام سببا رئيسيا فيها، سببا فاعلا في جعل الأزمة أكثر تفاقما حتى جاء الوقت الذي وصل الاحتقان حد الانفجار، ولم يكن الشباب في حاجة إلى أكثر من عود ثقاب كي ينفجروا! خاصة في ظل تجاهل كبير لهذا القطاع الذي يشكل الغالبية من سكان البلاد.<o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#000066;">حسنا.. حدثت الاعتصامات، وارتفع سقف المطالب التي ضمنت في العريضة التي خرجت بها المسيرة الخضراء الثانية في السابع عشر من فبراير الماضي، والتي رفعت إلى المقام السامي بعد ذلك.. ارتفع السقف لكي لا يعود مجرد مطالبات بتحسين أوضاع اقتصادية واجتماعية ودستورية، بل باتت المطالب أكبر من هذا السقف، انتقلت لمرحلة أعلى، حيث ضرورة تغيير كافة الحكومة، وإقالة أسماء بعينها، على رأسها علي بن ماجد المعمري وزير المكتب السلطاني السابق، ومالك بن سليمان المعمري المفتش العام للشرطة والجمارك سابقا، وعلي بن حمود وزير الديوان، واحمد بن عبد النبي مكي نائب رئيس مجلس المالية وموارد الطاقة ووزير الاقتصاد والمشرف على وزارة المالية، ومقبول بن علي سلطان وزير التجارة والصناعة ثم وزير النقل والاتصالات سابقا<o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#000066;">هذه الأسماء التي أذكرها الآن هي الأسماء التي في رأس قائمة المطالب، المطالب التي رفعت السقف إلى أعلى، وجعلت هؤلاء مطلبا شعبيا ينبغي تنفيذه، إضافة إلى "تنظيف" الحكومة من الفساد، ومحاكمة رموزه ـ وأغلب الأسماء التي طرحتُ باتت في خانة المفسدين وعلى رأس المطلوب مساءلتهم الآن ـ <o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#000066;">حسنا.. في ظني لم يكن أحد يتوقع تماما أن يأتي السلطان فيعفي كلا من علي بن ماجد من منصبه، وهو الرجل الأهم في عمان من بعد السلطان، ولم يكن أحد يتوقع أن يقال رجل كمكي وهو ذلك "الأخطبوط" الاقتصادي الضخم في البلاد<o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#000066;">ربما توقع الكثيرون أن يقال مقبول، أن يذهب علي بن حمود، أن يغير السلطان تركيبة حكومته لتشمل أسماء جديدة غير التي كانت، ولكن أن يتخلى السلطان عن رجل بقامة علي بن ماجد؛ فإني شخصيا لم أتصور أن يحدث ذلك<o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#000066;">إلا أن السلطان كان صاحب المفاجآت الحقيقية، عندما أعلن عن تعيين اسم جديد يحل محل علي بن ماجد، واسم آخر يحل محل علي بن حمود أيضا، في مكانين يعدان من أهم الأماكن في الحكومة العمانية..<o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#000066;">لقد بدأ السلطان لحظتها بالتغيير، والاستجابة لمطالبات "الشعب" فكان أن بدأ بقمة الهرم، إن افترضنا أن رأس الهرم هو هذا الاسمان: علي بن ماجد وعلي بن حمود، ثم بعد أيام في الأسبوع ذاته جاء السلطان ـ حفظه الله ورعاه ـ وأكد على أن مطالب الشعب مجابة تماما، فأعاد تشكيل الحكومة ليخرج منها كل الأسماء التي طالب الشعب بإقالتها منذ زمن طويل، فرحل أحمد عبد النبي مكي ورحل مقبول، ورحل وزراء كثر حل بديل عنهم وزراء "الشعب" القادمون من مجلس الشورى حيث لا حجة لدى الكثيرين بأن الشعب لا يحكم، فهؤلاء وصلوا لمجلس الشورى عن طريق الاقتراع، أصوات الناس هي ما أوصلهم كي يكونوا هناك، حتى لو قال أحدهم بأن انتخابات مجلس الشورى لعبة تشترى فيها الأصوات، يظل الواقع الفعلي يقول بأن هذا العضو أو ذاك أتى به الناس! (سيتضح الآن أهمية أن نفكر جليا في أهمية أن نقدم أصواتنا لمن يستحق، لا للقبيلة والمحسوبيات، وهذا في ظني أهم مكافحة للفساد، الفساد الذي لا دخل للحكومات فيه)<o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#000066;">يومها تأكدت أننا في عمان في ألف خير ما دام هذا الرجل العظيم قابوس يحكم هذه البلاد، تأكدت أن التغيير ليس قطع شطرنج وبأن السلطان قابوس يهمه بالدرجة الأولى هذا الشعب، وهذي البلاد.. فرحت، وتمنيت لحظتها لو نخرج جميعا في مسيرة ترفع شعارا واحدا: نحن كلنا يا قابوس نحبك، لك الولاء ولك كل الحب.. ذهبت إلى "ساحة الشعب" فرأيت أن الناس ما زالوا معتصمين رغم سماعهم الأخبار، رأيت "الخطباء" المفوهين ما زالوا يتحدثون عن الفساد وعن الوزراء الفاسدين، وعن أن المطالبات لم تتحقق كاملة<o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#000066;">قلت بصوت عالٍ: ألم نرفع جميعا شعار: يدا بيد مع السلطان؟ فلماذا عندما مد هذا الرجل يده لنا نكصنا أيادينا وقلنا ما زلنا نطالب ونطالب؟ <o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#000066;">لكنني تمهلت، قلت ربما هم أصحاب حق، ووصلني أنهم ينادون بالدستور فهو الضمانة الأساسية، ولم يكد يمضي أسبوع حتى أعلن جلالته مرسوما يقضي بمنح مجلس عمان صلاحيات تشريعية ـ ليؤكد أن منح مجلس الشورى صلاحيات لم يكن مجرد كلام في الهواء ـ ومرسوما آخر بإجراء تعديلات في النظام الأساسي للدولة ـ النظام هي الكلمة التي تفسر الدستور في المعاجم اللغوية ـ في غضون ثلاثين يوما من ذلك الإعلان<o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#000066;">وأيضا لم يكن أحد يتوقع أن يقوم السلطان بكل ذلك في مدة زمنية قياسية، وكأن الشعب يرفع صوته ليصل إلى السلطان فيقول لهم السلطان بكل حب: لكم ما طلبتم<o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#000066;">إلا أن الاعتصامات ما تزال متواصلة، فمالك بن سليمان ما زال مفتشا عاما للشرطة والجمارك، وبرغم تسرب خبر تغييره قبل أن يغير السلطان الوزارء السابقين إلا أن الناس كانت تنتظر إعلان المرسوم، وجاء السلطان وقال كلمته أيضا ومجددا أثبتت الكلمة أن هذا السلطان يحب شعبه<o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#000066;">ومع ذلك ما زالوا يعتصمون!<o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#000066;">لا أدري الآن ما هو المراد من هذا الاعتصام؟ لا أدري إن كنا صادقين تماما في أقوالنا وشعاراتنا التي رفعناها قبل التغييرات التي أحدثها السلطان استجابة للشعبه، شعاراتنا وأقوالنا بأنا مع السلطان! هل نحن فعلا مع السلطان؟ مع قابوس؟ معه في التغيير ومحاربة الفساد والارتقاء بعمان؟ أم أننا نثرثر ونقول ما لا نؤمن به في أعماقنا؟ <o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#000066;">لو أن شعبا آخر غير عمان خرج حكامهم وقالوا لهم: مطالبكم مجابة بهذه الصورة لرفع الناس ذلك الحاكم على أكتافهم وبكوا طويلا لأن لديهم ذلك الحاكم، ولا أظن أن قابوس رجل يتكرر في التاريخ، رجل يقول لشعبه: سأتخلى عن كافة الرفاق الذين كانوا معي طوال هذه الرحلة من أجلكم! لا أظن أن أحدا يفعلها، لم يفعلها لا زين العابدين ولا بن مبارك ولا القذافي ولا بن عبد الله صالح ولا حتى ملك البحرين، وقابوس فعلها واختاركم أيها العمانيون، اختار ما تريدون، فلماذا الآن لا تتركون له الفرصة كي يعيد البناء وفق المنهج الجديد الذي أردتموه؟ <o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#000066;">طبعا لا أدعوكم لأن تهللوا وتكبروا، ولكنني أدعوكم أن تشمروا عن أياديكم من أجل هذه البلاد، من أجل عمان، ومن أجل كلمة أعلنتموها من أول تظاهرة وأول اعتصام: كلنا مع السلطان.. <o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#000066;">من أجل المستقبل، مستقبل الغبيراء اتركوا المرحلة الماضية واستفيدوا منها في بناء المرحلة المقبلة يدا بيد مع سلطانكم، فالفرصة الآن مواتية لذلك.<o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#000066;">وإن كنتم تحاربون الفساد فحاربوه في أنفسكم قبل أن تطالبوا بصلب الآخرين الذين كنتم تعرضون بهم وتشتمونهم صراحة لأنكم ترون أنهم أس الفساد في البلاد<o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#000066;">هل تريدون حقا أن تساءلوهم: من أين لكم هذا؟ أعتقد أنه من الواجب ومن الأفضل أن تساءلوا السلطان ذاته: لماذا منحتهم كل هذا؟ هل تودون حقا أن "تحجروا" عليهم؟ إذن عليكم بالسلطان الذي تحبونه كثيرا أن تحاسبوه قبل أن تحاسبوا الأسماء التي وردت أعلاه..<o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#000066;">وإنه لشيء مخزٍ أن نتحول إلى ألسنة تشتم وتسب وتكيل الاتهامات دون أن يكون هناك من مستند واحد ضد هؤلاء الناس الذين أدرك تماما ويدرك كثيرون منكم أنهم خدموا عمان، خدموا السلطان، وكانوا يبنون هذا الوطن في اللحظة التي لم يكن فيها الوطن "وطنا" <o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#000066;">صحيح أن هناك فشل، أن هناك أخطاء جسام، أن هناك فساد وفسّاد، وأن كثيرا من الأخطاء لم تكن مجرد اجتهادات يمكن أن يثاب عليها المرء بل كانت أخطاء مقصودة ومبيتة، ولكن يظل أغلب هؤلاء خدّاما لهذا الوطن ولسلطان هذا الوطن..<o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#000066;">وكما قلت لكم: إن كنتم تحاربون الفساد فابدأوا بأنفسكم، ليبدأ كل واحد منا بنفسه: ألم نمارس جميعا الفساد؟ ولو بشكل ضئيل؟ ألا نقوم بالفساد الآن عندما نهمل الحياة بتفاصيلها المتنوعة من أجل الوقوف اعتصاما كي نبث فكرة بعينها؟ (ومرة أخرى لا أدعوكم لترك الاعتصامات، ولكن أدعوكم للتفكير الجاد والعميق فيما فعله السلطان إن كان يحقق مطالبنا فعلا، أم لا)<o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#000066;">في الوقت ذاته: لنكف عن لغة التخوين التي يمارسها بعضنا <span style="mso-tab-count: 1"></span>ضد بعض، وإن كنا ننتقد التهميش وننتقد احتكار الرؤية في شكل واحد، وننتقد الممارسة الإعلامية الحكومية التي لم تتح الفرصة للصوت الآخر أن يظهر، وللصوت المخالف أن يخرج، فإنه أولى بنا أن نتوقف عن هذه اللغة العدائية بعضنا ضد بعض.<o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#000066;">لا يعني أن أكون مخالفا لناصر البدري مثلا أو بسمة الكيومي أو باسمة الراجحي أو طيبة المعولي أو سعيد الهاشمي أو عبد الله الريامي أن أشن حملة أعتبرها شخصيا ساقطة وسوقية وبذيئة ولا تمثل إلا وجها سيئا يختفي خلف وجوهنا الظاهرة<o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#000066;">نعم، أنا أختلف مع كثير من أفكار هؤلاء الناس كما أختلف مع منهم في الضد، وقد أتفق معهم في أفكار، لكن اختلافي مع أي منهم لا يعني إقامة لغة تشويه كالتي يقوم بها متمترسون خلف الأسماء المستعارة في المنتديات <o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#000066;">وأيضا أن أتوقف في لحظة ما من تاريخي عن الاعتصام والذهاب إلى فعاليات "الخطب" المتداولة في ساحة الشعب وخلافها لا يعني أن الحكومة دفعت لي وبأني "بعت" القضية كما سماها البعض<o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#000066;">لا أنا ولا عائشة السيفية ولا نبهان الحنشي ولا معاوية، هؤلاء الذين كانت مدوناتهم سجالا واضحا ضد ممارسات لم يتجرأ كثيرون على أن يرفع صوتا ولو خجولا كي ينبشها<o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#000066;">إضافة إلى أنها ليست معركة نتحارب فيها، إنما هو صوت آخر علينا أن نتعود على سماعه، على الاختلاف معه، وتقبله حتى إن لم يرق لنا.<o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM"><span style="color:#000066;">وصدقوني لم يتغير هؤلاء كما أعرف، وعلى الأقل أقول عن نفسي بأني لم أتحول، ولكن منطق الأمور يقتضي أن أقول ما ينبغي قوله: السلطان فعل ما نريد، بنسبة عالية جدا، وما بقي قليل مقارنة بما تحقق، ولا يعني عدم الاعتصام أني اكتفيت بذلك الشكل البراق من "التغيير" أو كما قال أحدهم بأننا كنا نريد "التغيير" كشكل فقط.. لا، الأمر ليس كذلك، إني رأيت مباشرة في العمق، عندما قام السلطان بحركة التغيير وآمنت به.. والأيام هي الفيصل في ذلك، ومن لم يتغير من "الشلة" القديمة كوزير الإعلام ووكيله، ووزيرة التعليم العالي، ووزير العدل، والمدعي العام وآخرين؛ سيأتي الدور عليهم! وحتى إن لم يأت على كل هؤلاء فإني مؤمن أن التغيير سيتواصل، والسلطان أراه يقود مرحلة التغيير هذه بكل حنكة واقتدار، فلماذا لا أفسح له المجال قليلا؟ هذا هو الواجب، وهذا هو المنطق الذي أراه ورآه آخرون.<o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="color:#000066;"><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" lang="AR-OM">وإن كنا نريد التغيير أن يتواصل حقا فلنبدأ بأنفسنا الآن، لنبدأ في صياغة جديدة لحياتنا، لحياة أبنائنا، أحفادنا.. لنبدأ بتغيير طرق تفكيرنا القديمة، ولنسمح للمدنية أن تدخل في عمق فكرنا، ولدينا الفرصة لذلك.. صدقوني نحن نملك تلك الفرصة، لكن هل نستغلها بشكل حقيقي وواضح؟ الإجابة لديكم</span><span style="FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 24pt; mso-bidi-language: AR-OM" dir="ltr"><o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; unicode-bidi: embed; DIRECTION: rtl" dir="rtl" class="MsoNormal"></o:p></span></span> </p></div>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/08755964475693023703noreply@blogger.com1tag:blogger.com,1999:blog-4090754875508052276.post-32561573201582356792011-03-08T21:15:00.000+04:002011-03-08T21:16:43.592+04:00حي على الحرية (مقال لعادل الكلباني)<div dir="rtl" align="right"><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 10pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 20pt" lang="AR-SA"><span style="color:#660000;">القاص عادل الكلباني المنزوي بعيدا في مدينة عبري (وفق ما يشير إليه هو في بعض الأحاديث التي دارت بيننا) عن الأحداث التي تحدث في مسقط سواء الثقافية أو ما يمكن تسميته الآن بـ"السياسية" أراد أن يشارك برأي، وربما لم يجد إعلاما حاضنا يمكن أن ينشر له مقاله، ولذلك اختار مدونتي ولا أدري لم مدونتي بالضبط برغم أنها ليست الأهم وليست مدونة إعلامية، بل هي مدونة شخصية معنية بهلال البادي فحسب..<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 10pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic', 'serif'; FONT-SIZE: 20pt" lang="AR-SA"><span style="color:#660000;">لكنني أنشر مقاله الذي ربما لن أتوافق كثيرا معه ومع كثير من نقاطه.. ولكننا نحتاج أن نستمع إلى بعضنا البعض كي نبني وطنا نقيا.. <span style="mso-spacerun: yes"> </span><o:p></o:p></span></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 10pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Arial', 'sans-serif'; FONT-SIZE: 16pt; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-theme-font: minor-latin" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 10pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Arial', 'sans-serif'; FONT-SIZE: 16pt; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-theme-font: minor-latin" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 10pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Arial', 'sans-serif'; FONT-SIZE: 18pt; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-theme-font: minor-latin" lang="AR-SA">حي على الحرية<span style="mso-spacerun: yes"> </span><o:p></o:p></span></b></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 10pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><b><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Arial', 'sans-serif'; FONT-SIZE: 18pt; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-theme-font: minor-latin" lang="AR-SA">عادل الكلباني <o:p></o:p></span></b></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 10pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Arial', 'sans-serif'; FONT-SIZE: 16pt; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-theme-font: minor-latin" lang="AR-SA"><o:p> </o:p></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 10pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Arial', 'sans-serif'; FONT-SIZE: 16pt; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-theme-font: minor-latin" lang="AR-SA">(1)</span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Arial', 'sans-serif'; FONT-SIZE: 16pt; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi" lang="AR-SA"><o:p></o:p></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 10pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Arial', 'sans-serif'; FONT-SIZE: 16pt; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-theme-font: minor-latin" lang="AR-SA">في هذه الظروف التي تمر بها البلد من احتجاجات مناهضة للوضع القائم الذي لا يرضى به ابدا من له ضمير يؤنبه ،اذ الخرس يصيب اكثر الشياطين اذا كان لنا ان نستعين بالحديث الشريف ( الساكت عن الحق شيطان اخرس ) ، المتنعمون<span style="mso-spacerun: yes"> </span>والمترفون<span style="mso-spacerun: yes"> </span>بأموال الشعب منذ عشرات السنين دون شكر او تقدير لهذا الشعب المسحوق اكثريته تحت وطأة المتنفذين ، الذين لن يردعهم رادع عن المضي قدما في النهب والاختلاس وتشويه الصورة اذا كانت للصورة ملامح تذكر<span style="mso-spacerun: yes"> </span>مالم يتم محاكمتهم وسؤالهم من اين لكم هذا ؟ وسؤالهم ومحاكتمهم فيها نظر ، لان السرطان الذي يهتك الجسد لن يبقى على اطرافه فمابالك<span style="mso-spacerun: yes"> </span>برأسه ،<span style="mso-spacerun: yes"> </span>اذ اصبحت اقلية بسيطة في البلد معروفة جيدا للمبصر ولمن القى السمع وهو شهيد </span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Arial', 'sans-serif'; FONT-SIZE: 16pt; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi" lang="AR-SA"><o:p></o:p></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 10pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Arial', 'sans-serif'; FONT-SIZE: 16pt; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-theme-font: minor-latin" lang="AR-SA">(2)</span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Arial', 'sans-serif'; FONT-SIZE: 16pt; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-theme-font: minor-latin; mso-bidi-font-family: Arial; mso-bidi-theme-font: minor-bidi" lang="AR-SA"><o:p></o:p></span></p><p style="TEXT-ALIGN: justify; MARGIN: 0cm 0cm 10pt" dir="rtl" class="MsoNormal"><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-FAMILY: 'Arial', 'sans-serif'; FONT-SIZE: 16pt; mso-ascii-font-family: Calibri; mso-hansi-font-family: Calibri; mso-ascii-theme-font: minor-latin; mso-hansi-theme-font: minor-latin" lang="AR-SA">المذيع خالد الزدجالي مثلا الذي نشاهده<span style="mso-spacerun: yes"> </span>كل يوم والاعلام<span style="mso-spacerun: yes"> </span>يتحفنا بتلك المشاهد من الحرائق التي حدثت في صحار من فئة قلية جدا اثارها ربما الغضب التي تعامل بها رجال الشرطة معهم – ونحن ندين ذلك<span style="mso-spacerun: yes"> </span>ولا نقره من حرق أو تخريب -<span style="mso-spacerun: yes"> </span>، لماذا يصر هذا الاعلام على تكرار تلك المشاهد فقط ، ربما كي يقول للآخرين ان ماحدث من هؤلاء المحتجين هو التخريب والحرق وهذه رسالة خطيرة وغير مقبوله ، لتشويه انجاز<span style="mso-spacerun: yes"> </span>المعتصمين والمحتجين الذين يطالبون الحكومة باصلاحات جذرية<span style="mso-spacerun: yes"> </span>واسعة على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي ،<span style="mso-spacerun: yes"> </span>لماذا لم يتحاور مع المعتصمين في ميدان الكرة الارضية بولاية صحار ، المحتجين والعقلاء منهم ،<span style="mso-spacerun: yes"> </span>ويحاورهم مباشرة ، ويرصد كاميراته ولقاءاته فقط لمسيرات الحب والولاء التي يدعون 0(3)يكفينا تطبيل وتزمير وتمجيد كل هذه السنين ، دعوا الشعب يقول رأيه دعوه يهتف بخياراته ، من حق هذا الشعب ان يوصل كلمته للسلطان ، من حقه ان يطالب بمحاربة الفساد المتفشي في وضح النهار امام اعين الناس دون التباس او خجل ، من حق هذا الشعب محاسبة المفسدين المتنفذين الذين وضعوا مصلحتهم الخاصة اولا واخير فوق كل اعتبار ، هؤلاء الذين ربما حتى الكراسي سأمت منهم وضجت بهم وملت منهم<span style="mso-spacerun: yes"> </span>فمابالك بنا نحن الذين ابتلعناهم عنوة حتى اصابنا القهر والغثيان 0(4)منذ اسبوع استضاف الاعلامي خالد الزدجالي سماحة الشيخ احمد الخليلي لكي يتحدث عن الاحداث الاخيرة التي حدثت في البلد – الى الآن لا ادري عندما تتأزم الامور في البلاد العربية يستعينون بهؤلاء – اذ الدين محيد اصلا عن الحياة الاقتصادية والسياسية في كل البلاد العربية فلماذا اللجوء اليه حين تبدأ الزلازل(5)لماذا ياسماحة الشيخ لم تترحم على الشهداء الذين سقطوا في ميدان الكرة الارضية ، وتطالب من تسبب في ذلك لمحاكمته وتقديمه للعدالة كي تهدأ النفوس ، حيث ان هنالك عائلات فقدت ابناؤها ، ودماء سالت كي تطالب بالاصلاح ورفع احتجاجها الى السلطان<span style="mso-spacerun: yes"> </span>وهذا مشروع قانونا في النظام الاساسي للدولة ومكفول لكل مواطن حر<span style="mso-spacerun: yes"> </span>في الاعراف الدولية<span style="mso-spacerun: yes"> </span>، لما لم تطالب الحكومة بعدم استعمال العنف ضد المتظاهرين ، لماذا ياسماحة الشيخ لم تطالب باصلاح<span style="mso-spacerun: yes"> </span>اقتصادي وسياسي<span style="mso-spacerun: yes"> </span>جذري<span style="mso-spacerun: yes"> </span>في البلد وانت تعلم علم اليقين بأن مايحدث الآن هو تراكمات وازمات ومعاناة سابقة لاخطاء فادحة<span style="mso-spacerun: yes"> </span>وفساد مستشري منذ اربعين سنة<span style="mso-spacerun: yes"> </span>و لمطالب شعب اهملت حقوقه وبذر المال العام حد الاسراف الذي لا يرضي الله ولا رسوله دون وجه حق ودون شفافية او معرفة المواطن مايدور حوله في اهدار ثروة<span style="mso-spacerun: yes"> </span>شعب بلا حرية او كرامة لصالح فئة معينة في هذا الوطن<span style="mso-spacerun: yes"> </span>انت اعلم وادرى<span style="mso-spacerun: yes"> </span>بها ، وظللت تكرر وانت تتبسم وتضحك لانك تذكرت كما تقول احدى ابيات من الشعر وانت تقلب التقويم الهجري بالصدفة<span style="mso-spacerun: yes"> </span>000 مصادفة ايضا ان اراك<span style="mso-spacerun: yes"> </span>سعيدا وتضحك<span style="mso-spacerun: yes"> </span>، لكن لتعلم جيدا ياسيدنا الشيخ<span style="mso-spacerun: yes"> </span>بأن مايحدث ليس مصادفة<span style="mso-spacerun: yes"> </span>فهو القضاء المقنع اذا الشعب يوما اراد الحياة 0(6) ونحن نخطو كخطوات السلحفاه رويدا رويدا ، لأن يقول الشعب كلمته<span style="mso-spacerun: yes"> </span>التي ظل ملغما بها طوال العقود الماضية ، ظنا باولياء الامور بتغيير الحال الى الاحسن ، لكن ذلك لم يزد الحكومة خاصة في السنوات الاخيرة الا ان تكون في الجانب المناقض واصرت – مع سبق الاصرار والترصد – بأن تواصل<span style="mso-spacerun: yes"> </span>بأزمنتها<span style="mso-spacerun: yes"> </span>المحنطة لان تدير حياتنا<span style="mso-spacerun: yes"> </span>عكس عقارب الساعة في الاقتصاد و الاجتماع و التعليم و الثقافة ، سوى مالقنه<span style="mso-spacerun: yes"> </span>الاعلام العماني لنا الفارغ<span style="mso-spacerun: yes"> </span>المضمون والمعنى من مظاهر التملق والتزلف الذي لا يصنع حضارة<span style="mso-spacerun: yes"> </span>و حفظناها عن ظهر قلب منذ الطفولة ، وعندنا الالوف من الشباب معطل الطاقات وعاطل عن العمل لا يجد قوت يومه ويحدثنا هذا الاعلام<span style="mso-spacerun: yes"> </span>بلغة خشبية مهترأة الذي سئمنا صوره وصوته ونرغب كمواطنين احرار ان نرى كلا من فيه ان يتغير ان يواكب هذه الطفرة من الحرية ومتطلبات الشعب في المرحلة المقبلة وتوسيع الحريات على نطاق يشمل ويستوعب الرأي والرأي الآخر ، لولا ان دم الشهيد عبدالله الغلاسي واخوته في صحار<span style="mso-spacerun: yes"> </span>بزغت دماؤهم كشروق الشمس بعثت<span style="mso-spacerun: yes"> </span>الى عمان الحبيبة ضياء جديدا ولونا جديد وثقلا جديد وحبا جديد وعشقا جديد وروح جديدة<span style="mso-spacerun: yes"> </span>وصوت لحرية ظلت مغيبة اربعين سنة – سنوات تيه العماني الباحث عن حرية الكلمة والروح - حتى انبلجت فجأة وبخرت في لحظة من ظنوا انفسهم عمالقة شعب يقودونه كالقطيع ، لقد<span style="mso-spacerun: yes"> </span>اندحرت جحافلهم وظلامهم المستبد الذين آثروا العتمة ولم يحاولوا وهم القادرون على ذلك للاسف الشديد على فتح قلوبهم للضوء<span style="mso-spacerun: yes"> </span>وتقديم الشكر لهذا الشعب العظيم الذي اوصلهم الى ماهم عليه من رتب وصولجان ونياشين وخير كثير وعز غزير<span style="mso-spacerun: yes"> </span>، ولكنهم ادمونا وقهرونا ، لقد تناسوا القاعدة التي ارتفعوا عليها وحسبوا – ظن الذين مشوا في الارض مرحا – انهم بلغوا سماء عالية وان مكانتهم سامقة لا تقهرها الطقوس<span style="mso-spacerun: yes"> </span>فاذا بالزلازل<span style="mso-spacerun: yes"> </span>تصدمهم ويصبحون بين عشية وضحاها انقاض لتاريخ عابر سيذكره الذي يأتون لاحقا بالمأساة والاسف ، فل الشباب سطوتهم حتى كأن لم تكن ، ، ولولا ان الشباب الذين تجرعت نفوسهم الامرين وتشربت احوالهم الذل والمعاناه لظلوا فوق رقابنا الى يوم يبعثون ، الآن لا يكفي ان هؤلاء انزاحوا او سقطوا او عزلوا<span style="mso-spacerun: yes"> </span>عن كاهل<span style="mso-spacerun: yes"> </span>الامة ، لابد من محاسبتهم كي تبرأ ذمتهم امام الشعب ،- اذا كان فعلا من له ذمة منهم<span style="mso-spacerun: yes"> </span>يستحق ان يحتفظ بها -<span style="mso-spacerun: yes"> </span>، ولايقال بأن هؤلاء خدموا البلد طيلة عشرين او ثلاثين سنة وان من الواجب تقديم الاحترام والتبجيل لهم ، يجب ان يحاسب ويسأل من اين لك هذا، خاصة فيما يخص المال العام<span style="mso-spacerun: yes"> </span>وتبذيره واهداره دون وجه حق - اذا اردنا فعلا ان يكون ذلك رادع للذين يأتون بعدهم من وزراء ، اما اذا جعل الحابل على الغارب وتركوا في حال سبيلهم فأن عملية الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي التي طالب بها المحتجون والمعتصمون الابطال في صحار وظفار وصور ومسقط وسالت دماء الشرفاء كعبدالله الغلاسي واخوته لم تؤت ثمارها الا قليلا وهذا القليل هو تغيير الوجوه في الحكومة الجديدة الذي يعتبر في حد ذاته من المطالب التي تحققت<span style="mso-spacerun: yes"> </span>،<span style="mso-spacerun: yes"> </span>اذا اردنا ان تكتمل صورة الاصلاح فيجب من الآن مثل باقي البلدان العربية<span style="mso-spacerun: yes"> </span>ان<span style="mso-spacerun: yes"> </span>يتم محاسبة من تسبب في ضياع المال العام واساءة<span style="mso-spacerun: yes"> </span>الامانة<span style="mso-spacerun: yes"> </span>واستغلال السلطة في مآرب شخصية وفق القانون والقضاء العماني – النزيه لاحقا -</span><span style="LINE-HEIGHT: 115%; FONT-SIZE: 16pt" dir="ltr"><o:p></o:p></span></p></div>Anonymoushttp://www.blogger.com/profile/08755964475693023703noreply@blogger.com0